مدير مكتب سابق للنسور يكتب : عبدالله النسور عقاب من الله على الشعب الأردني
للوزراء ، نعم يحق لهم الغضب أن أمرهم ولي لرجل باع دينه و مبادئه بعرض من الدنيا ، بل وكافئ الفاسدين المفسدين بأن حمّل جيب المواطن الأردني دفع فواتير وسرقات تلك الطغمة الضالة .
ومما زاد الطين بِلةً أن يُغرس خنجر في خاصرة المواطنين عندما يشاهدون ويسمعون أن الدكتور فايز الطراونة – رئيس الديوان الملكي – يتبادل المصالح مع عبدالله النسور و يعمل على مبدأ (حكلي تأحكلك ) فيفصل رئاسة الوزراء القادمة على مقاس النسور .
إذكر هؤلاء الفئة القليلة التي تنظر لعبدالله النسور رئيساً لوزراء الأردن في هذه المرحلة الحرجة ، بما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم { و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام ، واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ، والله لا يحب الفساد }.
لكن السؤال هل يستحق الشعب الأردني رئيساً للوزراء أفضل من عبدالله النسور ؟ أقولها و بصراحة لا ! وال ( لا ) هذه مبررة ، لأنه عز وجل يقول { ان الله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } .
فنحن في هذا البلد لا نزال نسكت على طغمة فاسدة تسعى الى الاسائة والتحكم بالوطن والقيادة ، كما لا زلنا نصفق لمن هم على شاكله رجل خصخص المبادئ و باعها مقابل مبلغ مليوني دينار مكافاة له على رفع الأسعار ، واسقاط هيبة كل من يعارض من خلال اسقاط رمزيته هو كمعارض في مجلس النواب الخاسي عشر .
أقول – و الله أعلم – أن عبدالله النسور هو عقاب من الله عز وجل للشعب الأردني ، لأنه من واجب هذا الشعب أن يتحد و يعتصم بحبل الله عز وجل ضد المفسدين و هذه دعوة ربانية تجلت من قوله تعالى { و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض ألا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير } .
و ليعلم الشعب الأردني إن لم يخرج و يقولها بصراحة لا لإعادة عبدالله النسور رئيساً للوزراء ولا لإعادة من هم على شاكلته ، فأبشروا بمزيد من غضب الله عليكم ، لأن ارتفاع الأسعار ما هو الا غضب من الله عز وجل…
فتجنبوا غضب الله عز وجل بأن تطالبوا برئيس يخشى الله فينا ، لا أن ننتظر النسور و نلطم على خدودينا و نقول ( يا غبره يا دنيا شو صار بحالنا … النسور أجى و الخراب حل بديارنا .. فايز ما بدو عوض ولا طاهر ولا عبداللطيف … بدو أبو زهير حتى يقهر حِراكنا ) و العوض بسلامتكوا ، لا تناموا بين القبور حتى لا يطلعلكوا عبدالله النسور .
بقلم / الدكتور حسام العبداللات
مدير مكتب سابق لعبدالله نسور