العصر الذهبي لشركه الفوسفات
اسواق جديدة للشركه وتوقيع عقود بيع اضافيه , تطبيقا فعليا وسريعا لما كان قد صرح به عن خطه شركة الفوسفات الاسترتيجيه للسنوات المقبله والتي اعلنها المهندس عامر المجالي عند توقيع الشركة عقد توريد بما قيمته 100 مليون دولار من مادة سماد ثنائي فوسفات الامونيا (داب) الى اثيوبيا رغم المنافسة الشديدة في السوق العالمية.
وكان ذلك في لقاء صحفي ضم عددا من الكتاب الصحفيين، مبينا بأن نتائج الشركة للعام الحالي تأثرت بعدة عوامل منها محلية تمثلت في مجموعة من الاضرابات التي أثرت على الانتاج والتصدير، منها اضراب الجمارك و موظفي الموانئ، وايضا اعتصامات متقاعدي الشركة التي نشطت في بداية العام الحالي.
ورغم إن الشركة واجهت ظروفا خارجية منها انخفاض الطلب على الفوسفات ، نتيجة ارتفاع المخزونات منها من ناحية، وتراجع الدعم الحكومي في أهم اسواق المستورده لمنتجات شركة الفوسفات، السوق الهندية ;كمثال .
ومنها تراجع أسعار الفوسفات والاسمدة بشكل حاد و التي عادت الى مستوياتها قبل العام 2008، الذي كان عاما قياسيا في ارتفاع اسعار الفوسفات والاسمدة على المستوى العالمي، ما أثر على اسعار البيع وايرادات وارباح الشركة في نهاية المطاف. رغم هذة التحديات الجمه ,
أبدى المهندس المجالي تفاؤله بزيادة الارباح في النصف الثاني من العام الحالي رغم التراجع الحاصل في البيع للسوق الهندية , حيث ان الشركه قد بدأت بشق طرقا جديده لاسواق جديدة في آسيا وأوروبا و استراليا ستعوض مبيعات السوق الهندية. وكان رئيس مجلس الاداره قد اشار
إلى أن الشركة تواجه تحديات أخرى على صعيد المنافسة من قبل بعض الدول التي بأسعار متدنية لمدخلات الانتاج خاصه اسعار الطاقة، و التي تعود لصالح هذه الشركات مقابل شركه الفوسفات الاردنيه والتي تعاني من ارتفاع تكاليف الانتاج نتيجة زيادة اسعار المشتقات النفطية والكهرباء والرسوم والضرائب.
ويضاف لها رسوم استئجار الاراضي التي ارتفعت إلى 9500 دينارا لكل كيلو متر مربع، بدل500 دينارا، وضريبة الدخل التي ارتفعت الى 25 % بدل14 % بقيمة بلغت حوالي 31 مليون دينارا مقابل 2ر18 مليون دينارا، ورسوم التعدين التي ارتفعت من 42ر1 دينارا للطن الى 5 % من قيمة المبيعات ما رفع تكلفة هذه الرسوم الى 25 مليون دينارا مقارنه مع 8ر8 مليون دينارا.وبالرغم من هذه المعوقات والتحديات الجمه استطاعت شركه الفوسفات الاردنيه ممثله برئيس مجلس ادارتها المهندس عامر المجالي ان تححق نموا تصاعديا في الارباح للنصف الاول من العام الحالي . مستفيده من كل الامكانيات المتاحه لدى الشركه كما اشار الى ذلك رئيس مجلس اداره الشركه
المهندس عامرالمجالي الذي اشار إلى أن الشركة عملت على تسخير البحث العلمي في تحسين منتجات الشركة وزيادة كفاءة الانتاج بتطوير تقنيات جديدة بالتعاون مع جامعة كنتاكي وخبراء أردنيين، لفصل خامات السليكا من الفوسفات بتكلفة منخفضة جدا، وهو ما يجعل الفوسفات الاردني في درجة جودة عالية خاصه فيما يتعلق بمعالجة موضوع الخلط الذي يتم حاليا بين منتج فوسفاتي عالي الجودة اخر منخفض الجودة مما يعني فقط بيع منتج عالي الجودة الامر الذي يضمن بيع منتجات الشركة بأعلى الأسعار. والشركه رغم ما تحقق على يد ادارتها الجديده الا انها تراكم على ما تم انجازه من لدن ادارات سابقه موظفه كل الفرص المتاحه غير مضيعه للجهود السابقه محققه المزيد لهذه الشركه , والذي تمثل
في التوسع بإقامة المشروعات المشتركة، التي تعظم القيمة المضافة لمنتجات الفوسفات الأردنية لتصل إلى 70 % في السنوات الخمسة المقبلة، بدلا من النسبة الحالية التي تتراوح بين 30 الى 40 %.
وبحيث أن الشركة استثمرت ما يزيد على مليار دينار في المشروعات المشتركة مما يعني وكما ذكر المهندس عامر المجالي:- “نتوقع ان تصل الاستثمارات في غضون السنوات الثلاث المقبلة حوالي 4 مليارات دينار”.
موضحا أن المشروعات المشتركة يتم اقامتها مع أهم دول الاستهلاك مثل الهند واليابان واندونيسيا، وإن هناك مصنعا تحت الانشاء في جاكرتا، وتم أخيرا توقيع مذكرة تفاهم لإقامة مصنع آخر في المملكة، وكذلك فان الشركه ” بصدد توقيع مذكرتي تفاهم الأولى مع دولة أوروبية لإنشاء مصنع مشترك للأسمدة، والاخرى مع دولة عربية”.كما افاد رئيس مجلس الاداره.
وقال إنه رغم الظروف التي تمر بها الشركة فإنها تعمل حاليا على انتهاج خطة تسويق تضمن بيع جميع انتاجها من سماد الداب في السوق العالمية، الى جانب الوصول الى اسواق غير تقليدية واستعادة اسواق خرجت منها منذ سنوات ابرزها السوق الاسترالي والماليزي.
شركة الفوسفات ، تملك ثلاثة مناجم تنتج نحو 7 ملايين طن من الفوسفات سنويا، و مجمعا لصناعة الاسمدة الكيماوية بمدينة العقبة والشركة الهندية الأردنية للصناعات الكيماوية بمنطقة الشيديةحيث ان الشركه تحتل المركز السادس في مجال انتاج الفوسفات والثاني في مجال التصدير عالميا.
حيث ان الاردن يأتي في المرتبة الخامسة عاليا في احتوائه على خامات الفوسفات بطاقة تبلغ 7ر3 مليار طن، منها 1250 مليون طن احتياطي المناجم التابعة للشركة.
كذلك فان الشركة تملك مجمعين لإنتاج الاسمدة الفوسفاتية الأول يقع جنوب مدينة العقبة، بطاقة انتاج سنوية تبلغ 360 ألف طن من حامض الفوسفوريك و750 ألف طن من سماد ثنائي فوسفات الامونيا (DAP)، و12 ألف طن من فلوريد الالمنيوم.
والمجمع الاخر في منطقة الشيدية لإنتاج حامض الفوسفوريك حيث تبلغ طاقته الانتاجية 224 ألف طن سنويا.
إن الشركة تنطلق من خطة استراتيجية لزيادة الطاقة الانتاجية لتصبح بحدود 10 ملايين طن سنويا بحلول العام 2015، وزيادة كميات التصدير من صخور الفوسفات لتصبح بحدود 5 ملايين طن سنويا، وزيادة الطاقة الانتاجية لسماد داب بالمجمع الصناعي ليصبح بحدود مليون طن سنويا.
مثل هذه الاحصائيات المبشره والمنجزات المبهره لهذه الشركه ممثله برئيس مجلس ادارتها المهندس عامر المجالي تؤكد ان هذه الشركه تسير على السكه الصحيحة وان رئيس مجلس ادارتها وان كان يوقع عقودا جديده , فهو ايضا يوقع عهودا جديده , ويرسم تاريخا جديدا لهذه الشركه , التي كانت ولا تزال شركه وطنيه ترفد الاقتصاد الوطني وتوظف الالف الاردنيين.