0020
0020
previous arrow
next arrow

جولات الرئيس في المحافظات .. وتوجيهات جلالة الملك  

كتب ماجد القرعان 

اكتب وانا على ثقة ان دولة الرئيس انفرد الى حد كبير عمن سبقوه بالمنصب بعدم تقبل الرأي الآخر ولا حتى مناقشتها وانه تميز بدرجة كبيرة عنهم باستعانته بالأصدقاء والمعارف ليتولوا  المناصب العليا بالرغم من المحطات الفاشلة للبعض في مناصب سابقة والأمثلة على ذلك كثيرة لكنني اكتب ارضاء لقناعاتي وضميري وهو اجتهاد ان اصبت فلي أجران وان اخطأت فلي أجر واحد .

استوقفني اليوم خبر رسمي بثته وكالة الأنباء الأردنية ومفاده أنه وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بتكثيف العمل الميداني وخدمة المواطنين نفذ دولة الرئيس اليوم الخميس سلسلة من الجولات الميدانية التفقدية لمؤسسات حكومية خدمية ومشاريع تنموية في محافظة الزرقاء برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين .

واشار الخبر ان دولته تفقد خلال هذه الزيارة مشروعيّ الحديقة البيئيَّة وإعادة تأهيل موقع “بركة البيبسي” ووجه إلى الإسراع في إنجازهما .

وتفقد كذلك مستشفى الأمير فيصل الحكومي وأكد  على ضرورة تقديم أفضل الخدمات العلاجيَّة والصحيَّة للمواطنين.

وبالعودة الى التوجيهات الملكية المتكررة للحكومات المتعاقبة والحكومة الحالية بوجه خاص فقد أكدت على  أهمية ” التواصل مع المواطنين ليشعروا بأنهم شركاء ” ليلمسوا  حجم الإنجاز في الميدان وان  يعمل كل وزير على بناء قدرات وزارته لتحقيق أهدافها وبرامجها مشددا جلالته بأن على المسؤول الذي لا يرى نفسه بحجم المسؤولية أن ينسحب حتى لا يؤخر الفريق وان على الحكمة ان ترفع لجلالته تقريرا  كل 3 أشهر على الأقل لسير العمل في البرنامج التنفيذي للرؤية الاقتصادية  على أن يُربط تقييم أداء الوزارات بمدى إنجازها لبرامجها .

الملفت بخصوص الجولات الميدانية لرئيس الحكومة انها لم تأتي كما هي التوجيهات الملكية وما هي سوى زيارة لكبار الموظفين الى دوائر ومؤسسات حكومية وهي لا تختلف عن زيارات سابقة نفذها الرئيس الى محافظات اخرى وكانت ايضا تحت عنوان ( تنفيذا للتوجيهات الملكية ) وفي جميع زياراته  لم يلتقي دولته المواطنين ليستمع اليهم ويتعرف على احتياجات مناطقهم وما يعانون منه باعتبارهم شركاء في تحمل المسؤولية .

لكن الأهم ما الذي يدفع جلالة الملك الى تكرار اصدار هكذا توجيهات ، أوليس للحكومة وكافة مؤسساتها برامجها ومسؤوليتها المكلفة بها  ثم ما غاية التعديلات التي يجريها دولته بين فترة واخرى لأخراج وزراء واستقطاب غيرهم وكيف يُمكن والحالة هذه ان تستعيد الحكومة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة .

بتقديري ان مثل هذه الزيارات لا تُقدم ان لم تؤخر وكان بإمكان دولته ان يطلب من الجهات الرقابية العديدة تزويده بتقارير تُظهر واقع اداء المؤسسات الحكومية  ولا ابالغ هنا ان هنالك تجاهل واضح لتوجيهات جلالته الملك وبخاصة من أجل ان يلمس المواطن  بأنه شريك اساسي وبأن يتم وضع الشخص المناسب في موقع المسؤولية المناسب الذي اساسه الكفاءة والمؤهلات وليس الشللية والنفيعات والتوريث

وأما بالنسبة لتفقد المشاريع الكبرى والذي هو أمر مهم وبخاصة بالنسبة للمشاريع المتعثرة فانني اذكر دولته بمشروعين فقط أولهما مشروع بورتو البحر الميت السياحي الذي دشنه  رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الله النسور في عام 2014 واعلن في حينه بأنه سيوفر نحو ستة الاف فرصة عمل ومشروع شاطىء عمان السياحي بمنطقة البحر الميت العائد لأمانة عمان والمغلق منذ أكثر من عامين بذريعة اجراء صيانة له … هل له باعتباره صاحب الولاية ان يقف على واقع المشروعين ويطلعنا حيال الغموض الذي يكتنف المشروعين من جميع الجوانب