خوجة : مخططات لتشويه العلاقات بين عمان والرياض
سعودية على الاردن.
وقال في اتصال هاتفي اجرته معه «الدستور» ليلة امس ان المعلومات الواردة في التقرير تهدف للإساءة للعلاقات الاخوية المتينة بين عمان والرياض، معتبرا ان ما نشر يأتي في اطار مخططات لتشويه العلاقات بين البلدين.
واكد د. خوجة ان المملكة العربية السعودية لن ولم تتخل عن دعمها للاردن بشتى المجالات، مبينا أن العلاقات الاردنية السعودية تخطت الإطار التقليدي الذي تتصف به العلاقات البينية بين الدول الى آفاق متقدمة حددت ملامحها وابعادها القيادتان الحكيمتان للبلدين الشقيقين.
وقال وزير الإعلام السعودي ان تقرير صحيفة «القدس العربي» لا قيمة له فقد اعتادت السعودية على مثل تلك التقارير المفبركة التي تفتقد لأدنى درجات المهنية والموضوعية والمصداقية.
واضاف وزير الاعلامي السعودي، أن المملكة العربية السعودية كانت -ولا تزال- سندا وعونا قويا للاردن بدعم مشروعاته المختلفة انطلاقا من الثوابت التاريخية والمخزون الكبير من التقارب والتنسيق الذي ادى الى تطوير علاقات البلدين الشقيقين على كل المستويات ووفقاً للرؤى المشتركة التي تظلل هذه العلاقات.
وقال إن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسياساتهما الحكيمة في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية، ساهمت ببلورة مواقف منسجمة مع مختلف التطورات التي تشهدها الساحتان العربية والإقليمية.
وشدد د. خوجة على أن الاردن والسعودية يشكلان عمقا استراتيجيا منيعا لبعضهما البعض في مواجهة مختلف التحديات والأخطار اضافة الى العديد من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العلاقة بين البلدين أشد تماسكا مع مرور السنوات.
وقال ان المملكة العربية السعودية تعمل يوميا على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن، مشيرا الى تطابق مواقف البلدين حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية.
من جانبه استغرب وزير المالية سليمان الحافظ ما نشر في «القدس العربي» لافتا الى ان ما قالته الصحيفة حول اجراءات سعودية اقتصادية لمضايقة الاردن لا اساس له من الصحة وان اجتماعاته مع نظيره السعودي كانت ايجابية للغاية.
وقال الحافظ لـ»الدستور» انه لم تصدر عنه اي كلمة مما ورد في الموضوع المنشور في هذه الصحيفة، كما ان معظم المعلومات مغلوطة وغير حقيقية، معبرا عنها بأنها «خطأ في خطأ».
واكد الحافظ على عمق العلاقات بين البلدين مشيرا الى انها علاقات ممتدة منذ عقود تربطها اواصر الاخوة والوحدة.
أما وزير التخطيط والتعاون الدولي د. جعفر حسان فقد اكد ان هنالك التزاما سعوديا بتقديم المساعدات والمنح للاردن، مشيرا ان السعودية كانت من اوائل الدول العربية التي اودعت جزءا من مخصصاتها والبالغة حوالي 1,25 مليار دولار ضمن صندوق الدعم الخليجي في البنك المركزي، كما انها كانت من اوائل الدول العربية التي ارسلت وفدا من قبل الصندوق السعودي للتنمية لإقرار حزمة المشاريع التنموية المنوي تنفيذها ضمن برامج الاصلاحات المختلفة التي تقوم بها المملكة.
واضاف حسان لـ «الدستور» ان المملكة العربية السعودية قدمت للاردن خلال السنوات الماضية منحا ومساعدات مختلفة، تقديرا منها لوضع الاردن و العلاقات الطيبة التي تربط البلدين، مشيرا الى مساهمة الصندوق التنموي السعودي بإقرار وتمويل مشاريع تنموية وانتاجية وان التعاون مع الصندوق من افضل ما يكون.
وفيما يتعلق ببرامج المنح والمساعدات اشار الى ان لدى الاردن برنامجا اصلاحيا ماليا واقتصاديا وان الحكومة الاردنية ملتزمة بالسير بتنفيذ البرنامج بما يتناسب وتحقيق اهدافنا الاصلاحية.
من جانبه اكد امين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية ايمن المفلح ان مساعدات المملكة العربية السعودية لاتزال مستمرة لدعم اللاجئين السوريين الموجودين في المملكة ومن خلال الهيئة نفسها مبينا ان الية توزيعها تنفذ عن طريق موظفي ومستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية مباشرة وليس عن طريق اي جهة كانت.
واضاف المفلح في تصريح خاص لـ»الدستور» ان موجات الدعم المالي والعيني واللوجستي السعودي المقدم للمملكة لتتمكن من تعزيز دورها الانساني يعبر عن عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية نظاما وحكومة وشعبا مجددا تثمين السعوديين للدور الذي يلعبه الاردن في تقديم المساعدات الى الشعب السوري.
وقال المفلح ان اكبر دليل على عمق الثقة بين الدولتين الشقيقتين المنحة السعودية التي قدرت بعشرة ملايين دولار امريكي والتي قدمت على شكل مساعدات عينية وخيم للاجئين السوريين تحت اسم «الحملة الوطنية السعودية لإنقاذ الشعب السوري تم تخزينها في مستودعات الهيئة بشكل كامل كما ان موظفي الهيئة كلفوا بتوزيعها وتسهيل مهمة المندوبين السعوديين للتجوال في المملكة والتواصل المباشر مع الحكام الاداريين في المحافظات.
واكد ان الهئية لاتزال تواصل عمليات توزيعها داخل مخيم الزعتري وباقي محافظات المملكة بحسب معرفتها وبحسب حاجة الاشقاء السوريين اولا بأول.
يذكر ان المملكة العربية السعودية سارعت نهاية العام الماضي لتوقيع اتفاقية منحة سعودية للمشاريع التنموية تبلغ قيمتها 787 مليون دولار للأردن، إضافة إلى وديعة تصل قيمتها 250 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية توضع بالبنك المركزي لينفق منها على المشاريع المتفق عليها، كما سارعت بتنفيذ الجزء الأول من التزامها لدعم المشاريع التنموية الملتزم بها من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت قيمة المشاريع التي تم اعتمادها والاتفاق عليها حوالي 487 مليون دولار.