0020
0020
previous arrow
next arrow

أمراء العرب .. يعلنون نيتهم للترشح للفيفا

 وكالة الناس – تشكل انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والمُزمع إجراؤها في 26 شباط/ فبراير الجاري، “فرصة ضعيفة” لفوز مرشح عربي فيها، عقب إعلان الأميرين الأردني علي بن الحسين والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، نيتهما الترشح على المقعد ذاته.

ويتنافس على رئاسة الفيفا خمسة مرشحين، بينهم اثنان عرب، لخلافة السويسري جوزيف سيب بلاتر، والذي شغل منصب ثامن رئيس للاتحاد الدولي منذ 8 حزيران/ يونيو 1998، حتى إعلان استقالته بتاريخ 2 حزيران/ يونيو 2015، بانتظار عقد الجلسة الاستثنائية لـ “كونغرس الفيفا”، لاختيار خليفته بإدارة شؤون الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويعتبر مرشح قارة أوروبا، أمين عام الاتحاد الأوروبي السويسري لكرة القدم، جاني إينفانتينو، الأوفر حظًا من بين المرحين الخمسة، والذي زادت فرصه بالفوز بعد ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم مقابل الأمير علي بن الحسين.

وكان الاتحاد الآسيوي، بقيادة الشيخ سلمان، أعلن سابقًا دعمه لبلاتر، قبل إعلان الأخير الخروج من المنافسة، عقب تهمٍ بالرشوة والفساد المالي ومنع القضاء له من الترشح، على حساب ابن القارة الأمير علي.

وشكل ذلك الإعلان ضربة قاصمة للحظوظ العربية في الفوز بمنصب رئاسة الفيفا، لا سيما مع انقسام الاتحاد الآسيوي لمعسكرين، الأول مع الأمير علي بن الحسين، والآخر مع الشيخ سلمان بن إبراهيم.

ويسعى المرشحون الخمسة لإقناع الأعضاء بالهيئة العامة في المنطمة الرياضية الأشهر بالعالم وعددهم 209 بأنه الشخص المناسب لخلافة جوزيف بلاتر في الانتخابات المقبلة.

وتتمتع الأردن والبحرين بعلاقات سياسية واقتصادية “متينة”، وتتواجد قوات الدرك الأردنية بأعداد كبيرة في البحرين، وكان لها دور كبير في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام الحكم في شباط/ فبراير 2011، متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في العالم العربي نهاية 2010 (..) لكن العلاقات السياسية القوية بين البلدين لم تمنع ترشح الأميرين مقابل بعضهما في انتخابات رئاسة “الفيفا”.

يذكر أن كلًا من رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، والأمير الأردني علي بن الحسين، وأمين عام الاتحاد الأوروبي السويسري جاني إينفانتينو، ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي المسؤول السابق في الفيفا، أعلنوا ترشحهم لرئاسة الفيفا.

وكان الأمير علي، شقيق العاهل الأردني عبدالله الثاني، واجه الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر في المرة الأولى بالانتخابات التي جرت أواخر أيار/ مايو 2015، وحصل على 72 صوتًا، وانسحب بعد ذلك معلنًا فوز بلاتر بولاية خامسة، واستقال الأخير من المنصب بعد عدة أيام عقب الفضائح التي هزت “عرش الفيفا”.

ويُشار إلى أن فرص الأمير الأردني علي بن الحسين، “باتت صعبة”، عقب تخلي المعسكر الأوروبي عن دعمه لصالح المرشح السويسري، إلى جانب انقسام القارة الآسيوية بينه وبين الشيخ سلمان.



الاتحادات القارية وعدد الدول المنضوية تحتها

الاتحاد الآسيوي، ويتكون من 46 دولة وأعلنت في معظمها دعم المرشح البحريني، أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي، 40 دولة، وأمريكا الجنوبية عشرة دول و53 في أوروبا، أعلنت جميعها دعمها للمرشح السويسري، 54 دولة في إفريقيا انقسمت بين الأميرين الأردني والبحريني، بالإضافة لأوقانوسيا وتتكون من ستة أعضاء “لم تعلن دعم أي مرشح بعد”.



تطورات انتخابات الفيفا

تأتي انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عقب تطورات عصفت بالاتحاد في 27 أيار/ مايو 2015، عقب اعتقال السلطات السويسرية، وبطلب من القضاء الأميركي، سبعة مسؤولين في الفيفا عشية الانتخابات الرئاسية.

وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 شباط/ فبراير الجاري موعدًا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفًا لبلاتر المستقيل.

ودخل الاتحاد الدولي في الفوضى الشاملة بإيقاف رئيسه المستقيل السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، والذي كان يُنظر له كأبرز المرشحين لخلافة بلاتر، بعد اتهام الأخير بتلقيه مبلغًا مقداره مليوني فرنك سويسري من الفيفا مقابل أعمال استشارية.

وقررت لجنة الأخلاق في الفيفا إيقاف الكوري الجنوبي مونغ جوون تشونغ، ست سنوات، والفرنسي جيروم فالك الأمين العام السابق للفيفا لمدة 90 يومًا، ليتواصل بالتالي مسلسل فضائح الفساد الذي زلزل الفيفا منذ أواخر أيار/ مايو 2015، بعد أن ألقت السلطات السويسرية، بناء على طلب القضاء الأميركي القبض على عدد من المسؤولين، واتهمت مسوؤلين آخرين من أعضاء حاليين وسابقين في الفيفا وشركاء في شركات للتسويق الرياضي بتهم الفساد وتبييض الأموال.