عاجل

معاناة النازحين من الفاشر إلى الدبة بالولاية الشمالية تصل لمستوى مأساوي

في ظل استمرار القتال وسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور، تضطر مئات العائلات السودانية إلى ترك بيوتها ومناطقها وتنزح إلى أماكن آمنة، لكنها تواجه ظروفا إنسانية صعبة وقاسية جدا.

ورصد مراسل الجزيرة في السودان أسامة سيد أحمد أوضاع النازحين في محطة انتظار داخل مدينة الدبة بالولاية الشمالية، حيث أظهرت كاميرا الجزيرة نازحين بينهم أطفال ونساء وهم يواجهون أوضاعا مأساوية بعد رحلة نزوح امتدت أسبوعا.

وتؤوي الدبة أكثر من 4 آلاف نازح من إقليمي دارفور غربي السودان وكردفان، بينما تتوقع الحكومة المحلية موجة نزوح كبيرة خلال الساعات القادمة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

ووصلت مئات الأسر إلى مدينة الدبة، بعد أن تمكنت من الخروج من مدينة الفاشر أثناء حصارها وامتداد المعارك فيها، ويقول مراسل الجزيرة إن هناك توقعات بوصول مجموعات أخرى خلال الأيام القادمة.

وتصل ما بين 10 إلى 20 أسرة يوميا إلى مدينة الدبة، حيث يقومون بقطع مئات الكيلومترات ويواجهون صعوبات كبيرة خلال رحلة النزوح، وهو ما رصده تقرير الجزيرة.

وتقول مفوضية العون الإنساني بالولاية الشمالية إنها تواصل استعداداتها مع شركاء آخرين لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين الحاليين ولأولئك الذين يتوقع وصولهم تباعا بشكل يومي، كما تم تجهيز مخيمات في مواقع مختلفة لاستيعاب أعداد منهم.

ورغم المساعدات التي تم تقديمها من قبل بعض المنظمات الإقليمية للنازحين، فإن الحاجة مستمرة -يواصل تقرير الجزيرة- لتقديم المزيد من المساعدات العاجلة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشون فيها.

ويذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت الأحد الماضي على مدينة الفاشر التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، وتحدثت تقارير عن مجازر ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات إلى مناطق أكثر أمنا في شمال وغرب دارفور.

ونزح عشرات آلاف المدنيين منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك، وتوجه كثير منهم إلى مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا وكانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة.