البيادر: خلاف حول الميراث انتهى بقتل جماعي
قتل والدته واثنين من أشقائه رميا بالرصاص، فيما أصاب شقيقته بجروح شديدة، قبل أن يسلم نفسه للمركز الأمني.
وأقدم الثلاثيني صباح أمس على إطلاق النار من مسدسه على أفراد عائلته في منزلها في بيادر وادي السير، مردياً والدته بثلاثة أعيرة نارية، ثم قام بعدها بإطلاق النار على اثنين من أشقائه، وأصابهما في مقتل، فيما أصاب شقيقته، التي تمكنت من الهرب، بعيار ناري في منطقه البطن، وآخر في ذراعها.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد عامر السرطاوي إن الفتاة المصابة “بحالة عامة سيئة بعد إصابتها في ذراعها ومنطقة البطن، حيث تم نقلها إلى مستشفى الجامعة الأردنية”.
وأضاف السرطاوي لـ”الغد” أن الجاني سلم نفسه إلى مركز أمن بيادر وادي السير، وتم ضبط سلاح الجريمة (مسدس)، مبينا أن التحقيق الأولي يشير إلى أن سبب القتل يعود لخلافات عائلية، رافضا الخوض بالتفاصيل.
وتبلغ الأم الضحية من العمر 66 عاما، في حين يبلغ شقيقا القاتل 42 عاما و38 عاما، وعمر شقيقته 44 عاما.
“الغد”، التي تواجدت في موقع الجريمة أثناء معاينة الأمن العام والمدعي العام لساحة الجريمة، استفسرت من بعض الجيران عن القاتل وعائلته، والظروف المحيطة بالجريمة البشعة، حيث بين بعضهم أن القاتل سمع من قبل الجيران وهو يهدد عائلته بالقتل صباح أمس، الأمر الذي دفع البعض إلى الذهاب للمركز الأمني والإبلاغ عن الحادثة.
مشيرين إلى أن العائلة كانت وصلت من السعودية مؤخرا، بعد وفاة رب الأسرة هناك، وأن “الظاهر أن الخلافات كانت تدور حول أمور لها علاقة بالميراث”، وهي معلومات أكدتها مصادر مقربة من التحقيق.
أحد الجيران، رفض نشر اسمه، بين لـ”الغد” ان الجاني خرج بعد قتل أفراد عائلته، وهو يحمل على كتفه حقيبة، مخبرا الجيران الموجودين أنه ذاهب إلى النادي لممارسة الرياضة، ليتبين بعد ذلك أنه ذهب ليسلم نفسه للمركز الأمني.
وبين الجيران أن شقيقة القاتل خرجت وهي تنزف إلى خارج البيت، بعد خروج الجاني، لتخبر الجيران بأنه قام بقتل والدتها وشقيقيها، حيث تزامن خروجها مع وصول الأجهزة المختصة إلى مسرح الجريمة.
إلى ذلك، باشر مدعي عام الجنايات الكبرى صلاح الطالب التحقيق مع المتهم، الذي سلم نفسه طواعية للمركز الأمني، بعد ارتكابه للجريمة، في وقت رجحت فيه مصادر مقربة من التحقيق أن يوجه المدعي العام للمتهم تهم القتل العمد، مكررة ثلاث مرات، والشروع بالقتل العمد وحيازة سلاح ناري.
وقالت ذات المصادر لـ”الغد” إن أحد أشقاء المتهم كان حضر برفقة والدته للبلاد أول من أمس، قادمين من السعودية، حيث تفاقمت الخلافات بين أفراد الأسرة على الميراث، الأمر الذي دفع المتهم لإشهار سلاح ناري، كان يخبئه في غرفته، وليبدأ بإطلاق النار على والدته، ويصيبها في منطقتي الرأس والصدر، ثم توجه لشقيقيه وأصابهما أيضاً في الرأس والصدر، ولدى محاولة شقيقته الهرب من المنزل، عاجلها برصاصتين في اليد والبطن.
وأمر المدعي العام بنقل الجثث الى المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير، حيث سيصار إلى تشريح الجثث اليوم، من قبل لجنة طبية متخصصة.
وبحسب قانون العقوبات فإنه إذا ما ثبتت التهم على الجاني فإنه يحرم من الميراث قانونا.