اختفاء طفل يثير مصادمات في الهاشمية
تشهد منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء “المثلث الشرقي” مصادمات بين ذوي طفل فقد منذ يومين وقوات الدرك التي ترد على حجارة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع . وقال شهود عيان لـ”عمون” ان مئات المتظاهرين أشعلوا الحاويات والاطارات في عرض الشارع الذي أغلقوه؛ فيما تحاول قوات الدرك فتح الطريق المغلق، ما أوجد عمليات “كر و فر” بينهم. من جانبه أكد الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب ان أعداد قليلة من المتظاهرين اغلقوا الشارع الرئيسي وتعاملت قوات الامن معهم وأعيد فتح الشارع. واختفى الطقل عبدالله ابراهيم احمد الباعوني ذو الخمسة أعوام عصر يوم الاربعاء بالهاشمية؛ بعد خروجه مع اخيه لاحدى البقالات في المنطقة واتجه نحو احدى الوديان المليئة بمناشير الحجر والجير وصناعة الطوب، الى جانب البرك والابار والحفر الامتصاصية وفق ما افاد به مواطن عرف على نفسه بأنه إحدى وجهاء المنطقة ابو سويلم المشاقبة. وأضاف المشاقبة انه اتجه للمنطقة الشرقية وكان الامن يبحث عن المفقود بحضور رئيس مركز امن الهاشمية وعندها استهجن المشاقبة هذا العمل وقال لرئيس المركز ان الطفل ضاع في الجهة الغربية فبودر بالقول “ابشر يا ابو سويلم”. وتابع المشاقبة “ما هي الا عشر دقائق وانسحب الامن في استهتار منه بحياة الطفل”، “وزار بعدها المشاقبة المركز الامني فقيل له انتظر حتى الصباح وسنأتي بمتعقبي الاثر”، ما حتم عليه الاتصال بمدير الامن العام حسين هزاع المجالي، لكن مرافقه رد عليه ووعده بان يتصل معه الضابط المسؤول” وعاد للاتصال به ما أثمر عن قدوم متعقبي الاثر الذين قصوا اثر الطفل الذي فقد “عند بيوت الغجر”. وزاد المشاقبة “هناك لغز ما” لأن الأمن العام لا يريد البحث عن هذا الطفل رغم أن المؤشرات تؤكد على فقدان أثره عند “بيوت الغجر” فحتى لو أنه مات او غرق او اي شيء فان الطفل قد “حُمل” لأن أثره اختفى فاللغز يحيرنا، وهو ما نفاه الخطيب الذي أكد بأن المركز الامني المختص لم يبلغ عن فقدان الطفل، لكنه ما زال يبحث عن الطفل بمساعدة اهله وذويه، مستغربا تدخل جهات ليست معنية بالموضوع. وأكد الخطيب انه لا احد يستقوي على الامن العام، والجهاز لم ولن يقصر في التعامل مع هذه الحالة وغيرها . |