الشجاعة هي الصبر الجميل على الشدائد
ابراهيم القعير
لم يصدق “المرسال” المبعوث من قبل الغزاة الذي أرسل ليستكشف المنطقة التي يريدون غزوها قبل الغزو . قول المرأة التي تفا جاء بوجودها أمامه وهي تلم الحطب في وقت مبكر لم يتوقع أن يكون فيه احد. حينما قالت له “أن كنت ضيف حياك الله وان كنت مع غزو أنصحكم بان تنجوا بأرواحكم.” كان ينظر إلى المكان وهي تحدثه واستغرب من قولها لأنه لا يوجد في المنطقة إلا بيت واحد وأمامه ثلاث خيول. وهم أكثر من ثمانين فارس.
عاد إلى قومه وخاف أن يحدثهم بما سمع وقال لهم أنهم قلة يمكن السيطرة عليهم بسرعة. وسطوا على المواشي والإبل وأخذوها من المرعى . وخرج أليهم الفرسان الثلاثة و نكلوا بهم وقتلوا العديد منهم واستسلم البقية . ورأتهم المرأة وقالت “لهم لم أخبركم بمصيركم.”
هذا ما حدث مع الكيان الصهيوني الذي غرقه في المعركة المضللين والفاسدين والجبناء والحقراء…. وقالوا له أنهم قلة تسحقهم خلال شهر . ونتخلص منهم . وتموت القضية الفلسطينية إلى الأبد. لذلك رفع الصهيوني المرتزق سقف أهدافه بكبرياء وغرور. ولولا نجدت الدول العظمى والدول الذليلة له لسحق من الشهر الأول . وهرب جميع المرتزقة لحماية الكيان الصهيوني إلى بلادهم . لم يسمع جيدا كلام السنوار .
مضى على الحرب أحد عشر شهرا قاسية أنذلوا وأهينوا وهزموا جميعا. وأصبحوا مجرمي حرب بلا أخلاق وإنسانية وضمير وخالفوا جميع القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية وحقوق الطفل والمرأة والحيوان . وأهانوا العدالة والحرية والديمقراطية التي كانوا يختفون خلفها. حتى مجلس الأمن افشلوا قراراته وأصبح بلا قيمة.
انه لسقوط مدوي تألموا منه كثيرا . كان نتنياهو الصهيوني يعتبر نفسه إمبراطور الشرق الأوسط كما قال في هيئة الأمم .وآلمهم سيبقى إلى الأبد حاضر أمامهم. وتعددت المخاطر. ودمرت هيمنتهم ودق أول اسفين في نعش الاستعمار الامبريالي الصهيوني. وأصبحوا يتوسلون في كل مكان لوقف الحرب والسيطرة على المنطقة خوفا من الانفجار . الذي سيؤدي إلى نهاية الاستعمار الامبريالي الفاشي العنصري الصهيوني .