0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

تعرفي على أضرار ضرب الطفل في عمر السنتين

وكالة الناس –  يحفل عمر السنتين بالكثير من الأحداث، ويعد مرحلة فارقة بالنسبة للطفل، حيث تشير طريقة لعبه وتعلمه وحديثه، وتصرفاته وحركاته إلى تطور نموه؛ فنراه يقوم ببعض التصرفات التي تنم على رغبته في الاستقلالية، مع زيادة في نوبات الغضب، والبدء في تحسن حركته والوقوف بدون مساعدة، ومحاولات عابثة عديدة لاستكشاف العالم حوله، كما يخطو أولى خطواته في إدراك الآخرين ومشاعرهم ببطء.. كل هذا يصاحبه بعض الاضطراب في السلوك.. ومن هنا كان اضطرار بعض الآباء إلى ضرب طفلهم كأسلوب للعقاب والتربية.

وعن أضرار الضرب وتأثيره على الطفل في عمر السنتين من الناحية النفسية والصحية والاجتماعية، تحدثنا الدكتورة فاطمة الشناوي، أستاذة طب النفس ومحاضِرة التنمية البشرية.

الضرب إيذاء وإساءة جسدية للطفل
الضرب يصنف على المستوى النفسي والتربوي على أنه إيذاء وإساءة جسدية، سواء كان ذلك ضرباً، أو حبساً أو تعدياً يسبب الحروق أو الكدمات.
الضرب نوع من أنواع العنف البدني الذي يُمارس على الطفل، ما يؤدي إلى ألم وتضرر للطفل جسدياً، وشعوره بالخوف والرهبة نفسياً.
الضرب يجعل الطفل شخصية مهزوزة، وفي حالة خوف من المجهول.. رغم احتياجه لمن يحتويه ويُشعره بالأمان والحنان.
أسباب كامنة وراء ضرب بعض الآباء لأطفالهم

الجهل التربوي سبب لضرب الطفل
تعرض الآباء أنفسهم لهذه الطريقة من قبل والديهم.
معاناة الأب أو الأم من ضغوط اقتصادية تصيبهم بإحباط، ومشاعر سلبية يتم تفريغها بضرب الأبناء.
سوء العلاقة الزوجية، ما ينجم عنه تكون مشاعر سلبية يتم تفريغها أيضاً عبر ضرب الأبناء.
الجهل التربوي لدى الوالدين، وعدم وجود وعي وتثقيف في هذه الزاوية لديهم.
وجود اضطرابات نفسية لدى الوالدين أو أحدهما.
أضرار ضرب الطفل في عمر السنتين

الضرب يحرم الطفل من إشباع حاجته للحب والقبول
تشويه علاقة الطفل بأبويه، فتقوم على الخوف لا الحب والاحترام.
توليد الكراهية لدى الطفل تجاه من يضربه، سواء كان والده أو والدته، أو كليهما، ما يولّد مشاعر سلبية تباعد بينهم.
تربية الطفل بالضرب يُنشئ شخصية منقادة، ضعيفة، يؤهله للانسياق وراء صاحب سوء يقوده.
أو يتصرف بشكل فيه طاعة عمياء لأشرار يبغون ضرره، وهو لا يشعر.
قتل لغة الحوار بين الآباء والأبناء، وتضييع فرص التفاهم، والصداقة، والقرب، كما يلغي مساحة الأمان الضرورية لحماية الطفل.
حرمان الطفل من إشباع حاجته للحب والقبول، فالضرب يعبر عن مشاعر رفض، مؤذية لنفسية الطفل.
الطفل الذي يتعرض للضرب، يفقد قدرات تؤهله لتعلم مهارات الحياة، كالثقة في النفس، والطموح، وفهم الذات.
ويصبح غالباً عاجزاً عن اكتساب المهارات الاجتماعية في التعامل مع الآخرين.
قتل التربية القائمة على الاقتناع، وبالتالي ينشأ الطفل غير قادر على التمييز بين الخطأ والصواب.
انظري في عيني طفلك وأشعريه بالحنان

أشعري طفلك بالحب والحنان
الضرب يُكسب الطفل صفة العدوانية، وتبني العنف في التعامل مع الأقران.
الضرب يضعف شخصية الطفل ويجعله منعزلاً ومنطوياً، ويكسر شعوره بالقيمة والاستحقاق.
ضرب الطفل في عمر السنتين يولد بداخله العنف والعناد، ويعكس أسلوب أم أو أب ضعيف، ولكنه مسيطر، هيا بدلي أسلوبك، انزلي إلى مستوى طفلك، وأشعريه بحنانك، وانظري في عينيه؛ ليشعر بالثقة والحب والاطمئنان.. واختمي حديثك معه بحضن دافئ يضمه.

كرسي العقاب بمكان بعيد.. خير عقاب
لا تستخدمي مع طفلك أساليب التخويف من اللصوص والأشباح، والعفاريت أو اللسع بالنار، كنوع من أنواع العقاب، فهي تصرفات مرفوضة، وتؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية ومشاكل نفسية تضر بصحة الطفل حالياً ومستقبلاً.
ولا تعطي وعوداً كاذبة لطفلك.. ما يسبب له نوبات من الغضب والصراخ العالي.. يدفعك لعقابه بالضرب أو التخويف، وما ينتج عن ذلك من زرع لعادة الكذب والسلبية في نفس الطفل منذ الصغر، فالطفل في عمر السنتين.. يصدق كل ما يقال وما يشاهد.
استخدمي أسلوب النقاش، وتحدثي مع طفلك بالصوت المعتدل أمام كل تصرف تعتقدينه سيئاً، ولكن لا تخفضيه بشكل نهائي؛ حتى لا يفقد الموضوع أهميته.
لا تحدثيه أيضاً بصوت عال زيادة عن اللزوم، ما يعكس ضعف شخصيتك وترددك، وكوني حادة وواضحة وليس عدوانية متسلطة.
في أسلوب عقابك لطفلك.. تجنبي الابتسامة، وتحدثي بكل صرامة وجدية.. والحذر من العدوانية واستخدام الأساليب التعسفية التي تأتي بنتائج عكسية في المستقبل، واشرحي لطفلك الصغير خطأ ما قام به بكل حكمة وهدوء، دون استخدام الصوت العالي أو العقاب البدني.
استخدمي طريقة العقاب الإيجابية، والتي تتمثل في طريقة كرسي المشاغبين، بمعنى وضع كرسي في مكان محدد داخل المنزل وإلزام الطفل المخطئ بالجلوس لمدة 5 دقائق، وإن لم يلتزم الطفل تزداد المدة إلى 10 دقائق أو ربع ساعة.. وفقاً لحجم الخطأ وعمر الطفل أيضاً.

السلوك الجيد يقابله هدية بسيطة
استخدمي هذا الأسلوب أمام كل تصرف يقوم به طفلك، فالسلوك الجيد يقابله هدية بسيطة، وليست غالية الثمن.. حتى لا يتعود على وجود مقابل نتيجة لحسن التصرف أو التأدب في المعاملة.
كوني أيتها الأم حريصة ودقيقة وحكيمة؛ حتى تتمكني من غرس شخصية مستقلة داخل طفلك، لها كيانها وحياتها الخاصة الخالية من الأمراض النفسية.
واستخدمي الأساليب التربوية الذكية، التي تعتمد على الوضوح والصراحة ومراعاة العمر إلى جانب السلوك من جانب الطفل.

“سيدتي نت”