باحثون .. خطر فوز ترامب بالانتخابات وتهديد الارهاب لاستقرار الاقتصاد العالمي متساويان
وكالة الناس – حذر باحثون في وحدة ‘الإيكونوميست’ للأبحاث من تبعات فوز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب بالانتخابات، وتتضمن تلك التداعيات تعطيل الاقتصاد العالمي، وزيادة المخاطر الأمنية والسياسية في الولايات المتحدة.
لكن باحثي ‘الإيكونوميست’ لا يتوقعون نجاحه في هزيمة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، باعتبارها المرشحة الديمقراطية الأقرب إلى الفوز ببطاقة ترشيح الحزب، وفق تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية ‘بي بي سي’.
وحدة أبحاث ‘الإيكونوميست’ تستند في تصنيفها إلى مقياس من 1 إلى 25، حصل فيه ترامب على 12، متساوياً مع خطر ‘تهديد الإرهاب لاستقرار الاقتصاد العالمي’، ومتفوقاً على خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو اندلاع اشتباكات مسلحة في بحر الصين الجنوبي.
وبحسب تقييم وحدة أبحاث ‘الإيكونوميست’ للأخطار العالمية المحتملة، القائم على احتمالية حدوثها وأثرها، ‘فإن ترامب لم يعطِ سوى القليل من التفاصيل عن سياساته حتى الآن، وهي تبدو عرضة للمراجعة المستمرة’.
وتحتوي قائمة المخاطر العالمية أيضاً على حدوث ركود مفاجئ لاقتصاد الصين، أو نشوب حرب باردة أخرى نتيجة لتدخل روسيا في أوكرانيا وسوريا.
كما أضاف التقرير الصادر عن ‘الإيكونوميست’ عن ترامب ‘أنه كان معادياً للتجارة الحرة بشدة، خاصة ‘نافتا’ (اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية)، كما أنه اتهم الصين مراراً بأنها تتلاعب بالعملة’.
وحذر التقرير من نشوب حرب تجارية نتيجة لتوجهه العدائي ضد المكسيك والصين.
وكان ترامب قد دعا المكسيك إلى بناء جدار عظيم على الحدود الأميركية المكسيكية لمنع مهاجريها غير الشرعيين وتجار المخدرات من دخول الولايات المتحدة.
أما في حملته الانتخابية، فقد دافع ترامب عن قتل عائلات الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على تنظيم ‘داعش’ والاستيلاء على نفطها.
وأضاف تقرير ‘الإيكونوميست’ أن ‘ميول ترامب العسكرية تجاه الشرق الأوسط، واتجاهه لفرض حظر على سفر المسلمين للولايات المتحدة، سيكون إحدى الأدوات الفعالة في تجنيد أفراد الجماعات الجهادية، وهو ما سيزيد من خطرهم في الداخل والخارج’. وهو ما يعتقده العديد من منتقدي ترامب أيضاً.
على الرغم من ذلك، فإن ترامب يسير بخطى واسعة نحو اقتناص تذكرة مرشح الحزب الجمهوري بعد فوزه بنسبة كبيرة من الأصوات. وكان الملياردير الامريكي، الذي لا يمتلك أي خبرة سياسية مسبقة، قد حذر من ‘الشغب’ الذي قد يقوم به أنصاره إذا تم حرمانه من الترشح.
أما في حالة فوزه بالترشيح والرئاسة، فتتوقع ‘الإيكونوميست’ تقويض عملية رسم السياسات الداخلية والخارجية.
وأشار التقرير إلى أن ‘العداء المتأصل ضد ترامب داخل الحزب الجمهوري، بالإضافة إلى المعارضة الديمقراطية التي لا مفر منها، سيؤديان إلى عرقلة العديد من سياساته الجذرية أمام الكونغرس’.
- التعليقات: 0