0020
0020
previous arrow
next arrow

مانشستر يونايتد ينتظر خدمة تشلسي والأنظار الإيطالية موجهة نحو دربي ميلانو

0

ستكون جماهير مانشستر يونايتد ومن المرات النادرة جدا خلف الغريم تشلسي عندما يحل ضيفا على الجار اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب يوم غد الأحد في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الانجليزي لكرة القدم، لأن فوز النادي اللندني او تعادله مع “سيتيزينس” سيعزز بشكل أكبر فرص “الشياطين الحمر” باستعادة اللقب وتعزيز رقمه القياسي (19 لقبا حاليا).
ويتصدر يونايتد الذي يخوض اليوم اختبارا سهلا نسبيا في ضيافة كوينز بارك رينجرز متذيل الترتيب، بفارق 12 نقطة عن جاره سيتي، وذلك بعدما تغلب في المرحلة السابقة على ضيفه العنيد ايفرتون 2-0، مستفيدا على اكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ساوثمبتون بفوزه على حامل اللقب سيتي 3-1.
وترتدي موقعة سيتي-تشلسي أهمية للفريقين اللذين يتصارعان على الوصافة اذ لا يفصل بينهما سوى أربع نقاط، وقد يدخل الأول إلى مباراته مع فريق المدرب الاسباني رفاييل بينيتيز وهو متخلف بفارق 15 نقطة عن جاره يونايتد المرشح لتحقيق فوزه الثامن في تسع مباريات على حساب كوينز بارك رينجرز رغم افتقاده لخدمات واين روني (10 أهداف في المباريات الـ11 الاخيرة التي شارك فيها أساسيا) بسبب المرض وفيل جونز بسبب اصابة تعرض لها الاثنين الماضي امام ريدينغ (2-1) في الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية التي بلغ دورها ربع النهائي حيث سيواجه تشلسي أو ميدلزبره (درجة أولى).
وسيسعى سيتي الذي يستعيد خدمات مدافعه البلجيكي فنسان كومباني ولاعب الوسط غاريث باري بعد تعافيهما من الاصابة، جاهدا لكي يخرج فائزا من مواجهته مع تشلسي من أجل الحفاظ ايضا على أمل ضئيل في الاحتفاظ باللقب لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق اللندني الذي يدخل إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ويغان اثلتيك (4-1) في المرحلة السابقة، وتأهله الى ثمن النهائي الكأس المحلية على حساب برنتفورد من الدرجة الثانية (4-0) وإلى ربع نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” على حساب سبارتا براغ التشيكي بعد ان فاز عليه 1-0 ذهابا خارج ملعبه وتعادل معه أول من أمس الخميس 1-1 ايابا في لندن بفضل البلجيكي ادين هازار الذي ادرك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وجنب فريقه خوض شوطين اضافيين.
وتصب الاحصائيات في مصلحة سيتي الذي لم يبق أمامه سوى التنافس على لقب الكأس المحلية حيث بلغ دورها ربع النهائي الأحد الماضي على حساب ليدز يونايتد (4-0) بعد أن خرج من دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية المحترفة، وذلك لأن الفريق اللندني لم يذق طعم الفوز في ملعب الـ”سيتيزينس” منذ 13 أيلول (سبتمبر) 2008 (3-1).
لكن الاحصائيات لا تعني الكثير خصوصا أن تشلسي سيقاتل بشراسة من أجل الفوز لأنه مهدد بفقدان المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري الابطال التي تنازل عن لقبها بخروجه من الدور الأول، وذلك لانه لا يتقدم سوى بفارق نقطة فقط عن جاره توتنهام الذي يختتم المرحلة بعد غد الاثنين في ضيافة الفريق اللندني الآخر وست هام يونايتد.
وقد تشكل الخسارة امام تشلسي الضربة القاضية لمدرب سيتي الايطالي روبرتو مانشيني الذي أكد انه مستعد لمعاقبة “المتخاذلين” من لاعبيه، وذلك بعد الأداء المتواضع الذي قدموه في المرحلة السابقة امام ساوثمبتون.
ولم يكن مانشيني الذي يواجه خطر التخلي عن خدماته في نهاية الموسم بهدف التعاقد مع مدرب ريال مدريد الاسباني حاليا البرتغالي جوزيه مورينيو، راضيا على الاطلاق عن اداء لاعبيه في مباراة ساوثمبتون وقد توعد بان يقصي بعضهم عن التشكيلة، وقال مانشيني لصحيفة “مانشستر ايفنينغ نيوز”: “لا أريد سوى اللاعبين الجاهزين لخوض المباريات الـ12 المتبقية (في الدوري). اشعر بالغضب تجاه بعض اللاعبين وبالخيبة من الأداء الذي قدمناه لأنه من المستحيل اللعب بالطريقة التي لعبنا بها”.
وواصل “لم نقاتل على كل كرة. لا يمكنك أن تحقق الفوز دائما من خلال اللعب الجيد وهذا امر طبيعي. في بعض الأحيان لا نلعب بطريقة جيدة ونفوز ولكي تحقق ذلك يجب ان تقاتل على كل كرة، ان تقاتل امام فريق منافس يريد ايضا الفوز بالمباراة”.
وأردف المدرب الايطالي قائلا: “أمامنا الآن 12 مباراة، يجب ان نحقق نتيجة جيدة في الدوري الممتاز، وأمامنا ايضا كأس انجلترا وهناك مباريات بانتظارنا ويجب ان نلعب بشكل افضل. يجب ان ننهي الموسم بالطريقة التي أنهينا بها الموسم الماضي”.
وعلى ملعب “لوفتس رود”، يخوض يونايتد أول مباراة ضمن سلسلة مكونة من 5 مواجهات متتالية مع فرق تصارع لتجنب الهبوط، اذ يواجه في المراحل المقبلة نوريتش سيتي ثم وست هام يونايتد وريدينغ وسندرلاند قبل أن يستضيف جاره سيتي في موقعة قد تكون حاسمة لتحديد هوية البطل.
ويدرك مدرب يونايتد السير الاسكتلندي اليكس فيرغسون ان على لاعبيه المحافظة على تركيزهم في كل مباراة من أجل تجنب سيناريو الموسم الماضي حين كان “الشياطين الحمر” في الصدارة بفارق 8 نقاط عن الجار اللدود سيتي لكن الأخير نجح في المرحلة الختامية من انتزاع اللقب.
وشدد فيرغسون على ضرورة التعامل مع مباراة كوينز بارك رينجرز الذي لم يحقق سوى فوزين هذا الموسم رغم تعاقده مع مدرب توتنهام السابق هاري ريدناب، وكأنها في مواجهة ريال مدريد الاسباني الذي تعادل معه “الشياطين الحمر” 1-1 في “سانتياغو برنابيو” في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وهو سيستضيفه ايايا في الخامس من الشهر المقبل على ملعب “أولد ترافورد”.
وعلى “ستاد الامارات”، يسعى ارسنال إلى تضميد جراحه من خلال الفوز على ضيفه أستون فيلا اليوم السبت، ويمر الفريق اللندني بفترة حرجة بعد ان فقد في إحراز لقبه الأول منذ 2005 بخروجه من مسابقة الكأس السبت الماضي على يد ضيفه بلاكبيرن روفرز من الدرجة الاولى (0-1) بعد ان سبق له وودع مسابقة كأس الرابطة على يد فريق الدرجة الثالثة برادفورد سيتي (بركلات الترجيح).
كما أصبحت مهمة الفريق اللندني الذي يتخلف بفارق 4 نقاط عن جاره توتنهام الرابع قبل مواجهتهما النارية الأحد المقبل، في دوري ابطال اوروبا شبه مستحيلة بعد ان سقط الثلاثاء الماضي على ارضه امام بايرن ميونيخ الالماني 1-3 في ذهاب الدور الثاني.
يبدو أن المدرب الفرنسي أرسين فينغر استسلم لبايرن ميونيخ وذلك بعدما أشار إلى أن تركيز “المدفعجية” اصبح منصبا الآن على انهاء الدوري المحلي في المركز الرابع.
“انظروا، هناك معركتان بالنسبة لنا والمعركة الاسهل على الارجح هي ان نعود إلى دوري الأبطال الموسم المقبل (من خلال احتلال المركز الرابع في الدوري المحلي)”، هذا ما قاله المدرب الفرنسي الذي خرج بتصريح مشابه قبل عام عندما قال “لقبنا الأول هو ان نحتل المراكز الاربعة الاولى في الدوري”.
وأكد فينغر ان فريقه سيقدم كل ما لديه في لقاء الاياب من اجل تعويض هزيمة الذهاب امام منافسه البافاري، لكنه اعترف بان “المهمة ستكون صعبة للغاية ضد فريق من هذا المستوى”.
وواصل “النوعية موجودة في لاعبي فريقي لكنهم لم يكافأوا عليها. نحن لا نكافأ على الجهود التي نبذلها. ما زلت أثق باللاعبين وبفريقي لكن، واستنادا إلى اثباتات الليلة (مباراة بايرن)، هناك وبشكل واضح عمل يجب القيام به”.
وبدأ فينغر يشعر بضغط كبير نتيجة فشله في إحراز أي لقب منذ 2005، وقد بدا ذلك واضحا في المؤتمر الصحافي الذي تلى الخروج من الكأس السبت الماضي امام بلاكبيرن، اذ رد بغضب على أسئلة الصحافيين الذين ركزوا على الشائعات التي تتحدث عن توجهه لتمديد عقده لعامين اضافيين، وهو قال لهم: “انها معلومات خاطئة. عملت لمدة 16 عاما هنا في انجلترا واستحق المزيد من التقدير عوضا عن بث الاخبار الخاطئة التي لا تهدف سوى إلا الأذى. لو كانت المعلومات صحيحة فلكان ذلك (السؤال) جيدا، لكن المعلومات خاطئة ولا تستند على اي شيء. انها خاطئة. لا اعلم من أين أتيتم بها”.
وتابع المدرب الفرنسي الذي خرج فريقه فائزا بثلاث من أصل المباريات الأربع الاخيرة في الدوري، “نعلم ماذا يجري هنا (في وسائل الاعلام). ما يهم هو ان ننسى ما يقوله الناس هنا ونركز على نقاط قوتنا. نلعب لنادي ارسنال في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.. لا يهم ما يقوله الناس. المهم هو ما يحصل على ارضية الملعب”.
ورد فينغر على الانتقادات التي وجهت له واتهمته بانه لا يأخذ مسابقة الكأس على محمل الجد بعد ان احتفظ بعدد من نجومه على مقاعد الاحتياط في مباراة بلاكبيرن، قائلا بوتيرة غاضبة: “اسمعوني، اتهمت بأني لم آخذ مسابقة الكأس يوم السبت (الماضي) على محمل الجد. لقد فزت بمسابقة الكأس اربع مرات. من فاز بها أكثر مني؟ اعطوني اسما واحدا. الأمر الثاني، اتهمونا باننا لم نشارك بفريق قوي وهذه إهانة للاعبين الذين بدأوا المباراة لأنه كان هناك 11 لاعبا دوليا في ارضية الملعب. اريد أن أقول لكم باننا لم نخسر المباراة باللاعبين الذين شاركوا اساسيين، بل خسرناها في آخر 20 دقيقة”، أي بعد دخول تيو والكوت وجاك ويلشير والاسباني سانتي كازورلا.
وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم السبت فولهام مع ستوك سيتي، ووست بروميتش البيون مع سندرلاند، ونوريتش سيتي مع ايفرتون، وريدينغ مع ويغان اثلتيك، ويوم غد الأحد نيوكاسل مع ساوثمبتون.
سيري أي
يقام دربي “ديلا مادونينا” بين ميلان وغريمه انتر ميلان على وقع النتيجة الصاعقة التي حققها الأول بالفوز على برشلونة الاسباني 2-0 الأربعاء الماضي في ذهاب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا، فيما يقبع انتر في مسابقة “يوروبا ليغ” الرديفة حيث بلغ دور الـ16 أول من أمس الخميس على حساب كلوج الروماني.
وستكون مواجهة يوم غد محتسبة على أرض انتر، على رغم انهما يتقاسمان ملعبا واحدا هو “سان سيرو” أو “جوسيبي مياتزا”، وفيها يأمل ميلان مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية، اذ لم يخسر في آخر 7 مباريات في “سيري أي” حقق خلالها 5 انتصارات.
فبعد ان حل وصيفا ليوفنتوس الموسم الماضي، حقق ميلان بطل 2011 بداية كارثية هذا الموسم هي الأسوأ في تاريخه، ليقف مدربه ماسيميليانو أليغري على شفير مقصلة الإقالة.
مع ذلك، صمد المدرب اللومباردي، وسار ببطىء ليرتقي إلى المركز الثالث بفارق 11 نقطة عن يوفنتوس المتصدر و7 نقاط عن نابولي الثالث، قبل ان يحقق الانجاز أمام برشلونة على رغم تقديمه لعبا دفاعيا وخشنا طوال المباراة ليكبح جماح الفريق الكاتالوني.
وأطاح أليغري باحتمالات غرق لاعبي فريقه بنشوة الفوز على برشلونة عندما قال: “لا يمكننا ان نغرق بالنشوة، يجب ان نعيد شحن بطارياتنا ونستعد لمباراة انتر. هذه عقبة اضافية يجب تخطيها”.
ميلان الذي خسر المهاجم البرازيلي الكسندر باتو وقبلها الهداف السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والمدافع البرازيلي تياغو سيلفا، قام بصفقة ناجحة لكن فيها مخاطرة بالتعاقد مع الدولي الايطالي المشاغب ماريو بالوتيلي من مانشستر سيتي الانجليزي في فترة الانتقالات الاخيرة.
بالوتيلي هز الشباك في اخر 3 مباريات، لكنه غاب عن قمة برشلونة لعدم احقيته بالمشاركة مع فريقين في المسابقة القارية، لا بل تهكم على الارجنتيني ليونيل ميسي الذي قدم أداء متواضعا امام ميلان معتبرا انه غاب بفعل الأنظمة لكن “ميسي لماذا لم يكن متواجدا على الملعب؟”.
اما انتر خامس الترتيب بفارق نقطة عن ميلان ولاتسيو الرابع، فتراجعت نتائجه مؤخرا إذ فاز مرتين في اخر 9 مباريات ومني بخسارة مذلة أمام فيورنتينا 1-4، لترتفع اصوات الاحتجاجات داخل الفريق الأسود والأزرق.
وخسر مدرب الفريق اندريا ستراماتشوني الاسبوع الماضي هدافه الارجنتيني دييغو ميليتو لبقية الموسم بسبب الاصابة، لكنه يعول على الأرجنتينيين رودريغو بالاسيو وريكاردو الفاريز والكولومبي فريدي غوارين.
لكن المدرب الشاب اعتبر ان بطولات ميلان أمام برشلونة لا تعني شيئا في مباراة يوم غد الأحد: “هذه مباراة دربي، ندرك أن ميلان في حالة رائعة، لكن يجب ان ننافس وسنقوم بذلك. خسارة فلورنسا كانت ليلة سيئة لنا، لكن نخوض الدربي ورؤوسنا عالية”.
في هذا الوقت، يأمل يوفنتوس الاستفادة من دربي ميلانو والتحليق اكثر في الصدارة عندما يستضيف سيينا الثامن عشر والمهدد بالهبوط، بيد ان الاخر فاز 3 مرات في اخر 5 مباريات، ولولا نقاطه الست المخصومة لكان في المركز الخامس عشر.
ويخوض فريق المدرب جوزيبي ياكيني المباراة منتشيا من فوزه على لاتسيو القوي 3-0 الأسبوع الماضي، لكن اللعب على أرض حامل اللقب 28 مرة سيكون اختبارا قاسيا للغاية.
واعتبر مهاجم “السيدة العجوز” اليساندرو ماتري أن فريقه سيحترم الضيوف على ملعب “يوفنتوس ارينا”: “هذه مباراة معقدة. يعيشون فترة جيدة على الصعيدين الذهني والجسدي. سيدافعون هنا أملا في استغلال اي هجمة مرتدة”. وبعد خروجه مذلولا امام فيكتوريا بلزن التشيكي أول من أمس الخميس من دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي (0-5 بمجموع المباراتين)، يحل نابولي الثاني على اودينيزي التاسع بعد غد الاثنين بعد تعادله في آخر مباراتين، فيما يستقبل لاتسيو بعد تأهله الى دور الـ16 على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني، بيسكارا وصيف القاع الذي خسر 5 من مبارياته الست الأخيرة.
وتفتتح المرحلة السادسة والعشرون اليوم السبت بمباراة باليرمو مع جنوا، وتستكمل غدا الأحد بمباريات سمبدوريا مع كييفو، واتالانتا مع روما، وبولونيا مع فيورنتينا، وبارما مع كاتانيا، وكالياري مع تورينو. -(أ ف ب)