هل يجوز بناء سجن في بلدة سياحية؟!!.
كتب . سالم كايد العبادي
اتابع على وسائل التواصل الاجتماعيي حملة من ابناء بلدة الرميمين السياحية في محافظة البلقاء، تعرب عن عدم رضاهم عن وجود سجن على كتف المدينة يطل على بلدة خضراء جميلة هادئة… وَتُعرف المدينة بشلالاتها التي تاتيها المياه من سيل ينبع من مكان قريب للسجن.
اهل البلدة يشكون من تلوث السيل بسبب تسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية التابعة للسجن، ومشاكل بيئية اخرى. ويشكون ايضا من وجود السجن الذي ادى الى تخلي احد ابناء البلدة في المغترب عن مشروع سياحي كبير مقابل السجن بعد ان قطع شوطاً كبيرا في بناء المتنزة.
اذكر انني قدمت البرنامج السياحي الاذاعة الاردنية عدة سنوات في منتصف السبعينيات، وقمت بزيارات اذاعية الى بلدة الرميمين مع مسؤولين من وزارة السياحة واجتمعنا خلالها مع مختار البلدة المرحوم سلطي الصايغ ومواطنين… واذكر من المسؤولين في وزارة السياحة الذين كنت اتعامل معهم في برنامجي… فخري المعاني، زياد هاشم، مهنا قندح، وغيرهم.. وكان من مطالب المختار .. تلفريك ( Cable Car ) وبناء مرافق سياحية في منطقة الشلالات، ووعد المسؤولون اكثر من مرة بدراسة هذه الطلبات وتحقيق الممكن منها سريعا…. وحتى الان لم يتحقق طلب واحد على الاقل من مطالب المواطنين قبل اكثر من اربعين عاما.
اما انا فأقول ان بناء سجن على مدخل بلدة سياحية هو خطأ كبير ، ويدل على غياب كامل للتنسيق بين دوائر الحكومة وخاصة بين وزارة السياحة والجهات المختصة في الامن العام والقوات المسلحة…. هذه الاخطاء تكررت في اماكن اخرى ساتحدث عنها لاحقاً…. وكان على الحكومة ان تبني هذا السجن في مناطق جنوبية قريبة من عمان او في البوادي القريبة، وهو ما يتماشى مع تطلعات الحكومة المعلنة بمحاربة التصحر ومحاولة تخضير الصحراء.
بقي على الحكومة ان تصحح هذا الخطأ وذلك عن طريق تحويل سجن الرميمين الى كلية جامعية او مركز خدمات لبلدة الرميمين والمناطق المحيطة بها.
مع تمنياتي لاهل الرميمين بنجاح حملتهم، واستجابة الحكومة الرشيدة لمطالبهم