سباق اللقاحات .. هل يشهد عام 2021 نهاية كورونا؟
وكالة الناس – بعد عام عصيب كان كورونا عنوانه الرئيسي، وصل العالم إلى الهدف المنشود، لقاحات عدة لفيروس كورونا باتت في المتناول لترسم ملامح نهاية الفيروس القاتل.
لقاح شركة الأدوية “فايزر” الأمريكية، و”بيونتك” الألمانية ربما هو الأبرز بين هذه اللقاحات، فرغم أن تطويره استغرق 10 أشهر فقط كأسرع لقاح في التاريخ، فقد أثبت فاعليته بنسبة وصلت إلى 95%.
وتم إقرار اللقاح في عدد من الدول، وكانت بريطانيا أول بلد تصدق عليه في مطلع ديسمبر وتبدأ في استخدامه رسميا.
ويعتمد اللقاح على تقنية الحمض النووي للفيروس، حيث يقوم باستخلاص جزء من الشفرة الجينية المسئولة عن إصدار أوامر للخلايا حول بناء التركيبات فيها، ويقوم بتحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة وخلايا “تي”.
وفي حال تعرض الشخص للإصابة بالوباء، تتحفز الأجسام المضادة وخلايا “تي” لمحاربة الفيروس.
وعلى التقنية ذاتها اعتمد لقاح شركة مودرنا الأمريكية لصناعة الأدوية، ولكنها توصلت إلى صياغة مختلفة للجسيمات النانوية الدهنية لحماية الحمض النووي في لقاحها.
وتتوقع الشركة موافقة الاتحاد الأوروبي على اللقاح في النصف الأول من يناير، وبعدها يمكنهم البدء في التوزيع.
ووفقا لبيانات الشركة فإن اللقاح فعال بنسبة تصل لـ 94.5%.
لكن ثمة سلبيات تواجه انتشار لقاح فايزر ومودرنا، فالأول يحفظ في درجة حرارة 70 تحت الصفر، أما مودرنا فيحفظ في درجة حرارة 20 درجة تحت الصفر، مما يصعب عملية حفظه ونقله من بلد لآخر.
وشركة أسترازينكا البريطانية عملت على مواجهة سلبيات لقاحي فايزر ومودرنا، حيث تشير إلى أنها عملت على لقاح يعتمد على تقنية الناقلات الفيروسية، ويمكن تخزينه ونقله والتعامل معه فى ظروف التبريد العادية، أي في درجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية، وبحسب الشركة أظهرت تجارب اللقاح نسب فعالية تصل إلى 90%.
وروسيا لم تترك ساحة سباق اللقاحات بل كانت من أوائل المتبارين فيه، إذ توصلت للقاح سبوتنيك المعتمد على تقنية الناقلات الفيروسية.
وفي 11 من نوفمبر، قال مركز الأبحاث الوطني الروسي لعلم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، إن معدل فاعليته يبلغ 92% بعد الجرعة الثانية، وقد استند إلى تحليل أولى مؤقت بعد 21 يومًا من الحقن الأول أثناء دراسة المرحلة الثالثة الجارية، وتلك النسبة زادت لـ 95% بعدها بأيام.
هذا ويحفظ اللقاح في درجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية، مما يسهل عملية نقلة وتخزينه.
الصين هي الأخرى، توصلت للقاح تحت اسم سينوفارم الذي يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير ووصلت نتيجة فعاليته لأكثر من 86% حتى الآن.
ويعد سينوفارم من اللقاحات سهلة الحفظ والنقل، حيث يحتاج لدرجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية.
وهناك بعض الدول سمحت باستخدام سينوفارم وأبرزها الإمارات والبحرين ومصر.
ووسط اقتراب تلقيح أغلب الدول، انقسمت العالم بين التفاؤل بعام جديد خال من كورونا، والتشاؤم من تقارير صحفية بشأن الآثار الجانبية المحتملة للقاحات.