الوحدات وشباب الاردن في لقاء القمة والفيصلي والاهلي يتربصان
وكالة الناس – ستكون قمة الوحدات وشباب الاردن محور منافسات الاسبوع 14 من دوري المحترفين لكرة القدم حيث يبحث الوحدات برصيد 25 نقطة وشباب الأردن24 نقطة، اليوم، عن صدارة دوري المناصير للمحترفين، في المواجهة المثيرة التي تنطلق فصولها عند الساعة الثالثة عصرا على ستاد عمان الدولي.
الفيصلي 24 نقطة هو الآخر يطمح لاسترداد الصدارة و يسعى للتخلص من عقبة الأصالة وله 8 نقاط، في المباراة التي تنطلق عند الساعة الثالثة أيضا على ستاد الأمير محمد.
و سيكون الأهلي برصيد 24 نقطة وصل إلى ملعب الكرك لملاقاة نظيره ذات راس برصيد 12، والفوز سيكون حاجة مشتركة لكلا الفريقين.
الوحدات وشباب الاردن
قمة من العيار الثقيل فنتيجة المباراة تشكل منعطفا مهما في مسار اللقب، لذا فإن كلا الفريقين يدرك تماما صعوبة المهمة، خاصة وأن الخسارة ممنوعة في حساباتهما، ويبدو أن صعوبة المباراة فرضت على الفريقين معالجة الأخطاء كافة بالسرعة الممكنة والوقوف على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية قبل اللقاء.
فريق الوحدات صاحب الفوز المثير في لقاء الذهاب، يأمل بإعادة الكرة وتحقيق فوز جديد يعبد له الطريق نحو البحث عن اللقب، في حين يرنو شباب الأردن الى تسديد الحساب، والانطلاق بهمة وعزيمة نحو اللقب الثالث في تاريخه.
الفريقان منتشيان والمعنويات عالية ويتمتعان بالجاهزية التامة على الصعيد الفني، فالوحدات يسعى لاستثمار قوته الهجومية التي تجلت أمام كفرسوم في الوصول لمرمى الحارس يزيد أبوليلى في وقت مبكر، بحثا عن هز الشباك وإرباك خصمه، وهو يعول على خط وسطه الذي يتواجد فيه المتألق فادي عوض ورجائي عايد اللذان يلعبان كارتكاز في الوسط، يتقدمهما صالح راتب والبرازيلي توريس الذي قد يلعب خلف المهاجم بهاء فيصل الذي سيشكل ثنائيا هجوميا مرعبا مع توريس أو الحاج مالك في حال جاهزيته.
ولكن قوة الوحدات تتركز في طرفيه أحمد الياس وأحمد هشام الذي سيعوض غياب القائد عامر ذيب، وكلاهما يملك ميزات هجومية قد تسهم في هز شباك شباب الأردن الذي يسعى في الوقت نفسه لاستثمار نزعة الظهيرين محمد الدميري وفراس شلباية الهجومية، من خلال الاستفادة من المساحات التي قد يخلفانها، بحثا عن الوصول لمرمى عامر شفيع.
وعلى الجانب الدفاعي، يتولى محمد مصطفى وهيلدر مهمة حماية العمق الدفاعي، والأخير يعد ورقة رابحة في دفاع الوحدات، ليس لقدراته في إيقاف المهاجمين، بل لمشاركاته الايجابية في قطع الكرات العالية المتجهة نحو منطقة الجزاء والمشاركة في الكرات الثابتة والتسجيل منها في مرمى الخصم.
ويدرك الوحدات أن ميزات شباب الأردن الهجومية، تعد سلاحا فعالا بيد الفريق، وبالتالي فإنه سيكون حريصا على التشديد على ظهيريه محمد الدميري وفراس شلباية، بضرورة عدم المبالغة في التقدم، بحثا عن تأمين حماية أكبر لمرمى عامر شفيع.
فريق شباب الأردن المنتشي ببلوغه نهائي الكأس، يملك هو الآخر وسطا فعالا على الصعيد الهجومي، من خلال تواجد خالد أبورياش ومحمد العملة على الطرفين، وكلاهما يجيد الواجبات الهجومية نظرا لقوة الإسناد من قبل الظهيرين عدي زهران وموسى الزعبي، فيما سيتولى محمد مانديلا ولقمان عزيز قيادة العمليات الهجومية في خط الوسط.
وفي الجانب الهجومي، ربما يبدأ المدير الفني للشباب باللاعب بلال قويدر، على أن يلعب وحيدا في المقدمة، لمشاغلة دفاعات الوحدات، والعمل على استثمار أي كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء، فيما يلعب عبدالله العطار خلف قويدر؛ حيث يسعى الفريق لاستثمار لاعبيه مانديلا وعزيز في التقدم من الخلف إلى الأمام، وبالتالي تهديد مرمى الحارس الأخضر عامر شفيع بشكل مباشر، أو تهيئة الكرات للمهاجمين، وستزداد قوة الفريق وخطورته في الجانب الهجومي في حال جاهزية يوسف النبر الذي قد يدفع به مدرب الفريق وفق الحاجة اليه.
وعلى الجانب الدفاعي، يتولى رواد أبوخيزران وإبراهيم العبيدي مهمة حماية العمق الدفاعي لمرمى أبوليلى، على أن يلعب عدي زهران في الميسرة، وموسى الزعبي في الميمنة، ما يشكل جدارا دفاعيا قويا في ظل خبرة اللاعبين اللذين يتميزان أيضا بالإسناد الهجومي.
الفيصلي والاصالة
ويدرك الفيصلي (المحبط بسبب الخروج من نصف نهائي الكأس على يد الأهلي وفقدان صدارة الدوري لصالح غريمه التقليدي الوحدات) أن مهمته لن تكون سهلة في مجابهة فريق الأصالة الذي ظهر بصورة طيبة حتى الآن وسيسعى بكل قوته لانتزاع النقاط الثلاث التي يبدو أنه في أمس الحاجة لنيلها بهدف تحسين مركزه المتأخر والهروب لمناطق الدفء البعيدة عن شبح الهبوط، وهو لن يكون صيداً سهلا لغريمه وهو الذي عرف عنه أداؤه الرجولي الذي يتسم بالروح العالية والحماس الذي سيقابل منظومة الفيصلي الساعي للفوز في محاولة لاستعادة القمة أو البقاء على مقربة منها ومصالحة جماهيره الغاضبة.
الفيصلي الذي فقد قوته الهجومية بفقدان الهداف ديالو سيحاول استعادتها من خلال الدفع بالثلاثي ياسين البخيت وماهر الجدع والمحترف ميغيل، وكل منهم يجيد التحرك داخل منطقة جزاء الخصم، وفي ظل توقع غياب بهاء عبدالرحمن، سيتولى مهدي علامة وخليل بني عطية إدارة عمليات الوسط من العمق والأطراف.
وعلى الجانب الدفاعي، يبرز دور يوسف الألوسي في قيادة زملائه براء مرعي ويوسف الرواشدة وسالم العجالين من أجل تطويق مهاجمي الأصالة لمنعهم من الوصول إلى مرمى الحارس محمد الشطناوي.
الأصالة من جانبه سيحاول فرض الحصار اللازم على مهاجمي الفيصلي من خلال تواجد محمد شعبان وحسن أبوزينة وعدي المومني وعمر العوايشة في العمق الدفاعي، والأطراف وفي الوسط يملك الأصالة أوراقا رابحة أمثال محمود مشعل وأنس المحسيري ومحمد بيوك وليث الفايز وهم يجيدون بناء الهجمات، والتقدم لإسناد محمد العدوان وعبدالهادي المحارمة في الأمام.
عموما وبالرغم من فارق الإمكانيات الفنية التي تميل لمصلحة الفيصلي، فإن طموح الأصالة ربما يقلق خصمه كما حدث في جولة الذهاب التي خطف فيها الأصالة هدف التعادل في اللحظات الحرجة والأخيرة.
الاهلي وذات راس
ويدرك كلا الفريقين جيدا أن خصمه ليس بذلك الفريق السهل، لذلك فإن الجهاز الفني في كلا الفريقين لن يغامر كثيرا بهذه المباراة لأن أي مغامرة غير مدروسة قد تكلف فريقه الثمن غاليا.
فنيا يعتمد فريق الأهلي المنتشي ببلوغه المشهد الختامي لكأس الأردن وعودته لمنصات التتويج بعد سنوات طويلة عجاف على جهود مهاجميه ركان الخادي وماركوس اللذين يقتنصان الأهداف الصعبة والحاسمة، خاصة إذا ما تلقيا الدعم من رباعي خط الوسط سليم عبيد ويزن دهشان ومحمد العلاونة ومحمود مرضي المسندين بانطلاقات محمد عاصي ومحمد السلو من الأطراف.
الأمر مختلف عند ذات راس وحساباته أيضا مختلفة، فهو يأمل بتعويض خسارته في الجولة الماضية أمام البقعة والتقدم بعيدا عن مواقع الخطر، لذلك فهو سيقوم بدور أكثر دبلوماسية بهدف تحقيق مراده في هذا اللقاء.
فهو فريق حيوي يلعب بحماس وقوة واندفاع، وهو قادر على تحقيق غايته بشرط عدم التسرع، ويستطيع حازم جودت وأمين كريشان وعمر النعيمات ومحمود موافي قيادة الهجمات من منطقة العمليات والتقدم خلف ثنائي الهجوم مروان الغول وشريف النوايشة لتشكيل قوة ضغط على دفاعات الأهلي والوصول لمرمى الحارس فراس صالح.