مؤامرة ضد الامير علي
وكالة الناس – كيف يمكن تفسير الاتفاقية التي وقعها الاتحادين الافريقي والاسيوي لكرة القدم برئاسة الكاميروني عيسى حياتو والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) يوم الجمعة في كيغالي.
حيث تم الاعلان في مؤتمر صحافي مشترك بين حياتو، رئيس الاتحاد الدولي بالوكالة، والشيخ سلمان في العاصمة الرواندية عن هذه المذكرة الهادفة الى تعزيز الشراكة بين الاتحادين.
الامير علي بن الحسين المرشح الابرز لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم شأنه شأن كل المرشحين الاخرين والناخبين الدوليين فهم الدلالات الواضحة على ان هناك ما يدار في الخفاء بين رئيسي الاتحادين, بل ان المؤشرات تتعدى الدلالات لتفوح منها رائحة مؤامرة جديدة على الأمير علي كما حدث ذلك في الانتخابات الماضية.
التفسير المنطقي لهذه الاتفاقية يقول ان ما حدث هو نوع من انواع المؤامرات الدولية , والمؤامرة هذه المرة لن تكون من خلال مفاوضات خلف الابواب المغلقة وانما على شكل اتفاقية او صفقة بين اهم اتحادين من حيث نسبة التصويت في الانتخابات القادمة تعيد الى الاذهان المؤامرة الدنيئة التي تعرض لها سموه في الانتخابات الماضية عندما تخلى عنه الاشقاء العرب في اللحظة الاهم والحاسمة.
مطالبة الامير علي بن الحسين باجراء تحقيق من طرف الاتحاد الدولي فيما يتعلق بهذه المذكرة تنبه العالم الى مثل هذه التلاعبات التي يمكن ان تؤثر سلبا على مسيرة اللعبة وتعتبر تواصلا لمنظومة العمل الفاسد الذي يلف الفيفا منذ سنوات.
وما يؤكد ان هناك مؤامرة حقيقية على سمو الامير علي ان التوقيع على المذكرة يأتي في وقت لم يكشف فيه الاتحاد الافريقي بعد دعمه لاي من المرشحين الخمسة لمنصب رئيس الفيفا وخلافة السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات التي ستجرى في 26 شباط في زيوريخ.
يذكر ان اتحادات القارة الافريقية كانت هي صحابة الاصوات التي رجحت فوز السويسري الفاسد بلاتر على الامير علي في الانتخابات الماضية ولا شك ان دورها سيكون حاسما في الاقتراع على منصب الرئيس لانها تضم 54 اتحادا وطنيا واتحادها هو الاكبر بفارق صوت امام الاتحاد الاوروبي الذي يملك نفس العدد ، مقابل 46 لاسيا و35 لمنطقة الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) و11 لاوقيانيا و10 لاميركا الجنوبية.
وولتوضيح اكثر فان موعد توقيع الاتفاقية يأتي في وقت حرج من عمر الانتخابات التي ستعقد في 26 شباط القادم, وذلك للضغط على الاتحادات الافريقية التي تعاني من صعوبات مالية كبيرة للتصويت لرئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان بدلا من الامير علي.
ونعود بالذاكرة مع كل اسف الى موقف بعض الاشقاء العرب المتخاذل في الوقوف الى جانب الفاسد بلاتر والتصويت له بدلا من التصويت لصالح الامير علي , الذي يثبت يوما بعد يوم جدارته بأن يكون الرئيس القادم للاتحاد الدولي لكرة القدم.جراسا