لقاء البداية… ومسيرة إنجاز تتجدد
بقلم: الدكتورة جمانه بشير أبو رمان
في بداية تسلّم عطوفة الأستاذ الدكتور أحمد العجلوني مهامه رئيسًا لجامعة البلقاء التطبيقية، كان لي شرف حضور أول لقاء جمعه بأعضاء الهيئة التدريسية، لقاء اتسم بالانفتاح والشفافية، حيث حرص عطوفته على الاستماع المباشر للمقترحات والأفكار ، واضعًا نصب عينيه هدف التحسين والتطوير، ومؤمنًا بأن النهوض بالمؤسسات الأكاديمية لا يتحقق إلا بالشراكة الحقيقية مع كوادرها.
وفي مداخلتي آنذاك، أكدت أن جامعة البلقاء التطبيقية، منذ تأسيسها، مرت بمراحل متعددة من التطور والتحسين، شأنها شأن أي مؤسسة تعليمية عريقة، حيث حملت كل مرحلة نقاط قوة يمكن البناء عليها، ونقاط ضعف تستدعي المعالجة والتطوير. وقد تقدمت بالشكر لعطوفته على هذه المبادرة الإيجابية التي عكست نهجًا إداريًا تشاركيًا، وتمنيت في ظل قيادته أن تكون المسيرة القادمة مليئة بالإنجازات والطموح والعمل الجاد.
واليوم، وبعد مرور أربع سنوات على تلك البداية، نستطيع بكل ثقة أن نقول إن جامعة البلقاء التطبيقية شهدت خلال عهد عطوفة الأستاذ الدكتور أحمد العجلوني تحسينًا ملموسًا على مختلف الأصعدة؛ أكاديميًا، وإداريًا، وبنيويًا، وبما انعكس إيجابًا على سمعة الجامعة ودورها الوطني والتنموي. لقد كانت مرحلة اتسمت بالعمل الدؤوب، والرؤية الواضحة، والإيمان برسالة الجامعة ومسؤوليتها تجاه طلبتها والمجتمع.
وها نحن اليوم نستمع بكل فخر إلى خبر تجديد الثقة بعطوفته لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات قادمة، تجديد يعكس حجم الإنجاز والثقة بالمسار المتبع، ويؤكد أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة جهد وإدارة واعية ونَفَس طويل وعزيمة صادقة.
وبهذه المناسبة، أعود لأتمنى لجامعتنا الحبيبة، جامعة البلقاء التطبيقية، في ظل المسيرة القادمة، أن تستمر في تحقيق المزيد من النجاحات والتطور، وأن تبقى منارة علم وعطاء، وأن تواصل دورها الريادي في التعليم التطبيقي وخدمة الوطن.
نبارك لعطوفة الأستاذ الدكتور أحمد العجلوني هذا التجديد المستحق، ونسأل الله له دوام التوفيق والسداد، ولمسيرة الجامعة المزيد من التقدم والازدهار
