“بمناسبة “اليوم الوطني لقطف ثمار الزيتون..”النجداوي”نطالب بمعاملة معاصر الزيتون كمنشأة صناعية وليس كمنشأة زراعية
وكالة الناس – خاص – ألقى القائم بأعمال نقابة اصحاب المعاصر السيد “تيسير النجداوي” كلمة أمام وزير الزراعة المهندس “خالد الحنيفات” بمناسبة “اليوم الوطني لقطف ثمار الزيتون”، والذي صادف اليوم الإثنين في قضاء زي بمحافظة البلقاء.
فقد أكد “النجداوي” بكلمته على التعاون البناء والألفة والمحبة بين كافة فئات المجتمع الأردني، وثمن الجهود التي تبذلها وتقدمها وزارة الزراعة للقطاع الزراعي بشكل عام ولقطاع الزيتون بشكل خاص، بيد أن قطاع الزيتون لا يزال يواجه بعض التحديات لتطويره والنهوض به في المملكة.
كما طالب “النجداوي” بالأهتمام من قبل المختصين والجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول المناسبة لهذا القطاع ومن أبرزها: (الضرائب الجمركية على الالآت والمعدات، طرح الزيتون بطرق غير رسمية، عدم وجود مؤسسة متخصصة لتسويق وتصدير منتجات الزيتون).
وتاليا نص الكلمة كاملاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
معالي وزير الزراعة الأكرم/ المهندس “خالد الحنيفات” أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة الأخوة والأخوات الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية اسمحوا لي بأسمي وبأسم كافة مزارعي ومنتجي الزيتون وزيت الزيتون في محافظة البلقاء أن نرحب بكم جميعا أجمل ترحيب، وأشكركم على مشاركتكم اليوم لنا بفعاليات “اليوم الوطني لقطاف ثمار الزيتون”؛ والذي ندرك تماما بأنه يعد جزء من جهود موصولة تسعى الحكومة مشكورة من خلالها، ممثلة بــ وزارة الزراعة ووزارة التربية والتعليم للنهوض بقطاع الزيتون الذي أصبح يمثل أحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن ويساهم في حل مشكلتي الفقر والبطالة.
فـ أهلا وغلا قدمتم أهلاً ووطأتم سهلاً في محافظة البلقاء بين أخواتكم وأخوانكم متمنياً أن نسعد معا بتحقيق الأهداف المرجوة من إقامة هذا العرس الوطني، بمشاركة طلبة المدارس والذي يعزز التعاون وبث روح الإنتماء للوطن في نفوس أبنائنا الطلبة، ويسهم في مساعدة المزارعين في قطاف ثمار زيتونهم.
الأخوات والأخوة الكرام في هذه المناسبة السعيدة يطيب لي ويسعدني الأشادة بالجهد الوطني المميز، الذي جاء بسواعد أبناء مدينة السلط وجهودهم التي بذلوها في سبيل إبراز مدينتهم عالميا وإدراجها على قائمة التراث العالمي، كمدينة للتسامح والضيافة الحضارية مما سينعكس ذلك إيجاباً على كافة نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية في محافظة البلقاء.
الأخوات والأخوة الحضور … تعتبر شجرة الزيتون شجرة عريقة ومباركة، ذكرها الله سبحانه وتعالى، وأقسم بها في القرآن الكريم في سورة التين بقوله جلّ وعلا: “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وطور سنيين”،صدق الله العظيم.
وتعد شجرة الزيتون في محافظة البلقاء رمزاً تاريخياً وارثاً ثقافياً عميقا يحتم علينا جميعا المشاركة الفاعلة في العناية بها والمحافظة عليها.
ومن جماليات قطاف ثمارها أنها تجمع العائلة حيث يقطفونها ضمن طقوس ممتلئة بالفرح والبهجة وهو منظرٌ يبعث السرور في النفس ويزيد بهجة القلب.
وما لقاءنا اليوم في هذا العرس الوطني إلا نموذجا للتعاون البناء والألفة والمحبة بين كافة فئات المجتمع الأردني والإنتماء للوطن والأرض الأردنية، ويبرهن على قدرة المزارع الأردني الذي استطاع التغلب على التحديات البيئية والمناخية؛ الأمر الذي اسهم في انتشار بساتين الزيتون في العديد من المزارع في ألوية محافظة البلقاء.
السيدات والسادة الكرام في هذه المناسبة الطيبة يسعدني ويشرفني أن أتقدم بالشكر والعرفان إلى معالي وزير الزراعة المهندس “خالد الحنيفات” على كافة الجهود التي يبذلها ويقدمها للقطاع الزراعي بشكل عام ولقطاع الزيتون بشكل خاص، والتي أسهمت بشكل كبير في تطوير هذا القطاع الهام وحمايته، والتي كان آخرها تاكيد معالي الوزير في الأيام القليلة الماضية بأنه لا رجعة عن قرار منع استيراد زيت الزيتون إلى الأردن؛ بهدف حماية المنتج المحلي والذي دخل ذروته منتصف الشهر الحالي.
إضافة لقرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على طلب معالي وزير الزراعة بتقديم دعم بقيمة مليون دينار لتصدير زيت الزيتون الفائض عن الحاجة منذ العام الماضي بواقع دينار لكل كيلو زيت مصدر، وبكمية لا تزيد عن الآف الأطنان.
وكذلك الشكر الموصول أيضا لمدير مديرية زراعة محافظة البلقاء وجميع الكوادر العاملة بها لما يقدمونه من خدمات وأنشطة ونصح وأرشاد لمزارعي الزيتون في مختلف مراحل العملية الإنتاجية، والذي أسهم في مساعدة المزارعين لزيادة أنتاجهم كما ونوعا.
السيدات والسادة الكرام بالرغم مما شهده قطاع الزيتون من تطور ملحوظ في محافظة البلقاء خلال العقديين الماضيين إلا أن مزارعي الزيتون ومنتجي زيت الزيتون لا يزال يواجهون بعض التحديات لتطوير قطاع الزيتون والنهوض به حالهم حال معظم المزارعين في باقي محافظات المملكة، واسمحوا لي معاليكم في هذه المناسبة أن اضع أمامكم أهم هذه التحديات، آملين النظر إليها بعين الأهتمام من قبل المختصين لديكم والجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول المناسبة لها والتي من أبرزها الآتي:
1. غياب وجود مظلة رسمية ترسم سياسات القطاع وتنفذ الإجراءات بصورة مباشرة وبشكل متماسك يكون لها رؤية محددة ويشارك فيها الجهات ذات العلاقة بقطاع الزيتون من القطاعين العام والخاص (الحاجة لتأسيس مجلس أعلى للزيتون الأردني).
2. إرتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي والالآت والمعدات الزراعية المستوردة بسبب الضرائب الجمركية.
3. طرح زيوت زيتون في السوق المحلي بطرق غير رسمية (مهربة غير خاضعة لأية رقابة).
4. عدم وجود شركة أو مؤسسة متخصصة لتسويق وتصدير منتجات الزيتون الفائضة عن الاستهلاك المحلي.
5. عدم توفر الحلول والطرق العلمية والعملية الملائمة للتخلص من المخلفات الناتجة عن عصر ثمار الزيتون (سيما مياه الزيبار).
6. معاملة معاصر الزيتون كمنشأة صناعية وليس كمنشأة زراعية.
ختاما أيها الحضور الأكارم أقدم شكري واعتزازي لكل من مدير زراعة محافظة البلقاء ومدير التربية والتعليم لمحافظة البلقاء وإلى كافة زملائهم على جهودهم المبذولة في إنجاز هذا العرس الوطني؛ الذي نعتز ونفتخر به جميعا، ونأمل أن يتكلل بالنجاح والتوفيق وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
سائلين المولى عز وجل أن يجعل هذا الموسم، موسم خير وبركة والتوفيق والسداد لكافة المزارعين ولكل العاملين في قطاع الزيتون لمواصلة مسيرة النجاح والعطاء، لما فيه رفعة وعزة وطننا الغالي في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته