العاهل السعودي يقضي “العشر الأواخر” من رمضان بجوار الحرم المكي
وكالة الناس – جريا على عادته السنوية ، يقضي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ‘العشر الأواخر’ من شهر رمضان بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة.وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم السبت، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصل مساء الجمعة إلى مكة المكرمة قادماً من جدة، لقضاء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام. وبينت انه كان في استقبال خادم الحرمين لدى وصوله قصر الصفا عدد من الأمراء والمسؤولين.وتتحول مكة المكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان إلى وجهة دينية وسياسية، يقصدها المسلمون من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة والاعتكاف، حيث يعتبرها الساسة والقادة فرصة لأداء العمرة إلى جانب لقاء العاهل السعودي.واعتاد ملوك السعودية أن يقضوا العشر الأواخر في مكة المكرمة بالقرب من بيت الله الحرام ، حتى أضحت استقبالاتهم للقادة والزعماء خلال تلك الفترة تعرف بما يسمى ‘ ديبلوماسية العشر الأواخر’، بحسب مراسل ‘الأناضول’.ولعل أبرز نتائج دبلوماسية العشر الأواخر، هو إعلان ‘ميثاق مكة المكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي’ الذي صدر في ختام ‘قمة التضامن الإسلامي’ الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة يومي 14 و15 أغسطس 2012. بمشاركة ملوك ورؤساء 57 دولة إسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.وهي القمة التي قررت تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي وجميع الأجهزة والمؤسسات المتخصصة التابعة لها، بسبب حملة القمع العنيفة التي يشنها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري.ومن أبرز نتائج دبلوماسية العشر الأواخر أيضا، توقيع معاهدة الصلح بين أطراف القيادات العراقية (سنة وشيعة) في أكتوبر 2006 في لقاء تركز على محاولة جمع شتات هذه القيادات لتوحيد الصف ونبذ الخلافات الطائفية والسياسية. ويبقى قصر الصفا المطل على الحرم المكي، حيث اعتاد ملوك السعودية المتعاقبين قضاء العشر الأواخر من رمضان، هو المكان الذي تتوج فيه نتائج المحادثات في أجواء العشر الأواخر الإيمانية.
الاناضول.