0020
0020
previous arrow
next arrow

الأمير علي يبدي تفاؤله بحسم عربي لرئاسة الاتحاد الآسيوي

ابدى رئيس اتحاد كرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي سمو الأمير علي تفاؤله بحسم موضوع الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لشخصية عربية من خلال الجلسة القادمة التي ستعقد في عمان خلال شهر نيسان(أبريل) المقبل، في ضوء المشاورات التي جرت يوم أمس ومن خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقده اتحاد غرب آسيا في فندق الفور سيزنز بعمان، من اجل الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الاتحاد الآسيوي بعد أن ابدى ثلاثة مرشحين من غرب آسيا رغبتهم بالترشح لهذا الموقع وهم: رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم، رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، مرشح الاتحاد السعودي حافظ المدلج، بالاضافة إلى رئيس الاتحاد التايلاندي وعضو الفيفا ماكودي.
واضاف سموه في حديثه لرجال الإعلام من خلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب الاجتماع التنسيقي والذي استمر لأكثر من 3 ساعات، بانه متفائل بالوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الاطراف ومن شأنها افراز شخصية واحدة تمثل غرب آسيا بعد أن عرض الجميع برامجهم الانتخابية في الجلسة، واصبحنا نملك رؤية حقيقية.
واشار سموه أن من أهم التوصيات التي خرج بها المجتمعون الاتفاق على أن لا تخرج اصوات غرب آسيا لأي مرشح خارج هذا الزون، وفي الوقت ذاته لم يفصح سموه بصراحة أن عدم الاتفاق يعود لغياب المرشح البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم الذي ارسل مندوبا عنه.
وقد غابت سورية وإيران عن الاجتماع ولوحظ خروج رئيس اتحاد الكرة العماني خالد البو سعيدي بوقت مبكر، وكان هذا مدار تبريرات رؤساء الوفود في عدم التوصل لصيغة نهائية.
وكان سمو الأمير علي قدر عاليا الدور الكبير الذي تلعبه الوسائل الاعلامية وثمن جهودهم في دعم نشاطات اتحاد غرب آسيا.
خطوة أولى لغرب آسيا
وقال الأمير علي أن هذا الاجتماع هو الخطوة الأولى لاتحاد غرب آسيا بهدف التشاور مع الاتحادات الوطنية ونحن في الأردن نفتخر ونعتز بهذه الاستضافة ونحن لسنا طرفا في هذه الانتخابات، وفي هذا السياق تم مناقشة العديد من المواضيع التي تهم الاتحاد ونحن ننظر للمستقبل وللشباب الذين يستحقون منا الكثير ونحن هنا نضع قدمنا في المكان الصحيح، ولهذا فنحن متفقون وسنعمل في الاجتماع القادم على بلورة الامور ووضعها في نصابها الصحيح.
دعم الكرة الفلسطينية
ونوه سموه انه في ضوء المعاناة التي اطلعنا عليها رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب التي تصيب الكرة الفلسطينية وفي ضوء المعلومات ومتابعتنا لهذه المعاناة سنقوم ومن خلال الاتحاد الآسيوي بمخاطبة الاتحاد الدولي وكذلك ليخاطب الاتحاد الأوروبي بهدف تجاوز العقبات وهذا واجب علينا جميعا ، مشيرا بأن رئيس الاتحاد الفلسطيني سيتقدم بمذكرة خاصة وسنعمل على طرق جميع الابواب لتخفيف المعاناة فمن حق هذا الشعب ممارسة كرة القدم واستضافة البطولات دون معوقات وسأتبنى هذا الموضوع.
تناقض في التصريحات
ومن خلال التصريحات التي ادلى بها عدد عدد من رؤساء الاتحادات من المشاركين في هذا الاجتماع، ظهرت الكثير من التناقضات، ففي الوقت الذي قال فيه الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة الكويتي أنه يملك الاحساس بانسحاب يوسف السركال مبررا ذلك بالحاسية السادسة، نفى السركال نفسه ما جاء على لسان الشيخ طلال قائلا بأنه مرشح الامارات وعلى الشيخ طلال أن يتحدث عن الكويت وانه سيستمر في الترشح لرئاسة الاتحاد.
وكشف طلال أن الشيخ سلمان ماض في حملته الانتخابية وان دعم الكويت له جاء منذ سنوات ماضية ولحظة ابتعاد محمد بن همام، كاشفا بأن مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي سيكون من نصيب دولة في غرب آسيا، وبالتأكيد كان طلال يقصد البحرين في ظل اعترافه الصريح بأن صوت الكويت سيكون للبحرين في ظل الوعود السابقة.
في حين اشاد الشيخ طلال والسركال بهذه الدعوة للوصول إلى صيغة تفاهم واثنوا على جهود الأمير علي وعلى الاستضافة، واثنى على ذلك السعودي احمد عيد وكذلك رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود ورئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر.
شاركوا في الاجتماع
وشارك في الاجتماع الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري ، والشيخ أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني، يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي، أحمد عيد الحربي رئيس الاتحاد السعودي، وجبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني، هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني، خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني، ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي، أحمد النعيمي نائب رئيس الاتحاد البحريني.
كما حضر الاجتماع إلى جانب رؤساء الاتحادات، الدكتور حافظ المدلج المرشح في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وحسن الذوادي المرشح لمقعد اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي.
بيان ختامي
وكان اتحاد غرب آسيا أصدر بيانا ختاميا للاجتماع التنسيقي من أبرز ما جاء فيه:
“بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين، تم التباحث في انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحضور رؤساء الاتحادات الوطنية وعدد من المرشحين، حيث جاء الاجتماع من أجل التشاور في مطالب الاتحادات الأعضاء واتحاد غرب آسيا من الرئيس المقبل للاتحاد الآسيوي، ومنح المرشحين فرصة عرض برامجهم الانتخابية وطموحهم للعمل في الفترة المقبلة وتحقيق التوافق في منطقة غرب آسيا خلال الانتخابات، من أجل الدفاع عن مصالح اللعبة في المنطقة وآسيا.
وأشار البيان أن تم الاتفاق على تأكيد دعم جميع مرشحي منطقة غرب آسيا في الانتخابات، ومنحهم الفرصة عقد مشاورات فيما بينهم، على أن يتجدد اللقاء خلال شهر في عمان.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماع طرح مجموعة من تصورات اتحاد غرب آسيا لكرة القدم حول تطوير اللعبة في قارة آسيا عامة، ومنطقة غرب آسيا على وجه الخصوص، واشتملت هذه التصورات الاعتراف الكامل باتحاد غرب آسيا لكرة القدم الذي لعب دورا أساسيا في التطوير الفني لدول المنطقة منذ العام 2000، وبالتالي حان الوقت للاعتراف رسميا باتحاد غرب آسيا لكرة القدم كاتحاد اقليمي من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى جانب الاعتراف بمسابقات اتحاد غرب آسيا من خلال اعتماد جميع مسابقاته كجزء من روزنامة الاتحاد الآسيوي، واعتماد مجموعة من مسابقات الاتحاد كتصفيات مؤهلة للنهائيات الآسيوية، خاصة في الفئات العمرية للجنسين والخماسي، واعتبار بطولة غرب آسيا للرجال بطولة رسمية في الاتحاد الآسيوي، حتى تدخل ضمن روزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم ولغايات التصنيف الدولي، والاتفاق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على برنامج دعم مالي يمتاز بالعدالة.
وشدد البيان على ضرورة التعاون لضمان استفادة الاتحادات الإقليمية من برامج تبادل المعرفة المقدمة من الاتحاد الآسيوي ومراعاة واقع وظروف كل منطقة عند إعداد أجندة مسابقات الاتحاد الآسيوي، وتفعيل برنامج تبادل الحكام في المنافسات المحلية للاتحادات الأهلية، والعمل على إشراك الاتحادات الإقليمية في مساعي وجهود الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للقضاء على التلاعب بنتائج المباريات.
وشدد البيان على ضمان تحقيق أفضل العوائد المالية للاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي والتقييم المناسب لمقدرات الاتحاد الآسيوي وتقييم النظام المتبع للمكافآت والحوافز المتعلقة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال آسيا، الى جانب اعتماد سياسة شمولية في تطوير كرة القدم الاسيوية من خلال الاتفاق على خارطة طريق تفصيلية لإشراك المزيد من الاتحادات الوطنية في دوري أبطال آسيا وتأسيس لجنة الأخلاق في الاتحاد الآسيوي تكون منتخبة من قبل الجمعية العمومية، ووضع معايير لمؤهلات أعضاء اللجان العاملة في الاتحاد الآسيوي وأن يتم اختيار رئيس وأعضاء اللجان القضائية في الاتحاد الآسيوي من خلال الانتخاب عبر الجمعية العمومية، وتم الاتفاق على تفعيل استخدام اللغة العربية كلغة رسمية للاتحاد الآسيوي.
وكان مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم عدنان حمد قدم ورقة عمل حول تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يحرم منتخبات قارة آسيا من فرصة تحقيق مواقع أفضل في التصنيف، وعرض مجموعة من المقترحات التي تزيد من عدالة التصنيف.
وكان الاجتماع جرى خلاله مناقشة جميع المقترحات من قبل الأعضاء، وأبدوا ملاحظاتهم حولها، حيث أكدوا على أهمية تعزيز موقف اتحاد غرب آسيا، وحصوله على موقعه الحقيقي على الصعيد القاري والدولي، والاعتراف بمسابقاته، كما أجمعوا على أهمية تعديل روزنامة مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بما يتوافق مع خصوصية كل منطقة، والعمل على مراجعة الوضع المالي للاتحاد الآسيوي.