عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

المواطن و الوطني

المستشار الدكتور رضوان ابو دامس

مشاهد و ممارسات كثيرة يشهدها الوطن و يتأثر بها ايجابياً و سلبياً من ساكنيه…. مما يلزم أن نفرق بين الفئات التي خلقت و تعيش على أراضيه فهناك المواطن و هنالك المواطن الوطني.
المواطن هو شخص يعيش في الوطن لتحقيق طموحاته و رغباته و يعتبر الوطن دائما القاعده الرئيسيه لتطوير حياته و تلبية كافة رغباته و طموحاته مهما كان حجمها ولا يقبل بأي حال من الأحوال فكرة أن هنالك حقوقاً و واجبات ملزم بها إتجاه هذا الوطن……ولا يعترف أن الوطن بمثابة كائن حي يتعرض للعسر أو اليسر وأن له أعداء و محرضين و حاقدين و أنه بحاجه للحماية و الدفاع عنه و عدم السماح لأي جهه أو فرد بمسه من قريب أو بعيد بأي إساءة له مهما كان نوعها أو حجمها أو حتى التفكير بتوجيه الإساءة أو القبول بفكرة تقديم أي نوع من التضحيات لوطنه.
ومن أبشع صور المواطن السلبيه الشخص الذي حقق و حصل على مزايا من خلال وطنه لتنمية موارده الأكاديمية و الماليه و شغل مواقع إدارية متقدمه و يلتزم الصمت عندما يتطلب الواجب الوطني منه الدفاع عن المكان الذي خُلق عليه، وتربى فيه وحقق كافة ما كان يحلم به حتى وصل الأمر بهذه العينه بأنها عندما تترُك موقعها الوظيفي تبدأ بممارسة الإنتقاد و الشجب و تناقل الأخبار و تحليلها حتى لو كانت مغلفه بالكذب و التهويل و الإدعاءات الباطلة و هو يعلم مصدرها و أنها مموله من جهات تظهر عدائها للوطن و أسباب هذا العداء بسبب المواقف الوطنية للوطن و قيادته.
و هنالك المواطن الوطني الإنسان الذي بداخله دائما يعيش الوطن و يعتبره السند و الروح والدم و الوجدان والعرض و الشرف و الكبرياء له و لأولاده في كل الظروف والأحوال ولا يعترف بأي مصطلح قد يطلق على وطنه بأنهُ شركه أو مؤسسة ماليه لا تحقق الا الأرباح التي توزع على العاملين أو المساهمين فيها حتى لو كان الوطني لا يتمتع بظروف ماليه كبيرة أو يعمل بمواقع إدارية متقدمة و لم يستطع تلبية كافة طموحاته لأن جيناته الوطنيه النقية دائما تكون بأتجاهِ تراب و مقدرات وطنه و المحافظة عليها بأي مكان يتواجد فيه.
فسلامٌ على كل مواطن وطني يعيش الوطن في قلبه و سلام على جيشنا العربي الباسل و أجهزتنا الأمنية في كل بقعه يتواجد أفرادها الوطنين داخل الوطن و خارجه و يرددون في كل صباحٍ و مساء ليس لنا مكاناً نسعى إليه بعد الأردن إلا الجنة.