0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ظاهرة الكلاب الضالة وخطورتها

سليمان العلي الحوراني 

يتكرر مشهد انتشار الكلاب الضالة في عدد من المدن الأردنية، بشكل يقلق ساكنها. و يهدد سلامة شريحة واسعة من المواطنين.
وخلال الأشهر الأخيرة بدأت ظاهرة انتشار قطعان الكلاب الضالة تزداد بشكل كبير، ليس فقط في المناطق الغير المأهولة أو في القرى النائية بل شملت أحياء المدن الكبيرة بما فيها أحياء العاصمة .
وأعادت حادثة الطفل يحيى رحمه الله و ربط الله على قلب والديه من طرف كلاب ضالة وبالإضافة الى العديد من الإحداث التي بات سماعها بشكل يومي أصبح أمر طبيعي لدى المواطن الأردني وأخر الإخبار التي قرأتها على احد المواقع الإخبارية الأردنية ( نجاة طفلة من هجوم مجموعة من الكلاب الضالة في العقبة) بان المشكلة ألان بدأت تتفاقم بشكل ملحوظ ويجب من وجود حل جذري وسريع لهذه المشكلة وخاصة مع توقف أمانة عمان والبلديات عن قتلها وتسميمها استجابة لنظام الرفق بالحيوان التابع لوزارة الزراعة ولقوانين منظمة صحة الحيوان الدولية التي يلتزم بها الأردن وتلزم الحكومات بعدم قتلها وبتوفير أماكن إيواء لها وتطعيمها ضد الأمراض وأهمها «داء الكلب» الذي يصاب به الإنسان وهو مرض خطير له تأثيرات تظهر بعد سنوات.
ومن الحلول التي وضعتها احد البلديات للحد من هذه الظاهر هو تدريب وتأهيل هذه الحيوانات الضالّة للاستفادة منها في مواقع أخرى كالحراسة وغيرها”. وانه سيتمّ استئجار موقع مؤقّت لجمع الكلاب الضالّة، حتّى يتمّ إنهاء تجهيز الموقع الدائم”
لكن هذا الحل لم يلاقي قبول عند الكثير والبعض ( اعتبر هذا الكلام لا يغني ولا يسمن من جوع) باعتبار ان الموضوع فعلا أصبح ظاهر قوية وليست مشكلة بسيطة مؤقتة ,حيث ان الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تتحدث عن أن حالات العقر من الكلاب الضالة تصل سنويا لما يقارب سبعة آلاف حالة مع وجود وفيات بينهم أي ان الظاهرة في تزايد مع قلة الحلول الموجودة .
ولكن هل هناك إجراء ولو بسيط يمكن أن يساعدنا في السيطرة على الكلاب؟
الجواب نعم، وهو مواجهة تجمعات القمامة المتواجدة سواء أمام المنازل أو صناديق التجميع المتواجدة بالشوارع والتى يهمل جمعها في بعض المناطق ، حتى تفيض بالرائحة الكريهة وتسبب الأمراض وتقوم الكلاب ببعثرتها، للغذاء وهناك أيضًا مقالب القمامة أو أماكن التجميع، حيث تترك القمامة فى العراء دون فرز، ما يجعلها مصدرا مهما لغذاء الكلاب ومن ثم كثرتها.
هذا الحل يتطلب التعاون من جميع الأطراف مواطنين وبلديات حتى لا يكون للكلاب الضاله امكانية الوصول للقمامة ومكبات النفايات والتغذية على ما تحتوية من طعام , ولا بد من الحذر الشديد وعدم التردد والتأخر من وجود حل كما نجحت دول كثيرة في العالم وحتى لا نتفاجأ بوجود ملايين الكلاب الضالة وعندها تصبح المعالجة أكثر صعوبة وتعقيداً…