عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

محمد المغربي … حين يتحوّل الإخلاص إلى منهج، والعطاء إلى هوية

كتب: الصحفي ليث الفراية

في زمن باتت فيه المجالس التمثيلية تعاني من تراجع الثقة يظهر بين الناس رجال يعيدون الأمل بأن المسؤول قد يكون قريبًا من الناس نزيهًا في تعامله صادقًا في التزامه ومتفانيًا في خدمة وطنه من هؤلاء الرجال يبرز اسم محمد المغربي الذي لا يُعرف بالألقاب ولا بالمناصب بل يُعرف بمحبّة الناس وبصماته اللامعة في العمل العام وفعله الصادق الذي يسبق القول .

ما يُميّز محمد المغربي أنه لم يكن يومًا باحثًا عن الأضواء بل كان في قلب الحدث في الميدان يسبق الجميع إلى هموم الناس قبل أن تُطرَق الأبواب تراه حاضرًا في المناسبات الاجتماعية مواكبًا للتفاصيل قريبًا من المواطن البسيط مستمعًا لهمومه وحريصًا على أن تكون كل كلمة وعد وكل وعد التزام لا يتراجع عنه .

من يراقب حضوره يُدرك سريعًا أن هذه المحبّة الجارفة التي يحظى بها لم تأتِ من فراغ بل هي ثمرة مسيرة طويلة من العمل النظيف والخدمة المخلصة والجهد الحقيقي وليس الاستعراضي .

ما من مكان وُجد فيه محمد المغربي إلا وترك فيه فرقًا فهو لا يؤمن أن المناصب وجاهة بل مسؤولية ولا يرى فيها مكاسب بل واجبًا تجاه الوطن وأهله وحيثما تواجد كانت أفكاره سابقة لوقتها ومبادراته تنبض بالحياة والإنسانية .

عمله لم يكن تقليديًا بل يحمل روح التجديد والتطوير مؤمنًا أن المسؤول الناجح هو الذي يُحوّل الإمكانات المحدودة إلى فرص والذي يرفض أن يبقى أسير الروتين أو أن يُقيد نفسه بالإجابات الجاهزة هو من أولئك الذين إن وُضعت أمامهم العقبات صمّم على تفكيكها بإرادة لا تعرف الانكسار .

في محافظة العقبة لا يُذكر اسم محمد المغربي إلا مقرونًا بالاحترام والمحبّة أهل المنطقة يعرفونه جيدًا ويشهدون له بالكثير بالنخوة بالحكمة بالحضور وبالحرص الدائم على المصلحة العامة لا يتوانى عن الوقوف مع الناس ولا يكتفي بالمراقبة من بعيد بل يُبادر ويسأل ويتابع ويُنجز .

وهذه المحبّة العارمة التي يحظى بها بين الناس لم تكن يومًا مجرد مجاملة بل تعبيرٌ حي عن قيمة الرجل ومعدنه الأصيل الذي لا يتغير مهما تبدلت الظروف .

لم يَفصل محمد المغربي بين التنمية والرياضة ولا بين السياسة والمجتمع يؤمن أن النهوض بالمدن يبدأ من الإنسان ومن هنا جاءت مشاركاته الفاعلة في دعم المشاريع الشبابية والرياضية إيمانًا منه بأن بناء المجتمع لا يكون فقط عبر الطرق والبنية التحتية بل من خلال تعزيز الانتماء وغرس القيم وتحفيز الطاقات .

نجح في أن يكون حلقة وصل بين المبادرات الشبابية والجهات الرسمية داعمًا لكل من يحمل حلمًا أو فكرةً لصالح المدينة هذه الروح العملية التي تجمع بين الواقعية والطموح هي ما جعله مختلفًا عن غيره .

في كل ميدان دخل إليه حمل محمد المغربي همّ الناس على كتفيه وتعامل مع الشأن العام كقضية شخصية لم يتعامل مع المسؤولية بمنطق المدة بل بمنطق الأثر وحين يغادر أي موقع يبقى أثره شاهدًا على عمله لا يحتاج لمديح لأن الناس هي من تتكفل بالشهادة له .

وفي مشهد وطني لا يُنسى كان لمنزل محمد المغربي شرف استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في زيارة خاصة تركت أثرًا بالغًا في قلوب أهله وأبناء العقبة جميعًا فهذه اللفتة الملكية لم تكن مجرد زيارة عابرة بل كانت تأكيدًا على أن رجال الميدان الحقيقيين يقدّرهم الوطن ويعترف بعطائهم ويحتفي بإخلاصهم .

في زمن يُشكى فيه من تغييب الكفاءات يثبت المغربي أن النجاح ليس أن تصل فقط بل أن تترك أثرًا طيبًا وأن تكسب قلوب الناس دون أن ترفع صوتك .

ليس من السهل اليوم أن تجد مسؤولًا يُجمع الناس على محبته واحترامه لكن محمد المغربي أثبت أن ذلك ممكن حين يقترن الأداء بالنزاهة ويُوجَّه العطاء لوجه الله والوطن فقط هو رجل المرحلة بامتياز لأن المرحلة تحتاج إلى رجال يشبهونه في إخلاصه وقربه ونبله .