ما هي سنن عيد الأضحى؟ دليل مبسط خطوة بخطوة
وكالة الناس – عيد الأضحى من الأيام التي خصّها الله عز وجل بشعائر عظيمة وسنن نبوية متواترة، تُعلي من معاني الطاعة والتقوى خلال هذه الأيام المباركة، وتجمع بين التعبد والفرحة.
ومع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، يستحسن لكل مسلم أن يستعد لاتباع سنن عيد الأضحى كما وردت عن النبي محمد ﷺ، بدءًا من غسل العيد والتكبير، مرورًا بأداء صلاة العيد، وانتهاءً بذبح أضحية العيد، تأسيًا بما فعل رسول الله وأصحابه.
سنن عيد الأضحى
ما هي سنن عيد الأضحى كما وردت عن النبي ﷺ؟
عيد الأضحى هو يوم فرح وعبادة، تتجلّى فيه شعائر العيد بين المسلمين من خلال التزاور والتجمّل والتوسعة على النفس والأهل. ومن أبرز سنن يوم النحر التي وردت عن النبي ﷺ:
غسل العيد: وهو سُنّة مؤكدة للرجال والنساء، كبارًا وصغارًا، فقد ثبت عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يغتسل يوم الفطر والأضحى.
التكبير في العيد: تكبيرات العيد سنة عند جمهور العلماء، ويبدأ وقتها من غروب شمس ليلة العيد وحتى دخول الإمام في صلاة العيد. يُسن الجهر بها في الطرق والمساجد والأسواق لإظهار الفرح.
صيغة التكبير: من الصيغ المستحبة ما ورد عن الإمام الشافعي: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”، ويجوز الزيادة في الذكر.
التجمّل والتطيّب: يستحب التطيّب ولبس أحسن الثياب قبل الخروج لصلاة العيد، تأسّيًا بالنبي ﷺ، فقد ورد في الحديث: “إنّ هذا يوم جعله الله عيدًا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك” (رواه ابن ماجة).
أكل التمرات: من آداب العيد أكل وترًا من التمر قبل الخروج إلى صلاة العيد، ثلاثًا أو خمسًا.
الذهاب من طريق والعودة من آخر: يُستحب أن يخرج المسلم إلى المصلى من طريق، ويعود من غيره، تأسّيًا بفعل النبي ﷺ.
المشي إلى المصلى: يُفضل الذهاب إلى صلاة العيد مشيًا، لما فيه من زيادة الأجر وصلة المسلمين.
كيفية أداء سنة عيد الأضحى من التكبير حتى الأضحية
منذ دخول شهر ذي الحجة، يبدأ الاستعداد لأداء سنن عيد الأضحى كاملة، خصوصًا لمن نوى أضحية العيد، حيث يُستحب للمضحي:
الامتناع عن قص الشعر والأظافر:
يبدأ ذلك من رؤية هلال شهر ذي الحجة حتى يذبح أضحيته، لقول النبي ﷺ: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره”.
الذبح بعد الصلاة:
ينبغي أن تُذبح الأضحية بعد الانتهاء من صلاة العيد، فقد قال النبي ﷺ: “إنَّ أولَ ما نبدأ به في يومنا هذا أن نُصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله”.
التسمية عند الذبح:
وهي شرط أساسي، لقوله تعالى: “فاذكروا اسم الله عليها صواف”.
الأكل من الأضحية:
يستحب للمسلم أن يأكل من أضحيته ويتصدق بالباقي، قال الإمام القرطبي: “ويستحب للرجل أن يأكل من هديه، وأضحيته، وأن يتصدق بالأكثر”.
تأخير الأكل يوم العيد:
بخلاف عيد الفطر، يُستحب تأخير تناول الطعام حتى الرجوع من الصلاة، كما في حديث بريدة: “كان النبي ﷺ لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي”.
صلاة عيد الأضحى
تعدّ صلاة عيد الأضحى من الشعائر المهمة التي تختلف الآراء الفقهية في حكمها؛ فهي سنة مؤكدة عند الشافعية والمالكية، وواجبة عند الحنفية، وفرض كفاية عند الحنابلة.
وقت الصلاة: يبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح وينتهي قبل الزوال.
أداء الصلاة في جماعة: من السنة أن تُؤدى في جماعة، لكنها تصح فردًا.
صفة الصلاة: ركعتان، تُؤدى دون أذان أو إقامة، ويستحب التبكير إليها بعد صلاة الفجر.
سنن عيد الأضحى
سنن عيد الأضحى المتعلقة بالحجاج
يترافق عيد الأضحى مع إتمام مناسك الحج، وتتجلى فيه عدد من سنن يوم النحر الخاصة بالحجاج:
حلق أو تقصير الشعر:
يُعد من الشعائر الأساسية في يوم النحر، ويكون بعد رمي جمرة العقبة.
عند المالكية والحنابلة: يجب حلق كل الرأس أو تقصيره.
عند الشافعية: يُكتفى بثلاث شعرات.
عند الحنفية: يُجزئ حلق ربع الرأس.
سنن الإحرام:
تشمل الاغتسال والتطيب قبل الإحرام وصلاة ركعتين، على أن يكون الطيب على الجسد لا الثياب.
ذبح الهدي: يبدأ بعد رمي جمرة العقبة في أول أيام العيد ويستمر حتى آخر أيام التشريق.
رمي الجمرات: يبدأ بجَمرة العقبة في اليوم الأول، وتستمر بقية الجمرات في أيام التشريق.
طواف الإفاضة: يُعد من أركان الحج ويتم بعد العودة من منى إلى مكة المكرمة.