أسئلة خطيرة واجوبة أخطر في لقاء الملكة في قلب امريكا
بذكاء وحنكة وقدرات لغوية ومصطلحات واضحة جاءت إجابات الملكة على الأسئلة الخطيرة التي طرحتها عليها مذيعة قناة ال msnbc الأمريكية حول ما يجري في غزة منذ سبعة شهور حتى الآن. ولا ابالغ بأنني ولثاني مرة اسمع تصريحات قوية من الملكة ضد الكيان الصهيوني وقياداته وضد العالم الذي يقف متفرجا أمام الابادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد أهلنا في غزة واجزم كما حدث في المرة الأولى ان الملكة ستتعرض لهجوم شديد من قبل الذباب الالكتروني الصهيوني لأنها كشفت القناع الحقيقي لليمين المتطرف الصهيوني الذي يحكم دولة الكيان المسخ.
ولأنني أجزم أيضا ان ما قالته الملكة في هذا اللقاء وبذكاء حاد لا تقدر زعامات سياسية عربية او إسلامية على قوله بهذه الجرأة والقوة ومن قلب أمريكا وعلى شاشة اخبارية تعتبر من اهم الشاشات انتشارا عالميا.
نعم من قلب امريكا لم تتردد الملكة من انتقاد السياسة الأمريكية المتهاونة والداعمة للكيان وعدم استخدامها لنفوذها في وقف الة الحرب الوحشية على الابرياء العزل في غزة رغم قدرتها على ذلك .
ومن قلب امريكا أيضا انتقدت الملكة ما يجري من قمع للحركة والثورة الطلابية التي تطالب بكبح جماح الة القتل والابادة ولم تتردد للحظة او تجامل على حساب الحق الانساني الذي يمارسه هؤلاء الطلبة.
من قلب امريكا قالت الملكة كل ما يدور في عقل كل عربي ومسلم ومطالب بحقوق الإنسان بكلام واضح دون تجميل او دبلوماسية بل كانت تجيب بكل صراحة ووضوح على كل سؤال طرحته عليها المذيعة.
ما لفت انتباهي اكثر في حوار الملكة هو قدرتها على إيصال الفكرة التي تؤمن بها بذكاء وتحديدا عند سؤالها اذا كانت تعتقد أن نتنياهو مجرم حرب ام لا فكانت اجابتها أعمق من السؤال بكثير حين قالت وبوضوح انها ليست خبيرة قانونية حتى تقرر ان كان كذلك ولكن الا يعتبر تجويع الناس ومنع المساعدات عنهم جريمة حرب؟ والا يعتبر استهداف الابرياء من أطفال ونساء وشيوخ ومدنيين جريمة حرب ؟ وتدمير المدارس والمستشفيات!! والا يعتبر التهجير القسري لمئات الالاف من شمال غزة جريمة حرب ؟ والا يعتبر استهداف الطواقم الطبية والإنسانية جريمة حرب ..هذه كانت إجابات الملكة و”اللبيب من الإشارة يفهم “.
حديث الملكة كان فيه الكثير من التفصيلات التي اتمنى من إعلامنا اذاعيا وورقيا وفضائيا تحليل مضمونه كاملا ومن احزابنا ونقاباتنا مشاهدته والتعليق عليه لما له من أهمية في إبراز الدور الأردني بدعم القضية الفلسطينية ودعم أهلنا في غزة والكشف عن القناع القبيح الذي يرتديه دعاة الديمقراطيات المزيفة..الملكة قالت الكثير مما لم تستطع دول بحالها قوله على الملأ بهذه الجرأة والقوة