الأمانة تطلق منصة “عمان تستمع”
وكالة الناس – أطلقت أمانة عمان الكبرى منصة “عمان تستمع”، بالتعاون مع مؤسسة بلومبيرغ الخيرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تهدف إلى تعزيز التواصل مع سكان وزوار مدينة عمان، والمساهمة في جعلها مدينة أكثر شمولا وذكاء واستدامة.
وقال رئيس لجنة أمانة عمّان الكبرى، الدكتور يوسف الشواربة، خلال رعايته حفل الإطلاق، بحضور نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني، ومدير المدينة المهندس احمد الملكاوي، إن المنصة تعد تتويجا لفوز مدينة عمان في تحدي العمداء العالمي 2021، وانسجاما مع التزام الأمانة بمبدأ الشفافية، والمشاركة المجتمعية، والتحول الرقمي.
وأضاف أننا نحتفي اليوم بإنجاز جديد يضاف إلى مسيرة مدينتنا الحبيبة، نحو مستقبل تكون فيه عمان مدينة ذكية، وشاملة، ومستدامة، مشيرا إلى أن فوز عمان في تحدي عمداء المدن العالمي 2021 الذي تنظمه مؤسسة بلومبيرغ الخيرية، يعد تكريماً عالمياً وضع على عاتقنا مسؤولية تحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع ملموس يخدم المواطنين.
وبين الشواربة أن المنصة التفاعلية الرقمية، تقدم معلومات وخرائط وبيانات يحتاجها سكان وزوار مدينة عمان للتواصل المباشر، ما يعزز النهج التشاركي لأمانة عمان.
وأكد أن “عمان تستمع” هي مساحة مفتوحة لأفكار المواطنين، وأداة لتعزيز الشفافية، والمشاركة المجتمعية، وتعزيز الثقة المؤسسية، ومن خلالها، يمكنهم معرفة المرافق والخدمات والفعاليات واقتراح الأفكار لتحسين خدمة، أو متابعة سير مشاريع استراتيجية تشكل مستقبل المدينة، وتتيح المجال لمستخدميها من نقل أفكارهم سواء على مستوى الحي أو المدينة وتمكن أمانة عمان من إجراء التحسين والتطوير وفقا للتغذية الراجعة.
وأشار إلى أننا نبني مدينة تستجيب لتطلعات أهلها، وتستثمر في طاقاتهم، وتتوافق مع ورؤية التحديث الاقتصادي التي تضع في صلبها رفع جودة الحياة للمواطنين والأهداف الوطنية وأهداف التنمية المستدامة العالمية 2030 التي هي بوصلة عملنا نحو التقدم والازدهار.
وأثنى الشواربة على دور مؤسسة بلومبيرغ الخيرية التي كان لتحديها العالمي للعمداء الفضل في إطلاق شرارة هذه الفكرة الملهمة ودعمها.
كما أشاد بجهود الشركاء الاستراتيجيين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، و Delivery Associate على دعمهم الفني واللوجستي المتواصل، وبدور المؤسسات الوطنية المهم من وزارات وأجهزة أمنية ومؤسسات خدمية، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني من مبادرات شبابية ومراكز تنمية وجمعيات، إضافة إلى القطاع الأكاديمي خاصة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا.
من جهتها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندة أبو الحسن، إن إطلاق المنصة يمثل خطوة مهمة في مسيرة الشراكة الراسخة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأمانة عمان الكبرى، والتي أسهمت في بناء مجتمعات شاملة، ودفع عجلة التنمية الحضرية، وتوطيد مكانة عمان كمدينة خضراء وصديقة للبيئة.
وأضافت أن هذه المنصة بما توفره من بيانات وخرائط حيوية، تمثل أداة عملية يستطيع المواطنون من خلالها تحويل تجاربهم اليومية إلى معلومات وأدلة تسهم في عملية التخطيط، بحيث يصبحون جزءًا من عملية تصميم السياسات وتطوير الخدمات، مشيرة إلى أن هذه القدرة على ترجمة التجربة الإنسانية إلى بيانات عملية، ستجعل الخدمات المقدمة أكثر استجابة لاحتياجات السكان الفعلية، وسيرفع قدرة المدينة على إدارة الأزمات.
بدوره، قال المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في الأمانة، سلطان الخرابشة، إن المنصة التفاعلية هي مساحة مفتوحة للإبداع، وميدان لتبادل المعرفة وجسر للتواصل بين الأفراد والمؤسسات، بما يسهم في بناء مجتمع رقمي متكامل يقوم على التعاون والابتكار
وأضاف أن رؤيتنا تتجاوز حدود إطلاق مشروع رقمي جديد، بل تسعى لأن تكون منصة عمان تستمع منارة للتطوير والتمكين، تفتح آفاقا رحبة أمام الأفراد لتطوير مهاراتهم، وأمام المؤسسات لتوسيع مجالات عملها، وأمام المجتمعات لتعزيز حضورها في عالم رقمي سريع النمو.
يشار إلى أن المشروع حصل على تمويل من مؤسسة بلومبيرغ الخيرية كجزء من تحدي رؤساء البلديات العالمي 2021، والذي فازت به مدينة عمان بعد منافستها 630 مدينة على مستوى العالم.