منع من النشر .. كلام للتصدير!!
مسؤولياتهم؟… ماذا ينقبّون في مثل هذا الوقت ؟؟ بماذا يتسلّون؟..كم لتراً من الشكوى ينتجون في اليوم؟؟..ثم ماذا ينتظرون.. ان تتدحرج البراميل مثلاً من الريشة والصفاوي إلى أن تصل مكاتبهم في عمان ثم “تُصفِّط” نفسها بنفسها..استعداداً للتصدير..
تخيّلوا في الأردن..الذي يستورد حتى “السبيرتو” من الخارج …لديه شركة بترول وطنية..لكن للأسف ليس لديه بترول..!! ولديه أيضا : شركة للصخر الزيتي..لكنها لم تنبش سنتمتراً واحداً بالصخر ولم تشتمّ رائحة الزيت بعد!!..ولدينا هيئة طاقة نووية وأكبر مخزون من اليورانيوم…لكن ليس لدينا “كريكات” لاستخراج اليورانيوم…ولا استبعد أن يكون لدينا شركة وطنية أخرى لتجارة اللؤلؤ..وأخرى للثروة السمكية في البحر الميت..وسادسة لإنتاج القرفة الوطنية..وسابعة لتجارة الزعفران البلدي..وثامنة لتجارة العاج الأردني..ما دام المسميات جاهزة ، والمراكز وجدت خصصاً لتلهي كل من يرغب بمنصب مريح ، أو ترضي كل من “زعل” من حصته في تقسيم الوجاهات الدوّارة بين “المدرنة” العامة ورئاسة مجلس الإدارة..
عود على بدء، الملاحظ أن وظيفة شركة البترول الوطنية هي: تصنيع منتجات النفط والفحم- استخراج النفط -استخراج النفط الخام ،وكذلك مهام شركة الصخر الزيتي مشابهة تماماَ فهي حسب ما هو مكتوب في تأسيس الشركة :استخراج النفط الخام -استخراج الغاز الطبيعي – نقل ومراقبة وتوزيع المنتجات الكهربائية ، تصنيع الأسمدة والمبيدات -تصنيع المنتجات الاسمنتية -تصنيع البتروكيماويات ، لماذا إذن لا يتم دمجهما مع بعضهما البعض إذا كانتا تحملان نفس الأهداف ونفس الغايات ونفس “الخيبات التجارية والإدارية”..؟؟.
طبعاً الشركتان مجتمعتان..لم تنتجا إلى الآن ما يملأ” قدّاحة”..أو يسلق “بيضة”..بينما تمكّن مواطن أردني قبل أيام يدعى عبد الرحمن الدلكي من الأغوار/ يعمل سائق صهريج ماء ..وليس رئيس مجلس إدارة ولا عالماً نووياً.. أن يوفر احتياجاته المنزلية من الغاز من خلال استخراج غاز الميثان المسال من روث البقر..كل ما احتاج إليه الرجل ؛ غرفة صغيرة و “كمبريسة” كهربائية اتوماتيكية متواضعة ، قام بتمديد الـ’برابيش’ منها إلى سطح موقع ملاصق حيث وضع خزاني حديد ، حجم الاول اكبر من الثاني بقليل، وركبهما فوق بعضهما بعضا ،حتى سال الغاز بانسيابية مطلقة.
غوراني “نشمي” استطاع تأمين احتياجاته بنفسه وبأقل التكاليف..وحكومات تأتي وتذهب، ولم تنتج إلا كميات هائلة من المراوغة و الكذب…
قبل خمسة شهور بالضبط بشّرنا وزير الطاقة السابق بأننا سنكون من الدول المصدرة للغاز عام 2020، كما “ريّح بالنا” عندما قال أن الأردن الدولة الرابعة في العالم من حيث احتياطي الصخر الزيتي..أما غاز الريشة فهو “خُفّ” الريشة..و”برتش بترليوم” مش مقصرة من حيث الدراسة او المسح الزلزالي..وفيما يتعلق باليورانيوم..فلدينا احتياطي يكفي 150سنة قادمة…مؤكدين انه في الصيف القادم “رح يدوروا فيه بالبكمات جنباً إلى جنب مع “بطيخ القويرة وبكس البندورة الصحراوي والفليفلة الحلوة”…وخذ من هالحكي!!..
عبد الرحمن الدلكي..ارفع لك قبعتي..لا لأنك أردني نشمي منتج وحسب …ولكن لأنك ذراعك سبق لسانك..!!
احمد حسن الزعبي