0020
0020
previous arrow
next arrow

دروس ٧ اكتوبر

4٬121

 إبراهيم القعير 

كان موقف نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال78 , والذي رفع فيه خارطة الشرق الأوسط ولم تشمل الخارطة أي ذكر لفلسطين, ودوره في تغيير الشرق الأوسط العام الماضي .بكل كبرياء وغرور. كان يتبجح بكل غرور والمبالغة في الثقة بالنفس. واعتزازه وإعجابه بها وأصبح متعجرفا. كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى{العلق:6-7}
هذا أول أسباب هزيمته القاسية والمذلة والمهينة التي يعاني منها الآن. كان الشعب الفلسطيني مغلق عليه في سجون. يُدخل ما يشاء فقط عليهم,ولا يلبي حاجاتهم ويذلهم ويعذبهم ويهدم بيوتهم ظنا منه انه سيطر عليهم ولا خوف منهم . وأنهم ضعفاء أمام قوته العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية والسياسية. حتى انه يرى أن دول الشرق الأوسط جميعها تهابه وتخاف منه وتحسب له ألف حسابه. لقد بالغ في تقدير قوته.
فالغرور يؤدي إلى الطغيان والحقد والكراهية والظلم والتصرف بطرق متعجرفة والإجرام . هذا ما حدث معه يوم سبعة أكتوبر عندما باغته الضعفاء القلة كما يظن وهو في ذروة غروره وأطاحوا به إلى الدرك الأسفل في هذه الدنيا ولجاء إلى القبو ليختبئ . وأصبحت شعوب العالم على علم بأنهم بلا إنسانية وأخلاق وضمير . وأنهم مجرمي حرب . وظهرت صورهم بأبشع وأقذر الصور.
يوم 7 أكتوبر أجبر أبطال غزة المغرور نتنياهو الصهيوني العنصري على طلب المساعدات من دول الغرب والاستنجاد بهم .لم تكفيه الأسلحة الحديثة والمطورة والذكية والفتاكة والمدمرة واحدث أجهزة التجسس وأقواها , وهذا اكبر دليل على أن غروره جعله اصغر من حشرة في الشرق الأوسط . ولولا مساعدات الغرب والعديد من الدول والوقوف معه بالرجال والسلاح والطائرات لقضي أمره خلال أسبوع.
أثبتت المقاومة الفلسطينية أن نتنياهو عالة على الغرب والعالم وأنهم مرتزقة لخدمة وحماية العصابة الصهيونية الامبريالية العنصرية الفاشية لتكريس الاستعمار الامبريالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.