0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

ابن سلمان في مواجهة علي بن الحسين..غيرة ام حسد؟

 

وكالة الناس – ما من شك ان تقديم البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم أوراق ترشحه للمنافسة على منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ستقلص حظوظ العرب في الفوز برئاسة ( الفيفا) كما انها ستعزز حالة الانقسام التي تسود العالم العربي سياسيا ورياضيا.

فدخول مرشح عربي ثان الى جانب سمو الامير علي بن الحسين  سيشتت اصوات العرب في الانتخابات القادمة وبدلا من ان يتم التصويت لمرشح عربي يعكس الموقف العربي حول مرشح واحد, فان الاصوات ستتوزع بين المرشحيين العربيين, بل ان ذلك قد يدفع بعض ابناء العروبة للتصويت لغير العرب في الانتخابات خوفا من الحرج من الطرفين.

ولن يقتصر هذا الامر على العرب , بل سيتعداه ليشمل القارة الاسيوية التي منحت الافضلية في الانتخابات الماضية لبلاتر بأوامر من ابن سلمان الذي اعلن وقوفه علنا مع المرشح السويسري ضد الامير علي بن الحسين.

كم كنا نتمنى لو ان الشيخ ابن سلمان لم يقدم على هذه الخطوة, لا لمجرد ان ترشح الامير علي وحيدا سيعزز من فرصة العرب على اعتلاء اهم منصب في عالم الكرة ولكن لأننا كنا نتمنى ان يسيطر العرب على اهم موقعين في العالم الكروي من خلال فوز الامير برئاسة الفيفا وبقاء ابن سلمان رئيسا للاتحاد الاسيوي, فعندها تسيطر اسيا على عالم الكرة وتدور عجلة التطوير سريعا.

ما يؤسف في الموضوع ان ابن سلمان بترشحه للرئاسة يكون قد وضع نفسه مجددا في مواجهة مع الامير علي مانحا المرشحين الاخرين فرصة استثمار حالة الانقسام العربية والاسيوية وخطف الفرصة التاريخية التي تلوح في الافق.

وهنا يحضرنا موقف ابن سلمان من عملية دمج منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة اسيا مع منصب الرئيس حيث عمل ابن سلمان على اقناع القارة الاسيوية للتصويت لصالح هذا قرار الدمج ليبتعد الامير علي عن المشهد الاسيوية مؤقتا.

غيرة وحسد

ولعل التفسير المنطقي لموقف الشيخ ابن سلمان من ترشح الامير علي بن الحسين ليس له الا تأويل واضح وهو ان ابن سلمان يشعر بالغيرة والحسد من انجازات الامير الشاب, سواء الانجازات الاردنية او العربية والاسيوية وحتى العالمية, فالحضور البهي والساطع لسمو الامير جعله الشخصية الرياضية الاكثر قبولا لدى العالم كله, وحكمته وشجاعته وجرأته في كشف الفساد جعلته الاقوى بين المرشحين للفوز باللقب.

وبقراره خوض انتخابات فيفا أصبح الشيخ سلمان ثاني مرشح عربي للرئاسة، بعد الأمير علي بن الحسين وسادس مرشح بعد رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي، ميشال بلاتيني، الموقوف 90 يوماً مؤقتاً، والأمين العام السابق لـ”فيفا” الفرنسي جيروم شامباني، والترينيدادي ديفيد ناكيد، ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.

وتنتهي المهلة الأخيرة للترشيح اليوم الاثنين. وتعتبر مسألة ترشح الشيخ البحريني أمراً سلبياً لبلاتيني المدعوم بقوة من الاتحاد الآسيوي، قبل إيقافه بسبب مزاعم فساد، وللأمير علي الذي يطمح إلى تحصيل أكبر عدد من الأصوات داخل الاتحاد الآسيوي.

يذكر ان الشيخ سلمان قد وقف في الانتخابات الماضية إلى جانب جوزيف بلاتر في انتخابات أيار/مايو الماضي، والتي انتصر فيها السويسري على الأمير علي ، قبل أن يعلن تنحيه بعد 4 أيام، ويتابع مهامه كمسير للأعمال فقط، ليعود ويدعم أسطورة كرة القدم الفرنسية، ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة بلاتيني، قبل أن يتم إيقافه من لجنة الأخلاق المستقلة في الاتحاد الدولي، بقضية “دفع غير مشروع” لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها الفرنسي من “فيفا” في عام 2011.