جفاف البشرة الدهنية شتاءً .. دليلكِ للقضاء عليه
وكالة الناس- تعتقد صاحبات البشرة الدهنية أن الجفاف لن يصيبهن أبداً، وأن بشرتهن ستبقى رطبة ونضرة حتى في أقسى أيام الشتاء. لكن هذا الاعتقاد خاطئ؛ لأن البشرة تصاب بالجفاف في أي وقت، لاسيما عندما تفتقر إلى الماء والترطيب المطلوب، لذا إليكِ كيفية التعامل مع جفاف البشرة الدهنية شتاءً.
ما البشرة الدهنية الجافة؟
«البشرة الدهنية الجافة» حالة جلدية، يفتقر فيها الجلد إلى الماء، لكنها تستمر في إنتاج الزهم الزائد، ما يخلق وضعاً متناقضاً حيث تشعر البشرة بالدهن ولكنها تكون خشنة أو متقشرة، وذلك على عكس الاعتقاد أن البشرة الدهنية لا تحتاج لترطيب، ما يؤدي إلى تعويض البشرة عن طريق الإفراط في إنتاج الزيت، وبالتالي ضعف حاجز الجلد.
أعراض البشرة الدهنية الجافة:
تشمل الأعراض الرئيسية للبشرة الدهنية المُصابة بالجفاف، ما يلي:
– الشعور بالضيق أو عدم الارتياح، خاصة بعد الغسيل مباشرة بسبب نقص الترطيب.
– يؤدي الزهد الزائد إلى ظهور لمعان على الوجه، خاصة في منطقة الجبهة والأنف والذقن.
– تصبح المناطق الجافة متقشرة، وغير متساوية.
– الإفراط في إنتاج الزهم يجعل المسام تبدو أكبر، وأكثر بروزاً.
– تصبح البشرة أكثر عرضة للتهيج والاحمرار.
– لا يمتزج بها المكياج بشكل جيد، ويستقر في بقع جافة، أو ينزلق، بسبب الزهد الزائد.
إليكِ أسباب جفاف البشرة الدهنية:
يحدث الجلد الدهني المُصاب بالجفاف، نتيجة مزيج من العوامل الداخلية والخارجية، منها:
1. الإفراط في الغسيل:
يؤدي استخدام منظفات الوجه مع المواد الخافضة للتوتر السطحي القوية، مثل الكبريتات، إلى تجريد بشرتكِ من زيوتها الطبيعية، وهذا يجعل الغدد الدهنية تفرط في إنتاج الزيت؛ لتعويض فقدان الرطوبة من وجهكِ.
2. الضغوط البيئية:
يستنفد التعرض للظروف الجوية القاسية، مثل: الرياح الباردة خلال فصل الشتاء، والتدفئة الداخلية الجافة، محتوى الماء في بشرتكِ.
3. خيارات نمط الحياة:
يؤدي الجفاف بسبب عدم كفاية تناول المياه، أو الاستهلاك المفرط للكافيين، إلى فقدان الماء في بشرتكِ، كما يساهم سوء النوم والتوتر وعادات الأكل غير الصحية، مثل الوجبات الغذائية، التي تفتقر إلى الدهون الصحية، ومضادات الأكسدة، أيضاً، في حالة الجلد غير المتوازنة.
4. العناية بالبشرة غير المناسبة:
استخدام المنتجات غير المناسبة لنوع بشرتكِ، مثل: أحبار التجفيف المفرط، أو المواد القائمة على الكحول، أو الكريمات الثقيلة، إلى تعطيل توازن رطوبة بشرتكِ، ويؤدي تخطي خطوات الترطيب، أو الإفراط في استخدام منتجات المطفية، إلى تفاقم الجفاف.
5. الظروف الصحية:
تزيد التقلبات الهرمونية، مثل تلك الناجمة عن البلوغ والحمل، من إنتاج الزهم مع إضعاف قدرة بشرتكِ على الاحتفاظ بالماء، بالإضافة إلى أن الإجهاد المزمن يرفع مستويات الكورتيزول، ما يضعف حاجز الجلد، ويزيد الجفاف.
كيفية إصلاح البشرة الدهنية المُصابة بالجفاف؟
لاستعادة الترطيب، والحصول على بشرة صحية، افعلي ما يلي:
1. الترطيب:
ضعي مرطباً بعد غسل وجهكِ بمكونات خفيفة الوزن ومرطبة، مثل حمض الهيالورونيك. ورغم أن لديكِ بشرة دهنية، فمن المهم استخدام مرطب للحفاظ على بشرتكِ رطبة، وفقاً للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية. ولا تنسي استخدام مرطب يحتوي على واقٍ من الشمس واسع الطيف، مع عامل حماية من الشمس يبلغ (30)، أو أعلى في أيام الصيف، أو أثناء سطوع أشعة الشمس الحارقة.
2. إصلاح الحاجز:
ابحثي عن منتجات العناية بالبشرة، التي تحتوي على السيراميدات والنياسيناميد؛ للمساعدة في استعادة الحاجز الواقي لبشرتك، وتأمين الرطوبة. ويؤدي الاستخدام الموضعي للسيراميد إلى زيادة ترطيب الجلد، وتحسين وظيفة الحاجز، حيث يُحسن الاستخدام المنتظم لهذه المكونات من قدرة البشرة على الاحتفاظ بالترطيب، وتقليل الحساسية والالتهاب.
3. التقشير:
عندما تقشرين بشرتكِ مرتين في الأسبوع، استخدمي مقشرات كيميائية لطيفة، مثل: حمض اللاكتيك، أو حمض المندليك، إذ تزيل خلايا الجلد الميتة دون الإضرار بحاجز الجلد، حيث إن حمض المندليك مناسب – بشكل مثالي – لذوات البشرة الدهنية، بسبب تثبيط إنتاج الدهون، وقدرته على تعزيز التقشير.
4. التحكم في عملية إنتاج الزهم:
احرصي على استخدام منتجات «غير كوميدوجينية»، للمساعدة في تنظيم الزهم مع الحفاظ على الترطيب، إذ تعمل منتجات العناية بالبشرة، التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو الزنك «PCA» (حمض البيروليدون الكربوكسيل) بشكل جيد للبشرة الدهنية؛ لأنها تحقق التوازن بين إنتاج الزيوت، وتقليل اللمعان، وتقليل ظهور المسام دون تجفيف بشرتكِ.
5. تناول الماء:
صحيح أن تطبيق منتجات العناية بالبشرة المناسبة يساعد على ترطيب بشرتكِ، إلا أنك تحتاجين، أيضاً، إلى تناول 8 أكواب من الماء على الأقل يومياً. ويمكنك، أيضاً، تناول مشروبات التخلص من السموم؛ للحصول على بشرة صحية، وحاولي تقليل كمية تناول القهوة، ومشروبات الكافيين، لأنها تجفف بشرتكِ؛ بغض النظر عن نوعها.
“زهرة الخليج”