صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، ينظم فعاليات مبتكرة في العقبة خلال عطلة عيد الأضحى
وكالة الناس – مأمون الخوالدة – ضمن أجواء العيد المليئة بالفرح والفعاليات الممتعة في مدينة العقبة، ينظم صندوق الأمان لمستقبل الأيتام وبالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ، مجموعة من الفعاليات المبتكرة التي تهدف إلى جمع التبرعات لدعم وتمكين الشباب الأيتام بالعقبة فوق سن ال 18، وذلك ضمن خطته لتوسيع أثره في المحافظة لضمان تأمين مستقبل أكثر أمانًا واستقلالية لهذه الفئة من الشباب. وستتواجد فعاليات الصندوق في ساحة الثورة وقرية المرسى – أيلة خلال عطلة العيد ابتداءً من 6 لغاية 9 حزيران يوميًا من الساعة 4 مساءً وحتى 11 ليلًا، كما سيتواجد مندوبي الصندوق أيضًا في النافورة مول من تاريخ 7 إلى 10 حزيران، من الساعة 3 عصرًا وحتى 12:00 مساءً.
ومن الجدير بالذكر، أنه سيتم تخصيص ريع هذه الفعاليات بالكامل لدعم برنامج “منح تدريب وتأهيل الشباب الأيتام في العقبة”، الذي أطلقه الصندوق خلال شهر نيسان للعام الحالي بهدف تزويد 50-70 شاب من الأيتام في العقبة بمنح تدريب مهني في تخصصات حيوية ومطلوبة لسوق العمل، بما يسهم في تأهيلهم للحصول على فرص عمل حقيقية تضمن لهم مستقبلًا مهنيًا مستقرًا ومستدامًا.
يعتمد صندوق الأمان على التكنولوجيا والابتكار في تجربة التبرع حيث يسعى إلى تحويل أساليب التبرع التقليدية من مجرد وضع النقود في صناديق التبرعات إلى أشكال أكثر تفاعلًا وإلهامًا، تُعزّز من ارتباط المتبرعين بهدف الصندوق السامي على مستوى أعمق من مجرد تبرع مالي. ومن هنا تتضمن فعالياته المبتكرة بتواجد شاشات الكترونية تفاعلية في ساحة الثورة تمنح الزوار فرصة للتبرع من أجل المشاركة في تحديات ممتعة، ومع كل تحدٍ يتم اجتيازه، يحصل المتبرع على قسائم شرائية أو خصومات مقدمة من شركاء الصندوق في القطاع الخاص، مما يجعل من التبرع تجربة محفّزة مليئة بالعطاء ومجزية لكافة الأطراف وذات أثر ملموس.
أما عن فعالية “التقويم الشهري” التي ستتواجد في قرية المرسى – أيلة فتعتبر تجربة تفاعلية مبتكرة مستوحاة من شكل التقويم الشهري، صمّمت على هيئة لوحة تحتوي على أدراج مرقمة تمثل تواريخ أيام الشهر. إلى جانب اللوحة، توجد عجلة أرقام، يبدأ الفرد بالتبرع ليكون له فرصة لتدويرها للحصول على رقم يحدد رقم الدُرج الذي سيفتحونه. فكل درج يحتوي على قسائم شرائية أو جوائز متنوّعة مقدّمة أيضاً من شركاء الصندوق في العقبة ومنهم؛ دار نعمة، كلمنتينا، يوسف أفندي، قهوة ديميتريز، فريش باسكت، جيلي فيش، دولتشي لوتشي، بافلو وينجز اند رينجز، الضيعة، كالما كافيه، روت 65، وغيرهم من المحال التجارية والمؤسسات المؤمنين بدعم الصندوق ورسالته النبيلة في تمكين الشباب الأيتام في المحافظة.
ويقدم الصندوق شكره وامتنانه لـسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على دعمها الفعّال في إنجاح هذه الفعاليات، من خلال تسهيل إجراءات تنظيمها، والتعاون في التشبيك مع المؤسسات المحلية. ولا يغفل عن تقديم شكره لكل من قرية المرسى – أيلة وشركة العقبة لإدارة المرافق و النافورة مول وفريق عملهم على تعاونهم في تخصيص مساحة خاصة لتنظيم فعالياته، ليتيح له الفرصة للتواصل المباشر مع المجتمع المحلي وزاور العقبة خلال عطلة عيد الاضحى، وتعريفهم برسالته وتشجيعهم على المساهمة والتبرع في أجواء ترفيهية تدمج بين المتعة والعطاء، بهدف دعم شباب العقبة الأيتام ومنحهم فرصًا عادلة في التعليم والتدريب كباقي أقرانهم من الشباب.
يُذكر أن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2006 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، ومنذ تأسيسه وحتى اليوم دعم الصندوق 191 شابًا وشابة من الأيتام في محافظة العقبة، ويواصل اليوم تمكين 56 مستفيدًا حاليًا في المحافظة، في تأكيد واضح على التزامه الراسخ بدعم هذه الفئة وتمكينها من بناء مستقبل أفضل.
ويهدف الصندوق إلى تمكين الشباب الأيتام من خريجي دور الرعاية بعد سن الـ18 في المملكة، من خلال تقديم منح التعليم الجامعي، والدراسة في الكليات والتدريب المهني، إلى جانب الدعم المعيشي الذي يشمل المصروف الشهري، السكن، التأمين الصحي، ودورات التطوير الذاتي والدعم النفسي. كما تمتد برامجه لتشمل أيضًا الشباب الأيتام الذين يواجهون ظروفًا اقتصادية صعبة تعيق استمرارهم في التعليم، حيث يوفر لهم منحًا تعليمية وفقًا لشروط ومعايير محددة، بالإضافة إلى برامج تأهيلية وتدريبية تُعزز من فرص اندماجهم في المجتمع وسوق العمل.