ما تأثير القانون الأميركي لمكافحة المخدرات بسوريا على الأردن؟
وكالة الناس ــ دارت في الأردن مؤخرا تساؤلات عدة حول التأثير المفترض لقانون مكافحة المخدرات بسوريا على المملكة، وذلك بعد توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن ميزانية الدفاع لعام 2023، والتي تضمنت “قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري”.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة إن جزء من هذا القانون يتعلق بالدول المحيطة والتي تتاثر بالتهريب، ومنها الأردن..
ويهدف القانون الأمريكي الجديد إلى مواجهة تجارة المخدرات وأبرزها مادة “الكبتاغون” .
واضاف السبايلة أنه ستكون هناك عمليات مباشرة سواء بقيادة أميركية أو من الحلفاء، تستهدف تجفيف هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه سيكون لها هناك انعكاس بصورة مباشرة على الاردن، اما بالاشتراك مع أميركا، أو بإيقاف هذه الظاهرة عن الاردن.
وأكد أن الأردن سيكون مستفيدا من هذا القانون الأميركي، موضحا أنه سيكون هناك دعم وإشراف امريكي لتجفيف مصادر المخدرات، وأنها قد تكون أول انطلاقة حقيقية ضد هذه الظاهرة.
ويرى السبايلة أنه لا يمكن ان تخف عمليات التهريب على الحدود الاردنية إلا بتجفيف منابع المخدرات في الداخل السوري، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم ضرب المصنعين في الداخل السوري بالتوازي فلن تخف عمليات التهريب.
وشدد على أن مكافحة عمليات التهريب تحتاج لبعد داخلي في الأردن، إذ أن المخدرات وفيرة وقليلة الكلفة والمحاولة بالمغامرة في إرسالها ستبقى عالية، موضحا أن القضاء على مصادر المخدرات تحتاج لوقت حتى يصل الطرف الآخر لقناعة مفادها أنه لا يوجد جدوى من إرسال المخدرات.
وأشار السبايلة إلى أهمية التدخل الأميركي، وذلك تبعا للتقنيات والموارد والقدرات الأميركية، من صواريخ وطائرات درون واستراتيجيات والقدرة على ضرب مصانع المخدرات.
وزاد أن المخدرات لم تقف عند كونها وسيلة تمويل فقط، “بل أيضا وسيلة اختراق امني وإضعاف حلفاء أمريكا، وهي اداة لاشتراء ولاءات واختراق المكونات المجتمعية واضعاف دول”.
وينظر السبايلة للقانون الأميركي بوصفه قانونا جيدا، معللا ذلك بأن ظاهرة المخدرات تتحول لاقتصاد مواز وبديل في المنطقة، كما أنها أصبحت تهدد الأمن والسلم المجتمعي في المنطقة.