0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

جوده يشارك في منتدى الامم المتحدة الخامس لتحالف الحضارات

 الذي تستضيفه العاصمة النمساوية للفترة من 27-28 /شباط/2013 بحضور الامين العام للامم المتحدة و عدد من الرؤساء ووزراء الخارجية من مختلف دول العالم، وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب ومؤسسات القطاع الخاص ووسائل الإعلام العالمية بهدف تعزيز التفاهم والتعايش بين الثقافات على المستوى العالمي. وألقى وزير الخارجية كلمة عبر فيها عن إيمان الأردن العميق برسالة التحالف التي تنسجم مع الرؤية الملكية التي تؤكد على أن تحقيق السلام من شأنه تخفيف التوترات العالمية ويعزز فرص التعاون بين الثقافات والشعوب المختلفة، كما أبرز جهود الأردن ومبادراته المتميزة في مجال حوار الحضارات وحوار الأديان.

والتقى وزير الخارجية ناصر جودة في فيينا وزير الخارجيةالنمساوي، ميخائيل شبيندل ايغرحيث اكد الجانبان خلال اللقاء عمق وتميز واستراتيجية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف الميادين، مشددين على اهمية استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين.

كما تم بحث تطورات الوضع في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية وعملية السلام.

وبحث الطرفان الانعكاسات الانسانية للازمة السورية على الاردن واوضاع اللاجئين السوريين والصعوبات التي يواجهونها.

واعرب جوده عن تقديره لدعم النمسا والاتحاد الاوروبي بشكل عام لمسيرة الاردن الاصلاحية بقيادة جلالة الملك في مختلف الميادين، مشيرا الى ما تم انجازه في هذا الاطار.

من جهته اكد وزير الخارجية النمساوي تقدير واحترام ودعم بلاده للدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة .

واشاد بالاصلاحات التي نفذها وينفذها الاردن في مختلف المجالات مؤكدا دعم بلاده لهذه الاصلاحات.

كما التقى وزير الخارجية نظيرته الجورجية مايا بانجيكيدزهو وبحث معها العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين الاردن وجورجيا وسبل تعزيزها وتطورات الاوضاع في المنطقة لا سيما عملية السلام والازمة السورية. واشادت وزيرةالخارجية الجورجية بالعملية الانتخابية التي شهدتها المملكة لانتخاب اعضاء مجلس النواب السابع عشر والتي تشكل خطوة هامة على صعيد عملية الاصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.

كما بحث الجانبان اهمية تضافر جهود كافة الاطراف ذات العلاقة لدفع عملية السلام واعادة احياء مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

واشادت وزيرة الخارجية الجورجية بالجهود والمساعي التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك للخروج بحل سلمي للازمة السورية.

كما اجرى وزير الخارجية لقاء مع صحيفة دير شتاندرالنمساوية واسعة الإنتشار، استعرض فيه مسيرة الاصلاح التي ينفذها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وآخرها الانتخابات النيابية، والتي تعتبر جزءً مهما من عملية الاصلاح . وتناول اللقاء عددا من المواضيع المتعلقة بالمنطقة والتي من ابرزها الربيع العربي وانعكاساته وعملية السلام وتطورات الاوضاع في سورية.

واستعرض جودة الانعكاسات الانسانية للازمة السورية على الاردن واوضاع اللاجئين السوريين في الاردن، لافتا الى الاعباء التي تتحملها الحكومة الأردنية في سبيل الاستجابة لمتطلبات اللاجئين السوريين وتوفير الخدمات الاساسية لهم. كما أشار جودة إلى الموقف الأردني الذي يسعى لتحقيقه وهو وقف نزيف الدماء من خلال وقف إطلاق النار بين الطرفين المتصارعين والبدء بعملية انتقال سلمي للسلطة تحفظ وحدة الشعب السوري وأراضيه دون تدخل أي دولة من دول الإقليم.

وأكد جودة ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على توفير كل ما من شأنه ان يؤدي الى انجاح هذه المفاوضات، وصولا الى تحقيق حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران العام 1967 مع وقف الاجراءات الاحادية خاصة المشاريع الاستيطانية والتي تهدد فرص انجاح المفاوضات وتحقيق السلام العادل والشامل.

كما التقى وزير الخارجية الامين العام لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا السيد لامبرتو زانييه وبحث الطرفان اوجه التعاون المشترك بين المملكة والمنظمة ضمن اطار علاقة الشراكة المتوسطية التي تتمتع بها المملكة مع المنظمة.

وقد تطرق وزير الخارجية إلى الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك لتحريك الجمود في عملية السلام.

كما وضع وزير الخارجية الامين العام بصورة التطورات المرتبطة بتنمية الحياة السياسية في المملكة بعد ما يقارب السنة على الزيارة الأخيرة للوزير وحديثه للمجلس الدائم للمنظمة حول هذا الموضوع.

وقد عبر الأمين العام للمنظمة عن اعجابه بالتقدم الذي احرزته المملكة في مجال الاصلاح السياسي والالتزام بخارطة الطريق التي تحدث عنها الوزير قبل عام تقريبا عبر مجموعة من الإجراءت آخرها الانتخابات النيابية الأخيرة.

كما تطرق الطرفان إلى أوجه التعاون المشترك بين المملكة والمنظمة وإمكانية الاستفادة من خبرات المنظمة في بناء القدرات الأردنية في مجالات مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والطاقة المتجددة والمسائل البيئية ذات الأبعاد الاقتصادية. –(بترا)