عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

فقدان حاسة الشم قد يكون جرس إنذار مبكر للإصابة بالخرف

وكالة الناس -حذّرت دراسة جديدة من أن فقدان حاسة الشم قد يكون أحد أقدم المؤشرات على الإصابة بمرض ألزهايمر، أحد أشكال الخرف.

الدراسة التي أجراها باحثون ألمان وكشفت نتائجها في مجلة “نيتشر كومينيكشنز”، أوضحت أن جهاز المناعة قد يهاجم الألياف العصبية المسؤولة عن نقل إشارات الشم، مما يؤدي إلى تلفها في مراحل مبكرة جدًا من المرض.

اعتمد الفريق البحثي على تجارب في الفئران، بالإضافة إلى فحوصات دماغية بتقنية PET لمرضى أحياء، وتحليل لأنسجة دماغية بعد الوفاة لمرضى ألزهايمر. وتبيّن أن الأضرار تبدأ في الألياف التي تربط البصلة الشمية، مركز حاسة الشم في الدماغ، بمنطقة الموضع الأزرق المسؤولة عن معالجة الإشارات الحسية. النتائج أكدت أن نفس المسار العصبي يتعرض للخلل في البشر أيضا.

وقال الدكتور يواخيم هيرمز من جامعة ميونخ: “نتائجنا قد تمهّد الطريق للتعرف على المرضى المعرضين للخطر في وقت مبكر، ما يسمح بإجراء فحوصات شاملة قبل ظهور مشكلات الذاكرة، وبالتالي التدخل العلاجي بشكل أسرع”.

ويُعتبر التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية، إذ لا يوجد علاج شافٍ للخرف حتى الآن، لكن العلاجات الحالية يمكنها تخفيف الأعراض وإبطاء تطور المرض.

إلى جانب الشم، سبق أن ربطت أبحاث أخرى بين تغيّرات مبكرة في السمع والبصر والتذوق والتوازن وبين احتمالية الإصابة بالخرف قبل عقود من ظهور الأعراض التقليدية. كما قد يظهر ضعف الإدراك المكاني، مثل فقدان القدرة على تقدير المسافات أو الوقوف على مقربة غير طبيعية من الآخرين، كإشارة إنذار مبكرة.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 944 ألف شخص في المملكة المتحدة وقرابة 7 ملايين في الولايات المتحدة يعيشون مع الخرف. ووفقًا لجمعية ألزهايمر البريطانية، تبلغ تكلفة رعاية المرضى في بريطانيا نحو 42 مليار جنيه إسترليني سنويا، مرشحة للارتفاع إلى 90 مليارا خلال 15 عاما مع تزايد أعداد كبار السن.

النتائج الجديدة تأتي بعد أيام من دراسة أمريكية نُشرت في ” ذي أميريكن جورنال أوف جيرياترك سايكياتري”، أوضحت أن وجود شعور قوي بالهدف في الحياة يقلل من خطر الإصابة بالخرف. فبعد متابعة أكثر من 13 ألف شخص بالغ لمدة 15 عاما، وجد الباحثون أن أصحاب الإحساس الأكبر بالمعنى في حياتهم كانوا أقل عرضة بنسبة 8% للإصابة بضعف الإدراك، حتى بين من لديهم استعداد وراثي للمرض