0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مياه العقبة ….كي لا نكون جاحدين

كتب – الدكتور عبدالمهدي القطامين

منذ ٢٠ عاما ونيف اسكن العقبة لم تنقطع عن منزلي المياه الصالحة للشرب سوى مرة واحدة امتدت اكثر من خمسة ايام وكان السبب انجراف الخط الرئيس المزود للمياه من الديسي الى العقبة بسبب سيول اجتاحت المنطقة وما عدا ذلك لم نمر بضائقة مياه او انقطاع ولا امتلك سوى خزان واحد بسعة ٢ مترا مكعبا .

الوضع المائي في العقبة ظل طيلة العقدين الماضيين وضعا مريحا للمستهلك وظل الماء متدفقا في الانابيب على مدار الساعة حتى ان بعض المواطنين لم يمتلك خزانا مستقلا بل اعتمد على انبوب المياه الرئيس المتدفق على مدار الساعة .

هذا العام بعد ان تضاءل حجم الامطار الهاطلة في موسم الشتاء لم تخزن السدود سوى ما نسبته ٣٠ بالمئة من سعتها الكلية وهذا يعني ان ٧٠ بالمئة اصبح عجزا في المخزون المائي وهو ما يتطلب اجراءات احترازية من قبل القائمين على قطاع المياه على المستوى الوطني كذلك من قبل القائمين على قطاع المياه في جنوب المملكة وهو الدور الذي تقوم به شركة مياه العقبة في محافظات الكرك والطفيلة ومعان والعقبة ولا بد من سياسة ترشيد محكمة من قبل الشركة في التزويد يرافقه ايضا ترشيد في النمط الاستهلاكي للمياه من قبل المواطنين حتى نستطيع عبور هذا الصيف باقل الخسائر .

العقبة ما زالت تعد الافضل تزويدا في المياه على المستوى الوطني ولم يتم اللجوء الى نظام الدور الا في حالات نادرة ولعل هذا الصيف سيكون احد الحالات والمطلوب من كل المستهلكين تعزيز السعة التخزينية في منازلهم واجزم ان تركيب خزان بسعة ٢ م فقط سيكون كافيا اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان نظام الدور سيكون على الاقل يومين في الاسبوع وهو ما يوفر لكل منزل حاجته من المياه يرافق ذلك تغيير في نمط الاستهلاك والتصرفات النمطية التي نراها في الكثير من الاحيان في شوارعنا حيث يعمد البعض الى غسل مركبته بكميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب و في ذلك هدر لا مبرر له ابدا .

الخلاصة …وضعنا المائي في العقبة كمستهلكين مريح ولعلنا محسودين على ذلك .