عاجل

اللواء المتقاعد طارق الحباشنة يكتب.. حين قال جلالة الملك: الأردنيون على قلبٍ واحد

بقلم اللواء المتقاعد طارق الحباشنة

في لحظة فرحٍ أردنيةٍ صافية، جاءت كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، كمرآةٍ صادقة لما شعر به الأردنيون وهم يشاهدون منتخبهم يكتب فصلًا مضيئًا في بطولة كأس العرب.

«شاهدنا الأردنيين على قلبٍ واحد»… جملةٌ قصيرة، لكنها تختصر وطنًا كاملًا، وتروي حكاية شعبٍ حين يتوحّد، لا تغلبه النتائج ولا تقيده المراكز. منتخبٌ يقاتل باسم الأردن، وجمهورٌ يهتف من القلب، فكانت الصورة أجمل من الكأس، وأبقى من النتيجة.

لم تكن كلمات جلالة الملك المفدّى مجرد تهنئة بإنجاز رياضي، بل جاءت تعبيرًا عن حالةٍ متكاملة من الفخر والرضا والاعتزاز، ورسالةً جامعة تختصر رؤية القيادة الهاشمية لمعنى الإنجاز الحقيقي. فقد عبّرت كلمات جلالته عن رضا وفخر واضحين بما قدّمه المنتخب الوطني من أداءٍ مشرّف ومسؤول، جسّد روح الإصرار والانضباط وحُسن تمثيل الأردن في المحافل الدولية، بالتوازي مع إشادةٍ صريحة بالجمهور الأردني الذي كان شريكًا حقيقيًا في هذا الإنجاز، بحضوره ودعمه الصادق وسلوكه الحضاري، ليكتمل المشهد الوطني بصورةٍ متكاملة عكست وحدة الأردنيين خلف منتخبهم ورايتهم، وأعادت التأكيد على أن وحدة الأردنيين هي رأس المال الحقيقي، وأساس كل إنجاز، وضمانة الاستمرار والبناء في مختلف الميادين.

ان ما قاله جلالة الملك في هذه المناسبة هو رسالة فخر ،ورسالة تحفيز في آن معاً ،فخر بما تحقق وتحفيز للاستمرار،والعمل ،والبناء على على هذا الإنجاز بروح الفريق الواحد ،داخل الملاعب وخارجها ،وهي كلمات تختصر العلاقة العميقة بين القائد وشعبه،علاقة قائمة على المشاركة الوجدانية ،والإيمان بالإنسان الأردني،وقدرته على العطاء والتفوق متى ما اتيحت له الفرصة.

هكذا هو جلالة الملك قريبًا من نبض شعبه، يشاركهم الفرح، ويمنح للإنجاز معناه الأسمى: أن تكون أردنيًا… وأن يعكس حضورك كل ما هو جميل في هذا الوطن.