نصائح لصيام صحي للأطفال
د. محمد كريشان
يعد صيام الأطفال خلال شهر رمضان تجربة دينية وتربوية مهمة، لكن من الضروري التأكد من أن الصيام يتم بطريقة صحية وآمنة تناسب احتياجاتهم الغذائية ونموهم. فيما يلي بعض النصائح لمساعدة الأطفال على الصيام دون التأثير على صحتهم.
1. التأكد من استعداد الطفل للصيام
لا يُنصح بصيام الأطفال دون سن السابعة، ويمكن تدريبهم تدريجيًا بعد هذا العمر من خلال الصيام لساعات محدودة.
يجب مراعاة الحالة الصحية للطفل وعدم إجباره على الصيام إذا كان يشعر بالإرهاق أو العطش الشديد.
من الأفضل استشارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من أي مشاكل صحية.
2. أهمية وجبة السحور
يجب أن تكون وجبة السحور متكاملة وتحتوي على العناصر الغذائية التي تمد الطفل بالطاقة طوال اليوم.
من الأفضل تضمين البروتينات (كالبيض، والزبادي، والجبن) والكربوهيدرات المعقدة (كالخبز الأسمر، والشوفان) والدهون الصحية (كالمكسرات وزيت الزيتون).
تجنب الأطعمة المالحة أو الحارة التي قد تزيد من شعور الطفل بالعطش.
3. الحفاظ على الترطيب الكافي
يجب تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب جسمه.
تجنب المشروبات الغازية أو الغنية بالكافيين، لأنها قد تزيد من فقدان السوائل.
يمكن تقديم الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ والبرتقال للمساعدة في ترطيب الجسم.
4. وجبة إفطار صحية ومتوازنة
يجب أن يبدأ الطفل الإفطار بالتمر وكوب من الماء أو اللبن لتعويض نقص السكر والطاقة.
يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على البروتينات (كاللحوم والدجاج والأسماك) والخضروات والنشويات الصحية.
تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية التي قد تسبب عسر الهضم.
5. تشجيع الطفل على النشاط المعتدل
لا بأس بممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة خلال الصيام، ولكن يجب تجنب الإجهاد الزائد.
يمكن للطفل الاسترخاء أو ممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة أو اللعب بهدوء خلال ساعات الصيام.
6. مراقبة حالة الطفل الصحية
إذا شعر الطفل بالتعب الشديد، أو الدوخة، أو الغثيان، فيجب السماح له بالإفطار فورًا.
من الضروري متابعة وزن الطفل ومستوى طاقته خلال الشهر للتأكد من عدم تأثر صحته سلبًا.
ختاما
الصيام تجربة روحانية جميلة للأطفال، ولكن يجب أن يكون ذلك وفقًا لقدرتهم الجسدية وتحت إشراف الأهل. الاهتمام بالتغذية الصحية والترطيب والراحة يساعد الطفل على صيام صحي وآمن دون التأثير على نموه وطاقته.