“الأرض أرضنا”: ليث الدويكات يوزع 10 آلاف زيتونة في قلب إربد بـ شارع “وصفي التل”
كتبت. عرين ابو شاهين
وكالة الناس- تتحول مدينة إربد، عاصمة الشمال الأردني، يوم الجمعة إلى محطة بيئية ووطنية كبرى، تستضيف مبادرة “روابي فرح” التي يقودها رجل الأعمال والمفكر الزراعي ليث الدويكات، ففي خطوة تعكس عمق الانتماء للأرض والهوية، سيتم توزيع عشرة آلاف شجرة زيتون مجانية على المواطنين، في رسالة خضراء تؤكد على مبدأ السيادة الغذائية والبيئية.
وتكتسب هذه المناسبة أهمية مضاعفة كونها ستجري في شارع وصفي التل، أحد أهم شرايين المدينة، وفي توقيت حيوي يمتد من الساعة الثانية بعد الظهر (2:00 مساءً) وحتى الخامسة مساءً (5:00 مساءً). اختيار هذا الموقع، يحمل دلالات عميقة، إذ يرى الدويكات في هذا الشارع رمزاً يربط الشمال بتاريخ الأردن وقياداته، ويجعل من عملية توزيع الأشجار في هذا المكان بمثابة تجديد للعهد مع الأرض.
عشرة آلاف زيتونة: إيمان بمقولة “الأرض أرضنا”
المبادرة ليست مجرد عملية توزيع أشجار، بل هي تجسيد عملي لفلسفة الدويكات التي تلخصها مقولته الشهيرة: “الأرض ارضنا”، حيث يؤمن بأن تحقيق السيادة الوطنية يبدأ من السيطرة على الغذاء والبذور، هذه الجملة ليست شعاراً، بل هي دعوة صريحة لاستصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل الأصيلة، ورفض التبعية الغذائية التي يراها الدويكات خطراً يهدد استقلال الأمة.
إن شجرة الزيتون، التي سيعود بها عشرة آلاف مواطن إلى منازلهم وحقولهم، ليست مجرد نبتة، بل هي رمز للأصالة والصمود والثبات من خلال هذه المبادرة، يسعى الدويكات إلى:
تعزيز الأمن الغذائي: بشجرة معمرة ومثمرة توفر الغذاء الصحي للأسر.
حماية البيئة: بزيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التغير المناخي.
ترسيخ ثقافة الإنتاج: بتحويل المواطن من مستهلك إلى مشارك فاعل في العملية الزراعية.
ومبادرة “روابي فرح للزراعة”، التي أسسها الدويكات، تجاوزت كونها مشروعاً تجارياً لتصبح حركة شعبية واسعة، تعمل على جمع البذور الأصيلة وتكثيرها وتوزيعها مجاناً، وتحث على زراعة القمح والشعير وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية، هذه الحملة في إربد، التي تعد سلة خبز الأردن، تؤكد أن جهود الدويكات هي جزء من مشروع أكبر يهدف إلى استعادة مكانة الأردن كدولة منتجة وريف خصب.
المواطنون مدعوون للاستجابة لهذه الدعوة الوطنية الخضراء، والمساهمة فيها لتبقى شاهداً على الإرادة الأردنية الحرة في بناء مستقبل أخضر ومكتفٍ ذاتياً، يرفع شعار: “من أرضنا نأكل، وبأيدينا نبني”.










