0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

القصّة ليست غزّة، ونتمنى أن تشطب حماس بيانها من المحضر!

كتب. باسم سكجها 

يا جماعة الخير، إذا أردتم أن تُطاعوا فسلوا المستطاع، والقصّة من أوّلها إلى آخرها ليست غزّة، أو نصرتها، وبكلّ بساطة فهي تنظيم عنقودي متداخل، أراد خرق كلّ القواعد الأردنية المستقرّة.

وكما كتبنا غير مرّة، فنحن لا نتدخّل في عمل القضاء، ولكنّ ما اعلن عنه حتى الآن، ولم يتم نفيه، هو الخارق الحارق المارق، ويرفضه كلّ الأردنيين، وأكثر من ذلك فقد تمّت إدانته من كلّ القُوى السياسية والمجتمعية في البلاد.

الزبد يذهب مع كلّ الغليّ في الماء جفاء، ومحاولة اللعب على عاطفة لا أساس لها، ليست مجرّد إلهاء العقول عن الواقع، والواقع يقول إنّ ما جرى كبير في حقّ دولة كانت الأكثر تأييداً لفلسطين، وغزّة تحديداً.

القصّة ليست غزّة، بل هي، وببساطة متناهية: مجموعة أشخاص، خرجوا على القانون، وهم الآن أمام القانون، وإذا كنّا نخشى وجود متفجرات، وصواريخ، بيننا، فما بالكم بإمكانية أطنان منها، وثلاثمئة صاروخ، وربّما عشرات المسيرات.

ليس كلّ الأعمال بالنيّات، فحين تمّ تفجير فنادق في عمّان، كان تبرير القتلة بأنّ النيّة كانت من أجل فلسطين، وحين حُرق طيّار لنا قيل إنّه من أجل فلسطين، ولسنا نعدّ ما حدث، ولكنّ من حقّنا أن نضع أيادينا على قلوبنا ونخاف.

ما أشبه اليوم بالبارحة، فالخروج على القانون هو نفسه في مطلق الأحوال، والمتفجرات والصواريخ والمسيّرات كلّها أدوات قتل علينا، لا على غيرنا، فحامل المسدس يستخدمه ولو بعد حين، ويمكنكم معرفة كم من الجهلة قتلوا أهاليهم وبدون سبب.

كان من شأن بيان المخابرات والحكومة الأوّلي أن يُشكل قناعات، ويكسر الردود المشكّكة، ولكن يبدو أنّ هناك من يُحاول العودة إلى المربّع الأوّل، وبصراحة فبيان حركة حماس التي نحترمها بشأنّ الأردن، وما جرى كان متسرّعاً، ونتمنى سحبه من ملف العلاقات، وشطبه من المحضر، وللحديث بقية!