الفايز: لا تنسيق مع حماس .. والأردن لن يتدخل عسكريًا في أي مشروع بغزة
*رئيس مجلس النواب فيصل الفايز:
-الأردن لم يكن وسيطًا في اتفاق غزة لكنه جزء من العملية السياسية.
-لا يمكن أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية إلا بضغط أمريكي.
-العاطفة حول غزة دفعت الإخوان المسلمين إلى تجاوزات خطيرة.
-خالد مشعل حرّض الشارع الأردني ودعوته لعدم التدخل في شأننا.
-الأردن داعم للرئيس أحمد الشرع واستقرار سوريا ينعكس على المملكة.
وكالة الناس – كشف رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز عن سر بقائه في السلطة، مؤكدا انه دائما في خدمة جلالة الملك وقريب منه ويقوم بواجبه على اكمل وجه.
وقال الفايز خلال حديثه عبر برنامج “توتر عالي” الذي يقدمه الاعلامي طوني خليفه على قناة المشهد، إنه دائما ينظر الى خدمة الوطن والملك فقط وهذا هو السر في بقائه بالسلطة لمدة طويلة، شاكرا ثقة جلالة الملك به .
وعن غزة والاتفاق الأمني، شدد الفايز أن الأردن لم يكن يوما خارج المشهد وله دور كبير في مساعدة ودعم الأشقاء، ولكن هذا الدور غير مباشر ، فإذا نظرنا إلى الوسطاء هناك علاقة قوية تربط قطر بحركة حماس، وهناك علاقات قوية تربط إخواننا في حماس مع الرئيس التركي أردوغان، وكذلك مع القيادة المصرية، وبحكم قرب غزة على مصر والحدود، ونحن نعلم جميعا أن قطاع غزة كان يحكم بعد عام 1948 من قبل القيادة المصرية أو من قبل مصر حتى عام 1967 فالذين وقعوا على الاتفاق هم الوسطاء ونحن “الأردن” لم نكن وسطاء ولكن كنا جزء من هذه العملية، والذين وقعوا هم الوسطاء ما بين اسرائيل وما بين حركة حماس.
وعن علاقة الأردن مع حماس ودور الأردن في الخطة الامنية بغزة، أكد الفايز أننا لم نكن جزءا من الوساطة والموقف الرسمي الأردني يعترف بالسلطة الوطنية الفلسطينية ، وهذا لا يعني إنه لا يوجد علاقة ما بيننا، ولكن لا يوجد تنسيق سياسي لذلك نحن نتعامل مع حماس في بعض الاحيان، وفيما يخص “الخطة الامنية في غزة” قالها جلالة الملك بكل وضوح انه لن يكون هناك دور للقوات الاردنية، ونحن سندرب بالتعاون مع اخواننا المصريين عناصر شرطة فلسطينيين ليتولوا موضوع الامن في غزة، مشددا على أن الأردن لن يتدخل عسكريا في اي مشروع يطرح هناك .
وحول نهاية الحرب في غزة ومستقبل حماس، قال رئيس مجلس النواب إن حماس الان وقعت على المبادرة الامريكية ويقال انهم لن يتخلوا عن السلاح ولكن عندما قبلوا بالمبادرة الامريكية هم فعليا قبلوا ان يكون هناك تخلي عن السلاح وهذا ما أكده الرئيس التركي، معتقدا أن الإجراءات أو الخطوات لنزع هذا السلاح هو أمر غير معروف الآن لأن البند الثاني من المبادرة الأمريكية لم يطبق حتى الآن وهناك اجتماعات كان هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب والمسلمين في تركيا بالإضافة الى جهود لتطبيق البند الثاني وهو تكوين القوة الدولية التي ستكون مسؤولة عن الأمن في غزة وباقي البنود المتمثلة بالانسحاب الإسرائيلي وجدول الانسحاب وكل الإجراءات التي تأتي تحت بند البند الثاني من المبادرة الأمريكية .
وأضاف : الرئيس الأمريكي مصمم على إنجاح هذه المبادرة الرئيس الأمريكي في لقائه مع القادة العرب والمسلمين وقالوا بكل صراحة إنه هذه المبادرة يجب أن تنجح .. ووسط الضغوط الامريكية لن يستطيع نتنياهو الافلات فهناك ضغط امريكي هائل على نتنياهو وعلى حكومته المتطرفة.. مبديا تفاؤله خاصة وأن نتنياهو الآن يواجه تحديات عصيبة بالداخل حيث تجري محاكمته ولا أدري ماذا سيكون نتيجة هذه المحاكمة ولكن هناك الآن انقسام في المجتمع الإسرائيلي وهناك من يريد أن ينهي الصراع.
وبشأن دور الأردن والقضية الفلسطينية، أكد الفايز أن للمملكة دور فعال في موضوع القضية الفلسطينية وجهود جلالة الملك لم تبدأ بعد سبعة اكتوبر بل منذ عام 1999 حين تسلم سلطاته الدستورية وكان دائما يطالب بحل الدولتين ، وهذا ما لمسنا جهوده إلى جانب المملكة العربية السعودية وفرنسا بالنسبة للمؤتمر الذي عقد في نيويورك مؤخرا وأسفر عن ذلك أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تضم أكثر من 150 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية وهناك الآن قرار أوروبي من الاتحاد الأوروبي بحل دولتين وهناك اعتراف من قبل بريطانيا بالدولة الفلسطينية.
ونوه إلى أنه منذ وعد بالفور لم يصدر أي بيان من الحكومة البريطانية، ولكننا في الأردن لنا دور فعال فنحن الأقرب إلى فلسطين وجلالة الملك شغله الشاغل هو القضية الفلسطينية، واذا لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية هذا سيؤدي الى ان يكون هناك خطر على الامن الوطني الاردني، لذلك جلالة الملك مهتم جدا وما يجري في الضفة الغربية تحدث عنه الملك وكان واضح مع الرئيس ترامب حيث انه عارض بشدة أي توجه أو طرح لموضوع ضم الضفة الغربية وما قاله لترامب أن كل جهودك بالنسبة لموضوع السلام بالشرق الاوسط لن تتحقق لذلك كان هناك تغيير في السياسة الامريكية، وعندما اجتمع القادة العرب والدول الاسلامية مع ترامب الملك وضح له ذلك وترامب طمأن جلالة الملك انه لن يكون هناك ضما للضفة.
وعن مستقبل الاخوان المسلمين في الاردن، قال الفايز إنه تم حظر الجماعة عام2020 بالبداية، ولكن لم تتخذ اجراءات حاسمة في ذلك الوقت، ولكن العام الحالي كان هناك خلية إرهابية تعمل لزعزعة الأمن والاستقرار كشفتها الأجهزة الأمنية الأردنية، وكان معظمهم من الإخوان المسلمين أعضاء وبعضهم كان أعضاء في مجلس الشورى من الإخوان وتم محاكمتهم، وهناك الملف المالي والتبرعات التي كانت تقدم الى غزة وبحسب المعلومات كانت هذه التبرعات تستعمل لدعم الحركة وليس لدعم صمود اهلنا في غزة ومع ذلك المتهم بريء حتى تثبت ادانته والان هم في القضاء وهو الفيصل وسننتظر ونرى ، ومع انه تم حظر جماعة الاخوان المسلمين لكن لم يتم حظر جبهة العمل الاسلامي وهي ذراع الاخوان المسلمين السياسي وتمتلكان نفس التوجه واذا التزموا بالقانون وكان ولائهم للعرش الهاشمي وانتمائهم لثرى الاردن لن يكون هناك اي اجراء قانوني ضدهم، ولكن يجب أن يكونوا تحت مظلة القانون، مستبعدا أن يكون هناك شخص أو دولة تقوم بتحريض هذه الجماعة ضد الاردن ولكن برأيه غلبتهم العاطفة في ايام حصار غزة ومشا شهدناه خلال العدوان الاسرائيلي على غزة والتقتيل والتدمير، مشددا على أن الاردن لن يكون ساحة حرب وإذا ما كان هناك دعم عربي إسلامي لا يمكن أن ندخل حرب ضد إسرائيل ولن نحارب نيابة عن أحد ، فنحن نحمي كيان الاردن ليبقى قويا لتكون فلسطين قوية .
وبالملف اللبناني وحزب الله، أشار رئيس مجلس النواب إلى أنه يجب أن يكون هناك مفاوضات مباشرة مع اسرائيل وهذا ما قاله الرئيس اللبناني، وإذا كان على أساس السلام فيجب ان يكون سلام شامل ضمن المعادلة ، فاذا ارادت اسرائيل ان تقيم سلام مع السعودية التي ترفض حتى الآن ذلك مع اشتراط وجود دولة فلسطينية وخلاف لذلك لن يكون هناك تطبيع مع اسرائيل، وكذلك الأمر ينطبق على سوريا ولبنان، مبينا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية إلا بضغط أمريكي وأوروبا لها دور ولكن ليس عندها أدوات للضغط الوحيد الذي يستطيع ان يحل القضية الفلسطينة .
وعن دور خالد مشعل بتحريض الشارع الأردني بداية الحرب على غزة، قال الفايز هو بالبداية حرض الشارع الاردني ودعوته الى عدم التدخل في الشارع الاردني أو تحريضه ، ودائما ادعوهم الى ان يكونوا عقلانيين وأن يعوا ان الدولة الاردنية هي دولة لا تستطيع الا ان تكون عقلانية واذا كان آمن ومستقر فهو صمام الامان للمنطقة، مشيرا إلى أنه لا تواصل مع خالد مشعل حاليا.
وعن سؤاله : هل تعتبر أن حماس هزمت؟ ، أجاب الفايز في الحرب لا يوجد منتصر بالمطلق والشعب هو الذي يدفع دائما الثمن للاسف.
وفي موضوع تغيير النظام في سوريا بعد رحيل بشار الاسد، قال رئيس مجلس النواب الأردني إن موقفنا مع الرئيس احمد الشرع الذي زار عمان قبل أشهر وجلالة الملك داعم للشرع فالأمن والاستقرار في سوريا هو أمن واستقرار للأردن وإذا لا سمح الله سادت الفوضى في سوريا يعني انتقالها إلى الأردن وهذا ليس في مصلحتنا فجزء من أمننا الوطني هو الأمن الوطني السوري.
وختم ، أن الرئيس الشرع مدعوم الآن من قبل الدول الغربية “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي” ومن قبل دول كثيرة من دول إخواننا في الخليج العربي، لكن يجب أن يكون هناك يعني معادلة في سوريا أن يكون الجميع تحت مظلة واحدة، مبينا انه يجب أن تحل مشكلة الدروز والعلويين، ويجب أن يكون هناك تقارب ما بين النظام الجديد في سوريا والأقليات وطمأنتهم أن مستقبلهم سيكون آمن مع النظام الجديد، داعيا الى ان يكون هناك مصالحة وطنية وطي الصفحة الماضية في سوريا لتضم الجميع .