0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

رونالدو يواجه الانتقادات بكبرياء وتعال

وكالة الناس – “أتقبل الانتقاد، إلا أنني لا أوافق عليه، ولهذا أتجنب قراءة وسماع ما يقال عني، لكن لا يوجد أمامي خيار سوى تقبل الأمر، لا أستطيع التحكّم بالعالم”.
هذه الكلمات صدرت عن نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو في مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، بعد سلسلة من المباريات المتواضعة على الصعيد المحلي، عرّضت اللاعب الفائز مؤخرا بجائزة أفضل لاعب في العالم، لانتقادات شديدة بسبب صيامه عن التهديف.
وبمجرد قراءة هذه التصريحات، تدرك أن رونالدو لن يتغيّر مهما تقدم به السن، ما صدر عنه يحمل تناقضا لا يمكن إغفاله، فهو رجل لا يريد من أحد أن يتفوّه عنه بكلمة سلبية واحدة، حتى وإن كانت على سبيل النقد البناء.
الانتقادات الأخيرة في محلّها، فقد أحرز الـ”دون” هدفا وحيدا في 8 مباريات شارك بها بالدوري الإسباني هذا الموسم، علما بأنه غاب عن أول 4 مباريات بسبب طرده في ذهاب كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة.
يدرك رونالدو أن عليه تقديم تفسيرات لما يحدث، وقد حمّل المسؤولية خلال مقابلته مع “ليكيب” إلى الحكم الذي طرده أمام برشلونة، ليغيب عن 5 مباريات رسمية، رغم أنه، وحسب قوله، كان في غاية الحماس لانطلاق الموسم.
عاد رونالدو، كان حاضرا جسديا، لكنه غاب ذهنيا، فلم يقو على هز الشباك كما هو معتاد، رغم تقديمه بعض المباريات المقبولة، ويقول النجم البرتغالي إنه ليس قلقا لأنه يؤدي بشكل جيد، لكن المشكلة تكمن في المشجعين الذين اعتادوا على كونه ماكينة أهداف لا تهدأ.
كثيرة هي الملاحظات التي دوّنها المتابعون المختصون حول أداء رونالدو هذا الموسم، ويقول البعض إنه يفتقد للتركيز في اللمسة الأخيرة، وهو أمر بدا واضحا لأن معظم تسديداته تبتعد عن حدود المرمى، والبعض الآخر يدعي أن رونالدو فقد جزءا من سرعته على الطرفين، وهو ما يسهم في إبعاد الكرات الطويلة من أمامه عند اللحاق بها.
هناك أمر آخر يقلق أنصار رونالدو وتجلّى في المواسم الثلاثة الأخيرة، وهو عدم قدرته على مراوغة الخصوم أو تخطيهم، إضافة إلى تجنّبه تمرير الكرة إلا عندما يغلق المدافعون المنافذ أمامه، لكن إحصائيات أخرى، تبرز نقاط ضعف خفيّة تؤثر سلبيا على الأداء العام لريال مدريد.
تشير الأرقام، إلى أن رونالدو لم يقم بتدخل واحد أو محاولة لقطع الكرة من أمام المنافس في 720 دقيقة بالـ”ليجا” الإسبانية هذا الموسم، وهذا الأمر يساعد الفريق الخصم على التقدم بأريحية نحو منتصف الملعب، خصوصا في ظل الوهن الذي يعاني منه المهاجم الآخر كريم بنزيمة.
وبمناسبة الحديث عن بنزيمة، تجدر الإشارة أيضا إلى الأداء غير المقبول للمهاجم الفرنسي، فهو رأس حربة الفريق الذي من المفترض أن يكون مصدره الأساسي لتسجيل الأهداف، وفي ظل صيام رونالدو، لم يستطع بنزيمة التعويض، وبات عرضة هو الآخر لهجوم شرس من قبل الأنصار والصحفيين على حد سواء.
وأشارت تقارير صحفية مؤخرا، إلى انزعاج بنزيمة، من تحركات رونالدو نحو منطقة الجزاء لتسجيل الأهداف، وهو الأمر الذي يسبب تداخلا كبيرا في وظيفة اللاعبين على أرض الميدان، علما بأن المهاجم الفرنسي أحرز هدفين فقط في 13 مباراة بكافة المسابقات.
ويشفع لرونالدو، احتفاظه بزخمه التهديفي في دوري أبطال أوروبا، وهو ينوي زيادة غلّته عندما يلعب ريال مدريد بضيافة أبويل نيقوسيا القبرصي مساء اليوم في الجولة الخامسة من منافسات الجولة الثامنة.
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في المجموعة برصيد 7 نقاط، متخلفا بفارق 3 نقاط وراء المتصدر توتنهام، والفوز يضمن له التأهل إلى ثمن النهائي، وحتى التعادل سيكفيه في حال نعثر بوروسيا دورتموند أمام توتنهام في التوقيت نفسه، بيد أن الفريق الملكي يتمنى تحقيق الانتصار وتعثر الفريق اللندني، بغية المنافسة على المركز الأول في المجموعة.
وفي دوري الأبطال، ينفرد رونالدو بصدارة ترتيب هدافي البطولة بدون حساب الأدوار التمهيدية، برصيد 6 أهداف، وهو مؤمن بقدرته على مواصلة هز الشباك في المسابقة التي يعد هدافها التاريخي برصيد 111 هدفا. مباراة أبويل فرصة لإسكات المنتقدين ولو قليلا، فهل يستعيد رونالدو رباطة جأشه ويقود الـ”ميرينجي” للانتصار؟ أم يواصل أداءه الباهت ويقع تحت ضغط أكبر يهدد مسيرته بالتراجع؟