وكالة الناس – خطوات واقعية وإجراءات إدارية ترشيدا للانفاق، تلك التي فسرها قرار مجلس ادارة نادي الوحدات، بعدم تجديد عقود اللاعبين المحترفين “محمد دقماق، أحمد العواملة ومحمد الناجي”، والذين تعاقد معهم النادي في الموسم الماضي، إلى جانب تخفيض رواتب لاعبي فريق الكرة الطائرة، وهي التي اشعلت أزمة بين الإدارة والفريق مؤخرا، قدم معها المدير الفني السابق للفريق رائد الحمود استقالته، واحتجب اللاعبون عن التدريبات وطالبوا بمستحقاتهم المتأخرة، ما تسبب في مشهد دراماتيكي لـ”الطائرة الخضراء” في أول اقلاع رسمي في كأس السوبر أمام شباب الحسين. “أعباء الطائرة” تتعامل اغلب الاندية ولا سيما الوحدات، شباب الحسين، الكرمل، البقعة، المحطة والعودة، بمون نشاط كرة الطائرة يشكل إرثا رياضيا في تلك النوادي، والذي شكل ظاهرة جماهيرية وتنافسية واقعية في مسار اللعبة، لا سيما في السبعينيات والثمنينيات والتسعينيات، وحتى بلوغ “الألفية” قبل ان تعاني اللعبة من تراجع على صعيد الأندية والمنتخبات بدون حلول من قبل اتحاد اللعبة. تلك الأندية وتحديدا الكبيرة، تصرف عشرات الآلاف من الدنانير على نشاط الطائرة، من رواتب للمدربين واللاعبين، ومصروفات الفئات العمرية، في الوقت الذي لا يدخل هذا النشاط على صناديق الأندية إلا آلاف معدودة من قبل اتحاد اللعبة، ويغيب عن دعم اللعبة الرعاة بشكل كامل، وإن اجتهدت بعض الأندية في جلب الداعمين، إلا أن “الداعم” لا يلبث ان يدعم موسما ثم يقدم الإعتذار، ليصبح هذا النشاط عبئا كبيرا على الأندية التي دخلت في حوارات مع نفسها لتجميد النشاط، وتركت قرارها معلقا بالظروف خشية النيل من الإرث التاريخي بانتظار خطوات جريئة في ظل دائرة تراجع اللعبة التي تتسع موسما بعد موسم. اتحاد اللعبة لم يقدم الحلول المالية للأندية، ولم يدخل معها في حوارات لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وجلب الرعاة وفق شروط تفيد الطرفين، لتتأخر بطولاته، وتتعرض لعدم الانتظام حتى دخلت الموسم الحالي في اقامة موسمين بموسم واحد، وهو الأمر الذي دفع بالوحدات إلى حصار نشاط الطائرة بالقرارات التي اعتبرها اللاعبون مجحفة، في انتظار اتخاذ القرار الاجرأ أو ايجاد الحل الأشمل، حتى لا تتكرر مشاهد نهائي السوبر، حينما أعلن لاعبو الوحدات عدم خوض المباراة، قبل أن يعودوا عن قرارهم ليلة المباراة ولم يراهم مدربهم الجديد أيمن ابو طعيمة إلا في الملعب، وحدث ما لا يحمد عقباه، وما يتجاوز مفهوم الفوز وخسارة كأس السوبر. إذا تلك المعطيات، تفرض العديد من التساؤلات اهمها: “هل أصبحت كرة الطائرة عبئا على اتحادها؟، واذا كانت الاجابة لا من قبل مسؤوليها، ما هو الحل لرفدها ماديا، واعادة الحياة إلى أندية اللعبة ماليا، للنهوض في اعبائها وانقاذ ما يمكن انقاذه على صعيد أنديتها التي تعاني صناديقها فقرا مدقعا، وتعاني معها اللعبة تراجعا مريرا، وكيف تنظر اللجنة الاولمبية إلى تقييم نشاط الكرة الطائرة؟، وهل تجده مجد رياضيا، وتملك الرضا عن حدود نشاطاته المحلية وانجازاته الخارجية، وهي التي تغيب شمس انجازاتها عن حدود الإنجازات؟”. “خارج السرب” استهجن الكثيرون ما أقدم عليه عدد من لاعبي فريق الوحدات للكرة الطائرة، عقب انتهاء مباراة كأس السوبر أمام شباب الحسين، واتفق النقاد والمتابعين حتى إداري ومدربي الكرة الطائرة، أن عددا من لاعبي الوحدات غردوا خارج السرب، عندما كال بعضهم الشتائم اتجاه مجلس ادارة النادي، الى جانب قيامهم بتمزيق قميص النادي، وإن اعتبروا ردة فعل بسبب الخسارة واجراءات مجلس الإدارة سابقا، ما يتنافى مع الروح الرياضية، ويتعارض مع مفهوم الوفاء والانتماء من قبل اللاعب للنادي الذي يلعب فيه ويدافع عن الوانه.