0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

وردوا بحر غزة وعادوا ظمأى

ابراهيم القعير
أيام معدودة تفصلنا عن مضي عام كامل على الحرب الفلسطينية والكيان الصهيوني المحتل الغاصب . وفشلت كل أهدافهم إلا أهداف الإجرام والقتل للأطفال والنساء والتدمير الممنهج للبيوت والمدارس والمستشفيات والشوارع والبنية التحتية …..وقتل الصحفيين والمسعفين ورجال الإغاثة الدولية. أمام الصمود المذهل لإبطال فلسطين وهذا سيكون نصرا مدويا عالميا لان الدول العظمى شاركت جنبا إلى جنب لتعزيز الاستيطان والاستعمار والفاشية والعنصرية والامبريالية في الشرق الأوسط.
خطاب نتنياهو مساء الأربعاء تبين بأنه مرتبك ويائس وفاشل لأنه نافق كثيرا وكذب بكثرة لأنه على يقين بان الشعوب أيقنت انه بلا إنسانية وأخلاق وضمير. لقد تضاعفت عليه الضغوط من الغرب والشرق ومن الداخل . وظهر في خطابه بأنه يتوسل ويحاول كسب عطف الشعوب وهو بلا إحساس ولا ضمير. واعتذاره المتكرر لأهل الأسرى اكبر دليل على اعترافه بفشل العمليات العسكرية للإفراج عنهم.
على الرغم من صمود الأبطال الفلسطينيين لوحدهم دون مساندة احد. لا زال العالم يخضع لشروطهم التي طرحوها في الاتفاقيات وأخيرا سينسحب نتنياهو ذليلا من محور صلاح الدين وغزة صاغرا مهزوما .

لقد منحوا عدة مرات فرص لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره قصرا وتأجيل المفاوضات ووضع شروط جديدة لإفشال عملية التفاوض بشهادة الوسطاء والشعب الصهيوني وقادته.
الآن عادوا إلى طاولة المفاوضات وقبلوا بالانسحاب من محور صلاح الدين باتفاقات منها تدريب أميركا لفلسطينيين لحماية المحور أو الاتفاق مع مصر لبناء جدر تحت الأرض مطورة ومحدثة بأحدث الأجهزة للحفاظ على امن الكيان .

خلال هذا الشهر ستتحقق أمنيات الشعب الفلسطيني بالنصر وتمام الصفقة وإخراج الأسرى وإعادة بناء غزة ودخول المساعدات. هذا ما أتوقعه من شدة الضغوط على الكيان الصهيوني. وتضاعف الخناق على نتنياهو وحكومته.