غرفة تجارة العقبة تستقبل وفدًا تشيكيًا لبحث شراكات استراتيجية وتنمية العلاقات التجارية
وكالة الناس- مأمون الخوالدة – في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الأردن وجمهورية التشيك، استقبلت غرفة تجارة العقبة وفدًا اقتصاديًا رفيع المستوى من جمهورية التشيك، برئاسة نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة التشيكية، وذلك ضمن زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وضم الوفد مجموعة من ممثلي كبرى الشركات التشيكية العاملة في مجالات الصناعة والطاقة والسياحة والنقل، حيث كان في استقبالهم نائب رئيس غرفة تجارة العقبة أحمد سالم الكسواني، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة وكوادر الغرفة.
وخلال اللقاء، قدم نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة العقبة وأعضاء الغرفة عرضًا مفصلًا حول المزايا الاستثمارية التي تتمتع بها العقبة، مشيرين إلى موقعها الاستراتيجي كبوابة لوجستية وتجارية تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، بالإضافة إلى ما توفره المنطقة الاقتصادية الخاصة من حوافز جمركية وضريبية تجعلها بيئة مثالية للمستثمرين الأجانب.
وأكد الكسواني أن العقبة تشهد في السنوات الأخيرة نموًا متسارعًا في بنيتها التحتية ومشاريعها التنموية، لا سيما في قطاعات السياحة، الخدمات اللوجستية، والصناعة، وهو ما يعزز من جاذبيتها كوجهة استثمارية واعدة.
من جانبه، عبّر الوفد التشيكي عن تقديره لحفاوة الاستقبال والتنظيم، وأبدى اهتمامًا كبيرًا بالفرص الاستثمارية التي اطلع عليها خلال الزيارة، مؤكدًا أن العديد من الشركات التشيكية تتطلع إلى بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص الأردني، لاسيما في ضوء البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها العقبة.
وأشار نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة التشيكية إلى أهمية تطوير قنوات اتصال مباشرة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، وتبادل الخبرات والمعرفة، خصوصًا في القطاعات التي تتمتع فيها الشركات التشيكية بميزة تنافسية، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصناعية والسياحة البيئية.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على أهمية مواصلة التنسيق المشترك وتبادل المعلومات الاقتصادية، بالإضافة إلى تنظيم منتديات أعمال ولقاءات ثنائية تجمع رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، بهدف تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع آفاق التعاون في المستقبل القريب.
كما أعرب الطرفان عن تطلعهما لترجمة نتائج هذه الزيارة إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع، تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمارات الأجنبية.
تعكس هذه الزيارة التشيكية رفيعة المستوى الاهتمام المتزايد الذي تحظى به العقبة كمركز اقتصادي إقليمي، وتؤكد في الوقت ذاته أهمية الانفتاح الأردني على الأسواق الأوروبية، بما يسهم في جذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا وتعزيز فرص التشغيل في المنطقة.