0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

انطلاق فعاليات مؤتمر “الجامعات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”

وكالة الناس-أكد أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، أن الجامعات تشهد في مختلف أنحاء العالم تحولات عميقة بفعل التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يؤثر ليس فقط على طرق التدريس والتعلم، بل على كيفية إدارة المؤسسات، وإجراء البحوث، والتفاعل مع المجتمع، ما يفرض على الجامعات مواكبة هذا التطور ودمج هذه التقنيات لتعزيز جودة التعليم وتشكيل مستقبل البحث العلمي.

 

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني “الجامعات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي” الذي نظمه اتحاد الجامعات العربية اليوم السبت في العاصمة عمان، بالتعاون مع جمعية التعليم العالي الصينية، وبرعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، وحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين وقادة الصناعة والطلبة من 18 دولة؛ لاستكشاف القوة التحويلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي.

 

وأشار سلامة، خلال افتتاح المؤتمر، إلى نماذج حديثة تجسد التحول الإيجابي في قطاع التعليم بفعل الذكاء الاصطناعي، واستشهد بتقرير صادر عن منظمة “اليونسكو – 2024” أظهر أن الجامعات التي دمجت تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمتها الإدارية استطاعت تحسين كفاءتها التشغيلية بنسبة وصلت إلى 40 بالمئة، ما أتاح للكوادر التفرغ بشكل أكبر للابتكار الأكاديمي وتقديم الدعم الفعال للطلبة.

 

واستند إلى دراسة أجرتها جامعة ستانفورد في 2025، أظهرت أن الطلبة الذين استخدموا أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في بيئات تعليم هجينة سجلوا تفاعلا أعلى بنسبة 30 بالمئة، إلى جانب تحسن ملحوظ في مهارات التفكير النقدي.

 

وفي السياق ذاته، أشار إلى مشروع بحثي مشترك بين جامعتي “تسينغهوا” و”كامبردج” عام 2024، بين أن استخدام تحليلات البيانات التنبؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ساهم في خفض معدلات التسرب الطلابي بنسبة تجاوزت 20 بالمئة، من خلال آليات التدخل المبكر.

 

وبين أن هذه النتائج تعكس حقيقة أن الذكاء الاصطناعي لا يعد بديلا للمعلمين، بل أداة تمكينية تتيح لهم الوصول إلى عدد أكبر من الطلبة، وتخصيص التعلم وفق احتياجاتهم، وإيجاد بيئات جامعية أكثر شمولا ومرونة.

 

وأكد سلامة، أن الاتحاد يؤمن بدوره في أن تكون جامعاتنا في طليعة من يقود هذا التحول، إذ أطلق أخيرا مركز الجامعات العربية للذكاء الاصطناعي في جامعة عجلون الوطنية في الأردن، ليكون مركزا إقليميا لتعزيز البحث والابتكار وبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي عبر الجامعات العربية.

 

ويتناول المؤتمر خلال جلساته الرئيسية والنقاشات الجماعية والعروض التقديمية التي تستمر على مدار يومين، مجموعة من المحاور منها: تخصيص التعليم، ودعم البحث العلمي، وتسهيل العمليات الإدارية، بالإضافة إلى الجوانب الأخلاقية والتحديات المرتبطة بدمج الذكاء الاصطناعي في الجامعات.