0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

رسالة من مجموعة من أبناء المفرق إلى حضرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه

وكالة الناس – إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عيدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاه سليل الدوحة الهاشمية وحفظ ولي عهد الأمين. نقدر يا سيدي ونثمن جهودكم على المستويين المحلي والدولي ونفاخربها العالم أجمع فنحن الشعب الذي عشق الهاشميين وعشق البلد التي يحكمها الهاشميون سيدي قال والدكم المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال “الإنسان أغلى ما نملك ” فيا أبا الأردنيين وسيدهم نشكوا إليك اليوم حالنا وقد تكالبت علينا الحكومات فمن غلاء إلى غلاء ومن فساد إلى فساد ومن بطالة إلى فقر. سيدي في الأردن البلد الذي يعشق شعبه أرضه وقيادته الحكيمة رعاها الله وحماها فالأردني يحميهما ويفديهما بكل ما يملك نهش الفاسدون مقدرات الوطن وجيب المواطن بقرارات وأساليب وخطط لا تسمن ولاتغني من جوع فمنذ سنوات ونحن نسمع من الحكومات عن محاربة الفساد يا سيدي ولم ير الشعب الأردني محاكمة لفاسد من الذين نهبوا خيرات البلد بل على العكس سيدي زاد الفساد وزاد الدين العام وكأن خططهم وتفكيرهم هو لزيادة الفساد ويحاسب فقط قلة قليلة ممن استغل منصبه أو عمله للفساد. سيدي لم يبق مع المواطن الأردني إلا حب الهاشميين والولاء لهم وحب البلد الطاهر الشريف فتوقعنا يا سيدي مع مئوية الثورة ثورة العز والشرف أن يكون حال المواطن أفضل بل على العكس يا سيدي ازداد الهم والحمل على المواطن أكثر فأكثر فالبطالة والفقر بازدياد شديد. سيدي فقر وبطالة وغياب العدالة الاجتماعية فبعض المسؤولين لا يبحثون إلا عن كاميرات الإعلام ونهش ما بقي من خير في هذا الوطن ولا تطور ولا اقتصاد ولا استثمار فأبناء المسؤولين يعينون بعد تخرجهم بشهور بسيطة في أعلى الوظائف وأبناء العسكريين على الحدود والمزارعين والمعلمين والموظفين البسطاء يقفون سنوات طوال ينتظرون الدور في ديوان الخدمة المدنية حتى يعين في وظيفة يستر بها ما تبقى من كرامته . سيدي فقدنا الأمل في مجلس نواب يوصل صوتنا فقرارات الحكومات جعلت المواطن يبيع صوته بمبلغ مادي لمرشح ضعيف ليجلس في البرلمان لا صوت ولا أثر له وما دفع المواطن إلى ذلك وأكثر من ذلك قرارات الرفع المتواصلة. سيدي الحكومات المتعاقبة جعلت من المواطن مجرد وسيلة لتنفيذ خططهم البالية التي أهلكت عاتق الوطن حتى أفقدونا الثقة بالمؤسسات الوطنية إلا ثقتنا بالمؤسسات العسكرية والأمنية التي لن نفقد فيها ثقتنا كيف نفقد الثقة وأنتم ياسيدي القائد الأعلى لها كيف نفقد الثقة وهم يرابطون ويواصلون الليل بالنهار وبحرارة الصيف وبرد الشتاء لحماية هذا الوطن الغالي. سيدي جلالة الملك المفدى في المفرق الحبيبة مثلها مثل غيرها من محافظات الأطراف في الوطن الغالي تهمل ويهمل سكانها فمن طريق بغداد الذي يحصد يوميا أرواح أبناء المحافظة كالطريق الصحراوي الذي يحصد يوميا عشرات الأرواح كطريق إربد عمان . سيدي في المفرق كغيرها من محافظات الأطراف يهمل الشباب ويهمل المثقف ويهمل المبدع وتوضع لهم مبادرات بالية لاتحاكي العصر ولاتتماشى مع ما يدور في العالم لموكبة التطور والمساهمة في رفعة الأردن ولا تتماشى مع مايحدث في العالم ودول الجوار بتكثيف الجهود لمعالجة ومجابهة التطرف الفكري الإرهابي ويهمل الشباب ليكون عرضة وسهل الانصياع خلف الفكر الضال لأنه لم يجد من يحتويه ويوجهه توجيها صحيحا حتى يصل إلى بر الأمان ولأنه يفقد أبسط حقوقه وهو حق العمل ويجد في المخدرات والانضمام للتنظيمات الإرهابية طريقا سهلا لجني المال وطريقة لتفريغ ما أصابهم من إحباط جراء تعاقب القرارات المتهالكة . سيدي المفرق استقبلت العدد الأكبر من الإخوة السوريين في مدينتها وقراها وبواديها ومخيم الزعتري الذي يقام على أكبر حوض مائي يغذي المحافظة وبعض محافظات الشمال فبالطبع سيتسرب إلى ذلك الحوض المخلفات البشرية فليتها توقفت الأمور عند هذا الحد فوظائف المنظمات أغلبها لأبناء المحافظات الأخرى وأبناء المحافظة يتلقون ما بقي من فتات الوظائف لينفق على عائلة تذوق المر جراء الغلاء الفاحش . سيدي في المفرق كغيرها من المحافظات نسبة العنوسة والعزوف عن الزواج والطلاق بازدياد شديد بسبب قرارات الرفع فلم يعد المواطن يحتمل . سيدي في المفرق استبشرنا خيرا بالمنطقة التنموية وظن أهل المحافظة أن الخير قادم فصبرنا إلا أننا لانعلم عن هذه المنطقة التنموية إلا رواتب خيالية لمديرها وموظفيها الذين هم من خارجها ولا تنمية نلمسها في المحافظة . سيدي المفرق فيها أقدم كنيسة في العالم وفيها مايزيد عن ثلاثة آلاف موقع أثري رغم ذلك مهملة. سيدي نصف أبناء المفرق يعيشون على الزراعة والثروة الحيوانية التي توفر نسبة سبعين بالمئة 70%من إنتاج الأردن في القطاع الزراعي ورغم ذلك لا يوجد تنمية لهذا القطاع إلا أمور شكلية. سيدي أبناء المفرق كغيرهم من أبناء من المحافظات الأخرى في هذا الوطن يموتون حبا وعشقا في الهاشميين وفي ثرى الأردن الطاهر فلم يبق يا سيدي إلا هذا الحب ليصمدوا به أمام قرارات الحكومات وفساد الفاسدين فهذا الحب والولاء والانتماء يجعلهم يتحملون أكثر إلا أن الأمل بكم أكبر للخلاص والنجاة راجين يا سيدي منكم أن تنقذونا وتنقذوا الأردنيين من هذه المصائب . حفظكم الله سيدي وحفظ ولي عهدكم الأمين وسدد على طريق الخير خطاكم وأطال عمركم وحفظ الله الأردن وشعبه وأمنه بقيادتكم وبجهودكم الحكيمة .