الانقلاب الناعم بالعالم العربي
لعل أن هناك ثورة تكنولوجية متطورة جدا أخذت تضع بصماتها بالواقع الاجتماعي العربي وهو ما يعرف بثورات التواصل الاجتماعي وانتشار وسائل نشر المعلومة والارتباط الشخصي مع العالم من فيسبوك وتويتر وخلافه وأمتد هذا التأثير إلي الجانب السياسي..
ففي الجانب الاجتماعي أصبح التواصل بشكل غير تقليدي مع عدد أكبر من الناس ناهيك عن بعد المسافات وغرابة اﻷمر هو تكون صداقات علي مستوي دولي أذا صح التعبير بين أشخاص يتواصلون بالأفكار وليس باﻷجساد! والعين والنظر المباشر مما مثل حالة غريبة أخذت مكانها بالواقع الاجتماعي وقد تكون مدخلا لدخول الغرباء واﻷشرار إلي حياة من نحبهم من دون إن نعرف وقد تتسبب بمشاكل من باب النصب وخلافه.في نفس الوقت أيحابيانها هي بكونها تتيح للمثقفين العرب واﻷعلاميين قوة اﻷرتباك الفكري والحركي بشكل أسهل وأفضل من ذي قبل.
بالجانب السياسي كسرت هذه الوسائل احتكار الدولة وأصحاب رأس المال الاحتكار لوسائل الأعلام ونشر المعلومة بأسلوب مؤثر وغير مكلف علي الإنسان العادي و بشكل أسرع وأكثر مصداقية من الأعلام الرسمي العربي ومن أعلام أصحاب رأس المال .
وتدخل علي هذه الجوانب عامل الثورات الناعمة والارتباط الشباب العالمي الساعي للتغيير والذي يتحرك ألان بالمنطقة العربية والعالم بسيطرة أستخباراتية من هنا وبخارج السيطرة بمكان أخر!
أذن نحن أمام حركة انقلابية ناعمة علي كل موروثاتنا السياسية و الاجتماعية قد تكون مفتاح لكسر التكلس العربي نحو النهضة الحضارية أو تكون مفتاحا لتدمير مجمل المنطقة باليات الثورات الناعمة والفوضى الخلاقة.
الدكتور عادل رضا
dradelreda@yahoo.com