الأردني حسن إسميك يثير الجدل في فريق ميونيخ
قبل ثلاثة أيام، قام إسميك مجددا بإعادة هيكلة نادي ميونيخ 1860 رأسا على عقب، حيث أقال المدرب كوستا رونجايك بسبب سوء النتائج وأعفى مدير النادي توماس آيشين من مهامه وعوضه بمهندس يدعى أنتوني بوير. كما أعلن إسميك في رسالة وجهها لجماهير النادي عزمه على محاربة الفساد، معلنا عن وجود “أشخاص بالنادي يدعمون الفساد والنهب”. رجل الأعمال الأردني أكد أنه “سيبذل كل ما في وسعه لمواجهة ذلك”، بحسب ما جاء في الرسالة التي نشرها على فيسبوك.
خرق قواعد كرة القدم الألمانية
بيد أن الرجل الأقوى في فريق ميونيخ 1860 والذي أعلن عن شنه حملة لتطهير فريق ميونيخ 1860 من الفساد، متهم بدوره بالإخلال بقوانين كرة القدم في ألمانيا وبالتحديد بالقاعدة المعروفة بـ 1+50، التي لا تسمح للمستثمر بإعفاء المدربين أو المسؤولين بالفريق وإنما يدخل ذلك في صلاحية مجلس إدارة الأندية. صحيفة بيلد الألمانية أكدت أن رابطة الأندية الألمانية تحقق مع إسميك لاشتباهها في خرقه لقوانين اللعبة.
وعلى الرغم من أن حصة المستثمر الأردني في نادي ميونيخ 1860 لا تتعدى 49 في المائة ولا تمنحه الأغلبية إلا أنه لديه أخوان في مجلس الرقابة المكون من ستة أفراد. وبما أن صوت إسميك يعادل صوتين فإن عائلته تملك تلقائيا الأغلبية عند اتخاذ القرارات. مما قد يسمح له بتبرير الإقالات الأخيرة التي أقدم عليها.
وتعهد إسميك ببذل كل ما في وسعه لتحسين وضع فريق ميونيخ 1860 القابع منذ أعوام في دوري الدرجة الثانية. وقال بهذا الخصوص “أكافح من أجل تحسين وضع ميونيخ 1860، لأنني الآن لم أعد مستثمرا وإنما محبا كبيرا للفريق”، مضيفا: “همي الأكبر حاليا هو إدخال الفرحة لأنصار الفريق، لأنني أعلم مدى معاناته منذ أعوام”.
إسميك ينقذ ميونيخ 1860 من الإفلاس
وهناك أنباء عن نية إسميك في التعاقد مع مدير فني يشغل في نفس الوقت مهمة المدير الرياضي على غرار ما يعمل به في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما سيقلص من صلاحية مدير النادي. وتحدثث تقارير عن مفاوضات مع مدرب شالكه السابق روبيرتو دي ماتيو، وأرمين فيه الذي كان يشرف في الفترة الأخيرة على فريق فرانكفورت.
يذكر أن المستثمر الأردني حسن إسميك أنقذ فريق ميونيخ 1860 من الإفلاس عام 2001 بعدما كان الفريق مهددا بالضياع بسبب المشاكل المالية التي كان يعاني منها. لكن منذ ذلك الحين والفريق يعاني من مشاكل على الصعيد الهيكلي نجمت عنها تغييرات متعددة في المناصب الإدارية وانعكس ذلك أيضا على نتائج الفريق السلبية، والتي لا تليق بفريق عريق مثل ميونيخ 1860 الذي سبق له التتويج بلقب البوندسليغا عام 1966 وبكأس ألمانيا 1942 و1964.
(مواقع المانية + وكالات)