فعاليات ثقافية هنغارية في عمان تأخذ الجمهور في رحلة فنية فريدة
وكالة الناس – سالم قبيلات – في إطار تعزيز التبادل الثقافي والفني بين البلدين الأردن وهنغاريا، تنظم السفارة الهنغارية في عمان سلسلة فعاليات ثقافية هنغارية مميزة تأخذ الجمهور في رحلة فنية استثنائية إلى أجواء هنغاريا الثقافية. تشمل هذه الفعاليات معرضًا للصور الفتوغرافية وحفل موسيقي يقدمه فريق “تاركاني” الموسيقي الشهير.
وتبدأ أولى الفعاليات اليوم الأحد، الساعة السادسة مساءً، على مسرح المبنى الثقافي الرياضي – التابع لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية في منطقة الشميساني غرب العاصمة عمان، حيث يفتتح معرض “هنغاريا بعيون المصور الهنغاري BENJAMIN DJOUOB” “. يتضمن المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تسلط الضوء على المعالم التراثية المميزة في هنغاريا. ومن خلال عدسته المبدعة يأخذ الفنان بينجامين دجوب الزوار في جولة بصرية مذهلة، تجسد الجمال الهنغاري بأسلوب تأملي يتيح للزوار فهم عمق التراث الثقافي وتأثيرات الزمن الحديث على هذه المعالم الرائعة.
ويوم الثلاثاء القادم في الساعة السابعة مساء، ستتجدد التجربة الثقافية مع حفل موسيقي رائع تقدمه فرقة “تاركاني الموسيقية للفنون الشعبية”، المعروف باسم “Tárkány Művek” في نفس المكان على مسرح المبنى الثقافي الرياضي – التابع لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية .
ويذكر إن الفرقة تأسست في عام 2008 على يد العازف والملحن الهنغاري المبدع بالينت تاركاني كوفاكس.
يعتمد أداء الفرقة الموسيقية على تجديد الأغاني الشعبية التراثية، وتقديمها بروح جديدة معاصرة. تجمع ألحانهم بين الأصالة والحداثة، مستخدمة مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية الكلاسيكية وصوت المغني لإتاحة تجربة موسيقية فريدة للجمهور.
تتميز فرقة “تاركاني” الهنغارية بتنوعها وقدرتها على دمج مختلف الأنماط الموسيقية، من الجاز إلى الإيقاع والبوب، مع تركيز خاص على الموسيقى الشعبية المجرية. وللفرقة أربعة ألبومات غنائية تعكس تطورهم المستمر وإبداعهم في تقديم الموسيقى. كما أحيت ما يزيد عن أربعين مشاركة غنائية في مهرجانات محلية وعالمية.
وبالنسبة لأعضاء الفرقة، فإن الموسيقى من وجهة نظرهم تشكل لغة عالمية مشتركة تجمع بين الأجيال و الثقافات. يقول مؤسس الفرقة بالينت تاركاني كوفاكس: “نحن نعثر على النقاط المشتركة في الموسيقى الشعبية ونجمعها بروح الإبداع، مما يجعلنا مميزين وقادرين على تقديم تجربة موسيقية فريدة”.
تتيح هذه الفعاليات الجميلة الفرصة للجمهور الهنغاري في الأردن بشكل خاص والجمهور الأردني بشكل عام التعرف على التطور المتجدد في التراث الثقافي والفني لهنغاريا، وتعزز التفاهم الثقافي بين البلدين. ومن المؤكد إن هذه الأيام الثقافية الهنغارية في عمان تجسد الروح المتجددة للفن والثقافة وتعزز التواصل الثقافي بين الشعبين.
