“بعد 3 أشهر من زفافه” الإحتلال يجبر شاب مقدسي على هدم منزله
وكالة الناس – قبل 3 أشهر تزوج الشاب الفلسطيني محمد دويك وبنى منزلا في بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة بجانب منزل العائلة، مساحته 70 مترا مربعا، واليوم محمد يدمر وبيده ما قام ببنائه قبل أشهر.
وأجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، الشاب المقدسي محمد دويك، على هدم منزله بيده، بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح الشاب محمد دويك أنه قام ببناء منزله المجاورة لمنزل العائلة قبل حوالي 6 أشهر، وبعد الانتهاء من البناء وتجهيزه للسكن، أصدرت سلطات الاحتلال قرار الهدم.”.
وأضاف دويك “تزامنت جلسات المحاكم مع موعد زفافي، حيث صدر القرار الأول قبل 20 يوما من موعد الزفاف فقط، واليوم أقوم بعملية الهدم بعد رفض التجميد بعد أقل من 3 أشهر من زفافي والعيش في المنزل”.
وقال دويك:” هدمت المنزل بيدي، بمساعدة الأهل والأصدقاء، مستخدما أدوات الهدم الذاتي لعدم إلحاق أي ضرر بشقة عائلتي، وتفاديا لدفع غرامات ومخالفات جديدة، فلم أنهي بعد دفعات البناء والأثاث”.
غرامات مالية وأجرة الهدم
وأجبرت بلدية الاحتلال، السبت، الماضي شابين مقدسيين على هدم منزليهما بأيديهما، بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن الشابين علي صري من قرية جبل المكبر، ومحمد مطر من سلوان، قاما بهدم منزليهما، تفاديا لدفع غرامات مالية و”أجرة الهدم” – التي تفرض على صاحب المنزل لآليات البلدية والطواقم والقوات المرافقة لها.
أوضح الشاب محمد مطر أن الشرطة اقتحمت منزله الجمعة الماضية، وطالبته بهدمه بشكل فوري، وإلا ستقوم البلدية بذلك خلال الأسبوع الجاري، مما اضطره لتفريغ محتويات المنزل على الفور والشروع بعملية الهدم، مستخدما أدوات الهدم الذاتي.
وأضاف مطر أن منزله قائم منذ عام 2012، وأصدرت البلدية قرار الهدم بعد السكن فيه مباشرة، وتمكن من تأجيل وتجميد القرار، وفرضت عليه مخالفة بناء بقيمة 30 ألف شيكل ( الدولار 3.27 شيقل ) ، حتى عادت البلدية وقررت هدم المنزل دون إمكانية لتجميده لأي فترة قادمة.
وأوضح مطر أن البلدية اقتحمت منزله خلال عيد الأضحى، وطالبته بهدم المنزل خلال 21 يوما، ويعيش في المنزل 6 أفراد، بينهم 4 أطفال.
أوضح الشاب علي صري، أن البلدية أجبرته على تنفيذ هدم منزله الذي قام ببنائه قبل حوالي 4 أشهر، و أن 5 أفراد يعيشون في المنزل بينهم 3 أطفال.
ولفت صري أن البلدية كانت قد صادرت معدات بناء خلال بنائه المنزل بقيمة 10 ألف شيكل ( الدولار 3.27 شيقل ) ، ثم قام بمواصلة البناء وأصدرت البلدية قرار الهدم رافضة تجميده ومحاولة ترخيصه.
تصعيد عمليات الهدم
وذكر مركز معلومات وادي حلوة، أن سلطات الاحتلال، صعدت من عمليات الهدم في مدينة القدس، فيما جمدت المحكمة المركزية قرارات هدم 83 منزلا في حي البستان في سلوان، لمدة 6 أشهر.
وأوضح المركز، أن جرافات بلدية الاحتلال هدمت الثلاثاء الماضي بناية من طابقين، للشقيقين رماح وعلي عودة، في بئر أيوب في بلدة سلوان بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح شادي عودة أن البلدية هدمت بناية عائلته، وهي مؤلفة من طابقين، شقة في كل طابق، مساحة كل منها 100 متر مربع، ويعيش في الشقتين 7 أفراد.
وأوضح عودة أن البناء قائم منذ 4 سنوات، وحاولت العائلة ترخيصه، دون جدوى، وخلال عملية الاقتحام يوم الأربعاء حاول المحامي تمديد فترة تجميد قرار الهدم.
وفي بيت حنينا، شمال القدس، يفترش أفراد عائلة العبيدي/الردايدة الأرض، بعد إجبارهم على هدم منازلهم السبعة بأيديهم، بعد رفض كافة محاولات الترخيص.
وأوضح علي العبيدي وفق ما أورده مركز معلومات وادي حلوة أنه وأشقائه قاموا على مدار الأيام الماضية بهدم منازلهم ونقل الركام، تفاديا لدفع غرامات مالية جديدة وأجرة هدم الجرافات البلدية.
وأضاف العبيدي أن المنزل الأول في المكان تم بنائه قبل حوالي 15 عاماً، ثم قام ببناء المنازل لأشقائه، وبدأت الملاحقات لهم منذ 10 سنوات، وفرضت عليهم مخالفات بناء، وحاول خلال ذلك ترخيصه لكن صدر قرار الهدم النهائي، و أن حوالي 40 فردا لا مأوى لهم بعد هدم منازلهم.
وأوضح المركز أن المحكمة جمدت هدم حي البستان باستثناء المنشآت التي تقع ضمن قانون “كامينتس”، وذلك يهدد بهدم حوالي 17 منشأة في الحي. بينما جمدت المحكمة المركزية هدم منازل حي منزلا في حي البستان حتى 10/2/2022.